الأنتباه سر الفهم

قاسم احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 20:20
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

لا اعتقد ان هناك سرا يؤثر على النحاح والاستنارة والوعي والفهم مثل الانتباه ، صحيح اننا غالبا ننتبه على ما يحدث لنا وحولنا ، لكن هذا الانتباه غالبا غير مجدي بسبب اننا تعودنا على الحكم على الاشياء احكاما عقلية جاهزة متأثرة بأحوال وظروف عدة , اي انه غالبا يكون غير نقي و مشوب بشوائب الأنا الزا ئفة او شوائب حالتنا النفسية اللامستقرة ، الانتباه وكما يؤكد ديباك شوبرا هو دليل على سلامة الجسد العاطفي ، ولذلك علينا ان نحاول ونجتهد حتى يكون انتباهنا انتباه مجرد من الحكم والتوقع والتمييز العقلي ، ان يكون انتباه بلا ادنى ارتباط بالاشياء والاحداث ، يكون مجرد حدث او صورة مخزونه في الذاكرة ، فكل ما في الداخل من اجهزة مختصة من معالجات او مخزونات هي من الذكاء بحيث ان لها القدرة على تقويم سلوكنا وتفاعلنا مع الاحداث بصورة ناضجة وفاعلة وحقيقية ، وبأستلهام من عقلنا الباطني حيث تكون خلاصة صورنا النقية الواضحة المبرمجة اصلا من نقاوة التلقي والمعالجة ، هذا الانتباه الواعي وهذه الالية هي المصدر الاهم لتفعيل البديهية ولنمو البصيرة ، بمعنى ان الانتباه هو الاساس الاهم في عملية الفهم ، لأنك ستكون حاضرا كليا في اللحظة الراهنة وقادرا على خزن صورة حقيقية واضحة وبلا رتوش او ملامح زائفة .
اخيرا نستطيع ان نطور عملية الانتباه من خلال التأمل التفاعلي اي ان يكون تركيزنا على مختلف افعالنا اليومية حتى الصغيرة منها اثناء السير والعمل والاكل وبنفس الالية التي تكلمنا عنها سابقا .

#قاسم_احمد_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل