كبش الفداء

مهرائيل هرمينا

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

انه ذلك البدوى القادم من الصحراء ام من معابد الالهة القديمة ..المحب للضحايا البشرية. الذى قرر ان يطلب من ابراهيم المجهول ان يضحى بولده اسحق فيقوم بذبحة فى اشنع فعل انسانى همجى كمثال للحب والتضحية فانت تقتل لاجل اسمى لانك تحبنى اكثر فلاعجب من مشاهد الذبح المستمرة حتى الان باسم ذلك الاله المجنون والذى وقف حاجز بين البشر والانسانية ليت دين الانسانية هو من يسود ثم لمحو تلك الاسطورة المجنونة قاموا بتعديل القصة فجعل خروف يهبط من السماء !! ليذبحة بدلا من ابنه لابد ان يسمع ويشم رائحة الذبح لانها الوسيلة الوحيدة ليطرب بها قلبه المجنون المتعطش للدماء ..فلاحب اعظم من هذا ان تذبح لاجلى وان تمسح بدماء الخروف على الجدران ونتعجب من داعش!!!
انه ذلك الدموى الذى تصوره بعض القبائل المترحلة فهو مزيج من الهه المصريين "لم يقدموا ذبائح بشرية فلم يمنوا ان عليهم قتل اطفالهم لاجل رع او مون "والكنعانيين"طقوس الجنس والتى حبلت بها مريم فاسطورة العذراء من دون دنس لم تكن واردة لديهم اصلا لذا لم يصدقها انسان البته الا مخابيل العصر الوسيط ..فى تلك المرحلة التى كانوا فيها فى منطقة فلسطين من كان يتصور حينها ان فكر بدائية لقبيلة سوف تتحول على هذا النحو وتمتزج بديانات بدايئة لحضارات قديمة لتتحول الى الشكل الحالى ..ولكن لنعد للفكر الاساسى لهذا المكون الشاذ عن كل تفكير منطقى سليم ..
"واحد هو الاصل واحد
اصل البشر والالهة
من ام واحدة نتنفس
لكن يفصل بيننا اختلاف فى القدرة فى كل شىء
لان الانشان كلاشىء بينما السماء نحاسية
تبقى سكنى ثابتة الى الابد
مع ذلك يمكننا ان نبقى مثل الالهة خالدة
عبر عظمة العقل والجسد
بندار القرن السادس قبل الميلاد بمناسبة االالعاب الاولمبية.
ولا يخجل اصحاب العقول الواهية اليوم من القراءة اليومية لقصة البعل وايل الكنعانى المذكورة بوضوح فى التوراة دون اعمال عقل او خجل .فلا يمكن اغفال ذكر ذبح بعل للتنين لوتان او حتى التعريف ببعل ويم من مجلس الاله ايل الكنعانى القدير..ولدينا بعل يسوع مات ووجب عليه النزول الى عالم الموت اله الموت !! فينزل ايل الاله الاعلى بعد ما يسمع بما حدث لبعل ابنه!! ولكن زوجته عناة هى من تنجح فى قتل موت ..ملاحظة مع تغليب النزعة البطريركية على العالم القديم تم اهمال الجزء الخاصة بعناة وعشتار وانانا وايزيس كمقاتلات للاله الموت من اجل احبابهم فهم ممثلين الخصوبة واعجاز ان يحمل كائن حى بداخل بطن كائن حى اخر ثم يحضره الى العالم ..
ولكن من هو يهوى؟هل عرفه من يسمون الاسرائليين او مزيج الهاربين من مصر مع العبرنين فى فلسطين هل هو ايل شيداى كما عرفه ابراهيم ولا احد يخبرنا كيف عرفه ولم يعرفه ابوه او احد من عائلته قط وكيف لقبيلة ان يختار ابنا لها الانفصال عنها الى الابد هكذا او كان هاربا مضطرا لذلك ..هل عرف من فى مصر من هو يهوى ام انه جديد لذلك قال الهه ابراهيم ليتاكدوا من هويته يبدو ان الالهه كانت تناديهم فى الطرقات فخافوامن الخديعة فارادوا برهانا او لم يعرفوا لهم اب سوى ابراهيم كجد او اصل لطائفة ضائعة فى الارض تعبد اله غير معروف ولكن هل ايل شداى هو نفسه يهوه او يهوى ولكن بالطبع هذا لم يقلق يعقوب مؤسس العبرنين او جد من كانوا فى مصر ان زوجته راحيل تعبد الهه ابيها ويعقوب معها والا لما قبل ان يكونوا معها وبالطبع اختها والاودهم اى اولاد يعقوب ولم يغضب ايل الذى لم يكترث به يعقوب كثيرا فصورت اقصة الخيالية به يصارعه ليلا فيعقوب انسان يؤمن بعقله يتخذ الحيلة والخديعة وسيلة للفوز هرب من عيسو الذى يستخدم القوة البدنية وهو فائز فيها لامحالة لذا احتاج ان يجد من يؤمن بقوته فققر الاله ايل ان يصارعه بيده بنفسه ليثبت له قوته البدنية فلاوسيلة امام عقل الاله المتسع سوى تلك الفكرة السخيفة فيتصارعان طوال الليل فيباركه عن طريق قضيبه فالبركة فى قضيب الرجل والنسل..او كان بقية قصة لطقس جنسيا ما قد تم لاجل انجاب يعقوب الذى تزوج من اختين وربما لم يكن قد انجب منهما بعد ولكن تم تحوير القصة لتصبح راحيل هى من لاتنجب عكس اختها التى لم يحبها يعقوب!!!وتزوجها فى الظلام انه اله اخر عنيف غير اله ابراهيم الذى اتخذ شكلا بشريا ليتسامر مع ابراهيم فكان يهوى دموى وهنا نفكر كيف بالاله الملاك ان يتحول لدموى يريد ذبح اسحاق كتجربة ..من المعروف ان التوراة كتبت فى عصور لاحقة متاخرة متخذة عدده محررين باشكال مختلفة فهل من المككن ان شخص ابراهيم ماهو الا احد تلك الالهة الذى كان الانسان منه وعلى صورته هل اضيفت قصة اسحاق كاكمال فراغات لمن هو ابراهيم هذا ؟بعد ان توصولوا ليهوى الدموى فايل الاول يظهر كملاك لينقذ لوط ويتسامر وياكل يبنما يهوى يريد الدم كنار محرقة كبش ويرفض النبات من الواضح ان قصتى ايل ويهوى قد اختلطتا ببعضهم فى اوقات لاحقة حتى يكون هناك قصة مرويه لمجهولين فحسب.

#مهرائيل_هرمينا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات