رائد عبيس
الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 05:27
المحور:
المجتمع المدني
المواطنة :
عمق الإشكال الراهن "بالمواطنة " أقتضى تحديد و على نحو تشخيصي إن نشير إلى عوامل كانت سببا في تحديد هذا الاشكال وهي (الوعي بالمواطنة , الاغتراب ,حدود المواطنة) ,في سعيا منا إلى تحديد الأطر العامة والخاصة لهذه الإشكالية ,كفكرة مهملة من وعي الناس ومشاغلهم العقلية والذهنية ,اللامفكر فيه هو ما يتم إستغلاله من قبل من يريد بهذا الإنسان المنشغل إن يكون مشروع الإستغلال الأكبر له في برامجه السياسية والاقتصادية والخدمية وغيرها ,هذا ما قامت به الأحزاب إستشماراً لجهل المواطن وغياب وعيه , فالتجيهل المتعمد بحقوق المواطنة,طريق سلكته الأحزاب لتحقيق مكاسبها التاريخية .ما كان سبب في الموضوع الاول أصبح نتيجة في الموضوع الثاني وهي حالة الاغتراب المتسربة إلى وعي ونفوس الناس ومشاعرهم ,نتيجة غياب حقهم ,فغياب الحق يعني غياب الديمقراطية وغياب الإحساس بالإنتماء الوطني,الذي أدى بالنهاية إلى رفض صفة المواطنة عند شريحة كبيرة من الناس بسبب الشعور بالعزلة وانعدام المساهمة في بناء هذا الوطن والمشاركة فيه ,والتي أصبحت المشاركة مشارطة تبعاً لطبيعة الإنتماءات الحزبية والجهوية والفئوية المقرفة,فالإغتراب الإنتمائي أصبح ظاهرة سايكولوجية عند شريحة كبيرة من أبناء هذا المجتمع لاسيما الأقليات والفقراء.فالحدود التي يجب لها أن توضع لتعريف المواطنة ,ليقف عندها كل من يحمل جنسية ثانية أو المستند بقوى خارجية أو إقليمية أو محلية أو قوى العشائر أو قوى الطائفة , وما يتبعها من أجنحة عسكرية ,أو غيرها تريد أن تفرض نفسها على الوضع العراقي وتلغي كل المشتركات الوطنية وما ينتج عن هذا هو عدم الإعتراف بحدود المواطنة من قبل المواطن نفسه بعد أن تلمس اليأس جراء ذلك , وأصبح على حذر وشك وفاقد للثقة بكل المبادرات التي تطرح من هنا وهناك من جهات حزبية وقوى سياسية ؛ بدعوى تعزيز مبدأ التعايش السلمي, والتثقيف بالمواطنة والوطنية. فحدود المواطنة هي حدود معنوية ومادية, تجمعها الحقوق والواجبات التي يجب أن يستشعرها المواطن المؤمن بتلك الحدود.
#رائد_عبيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟