أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن كاظم - رقصات على حافّات الومض














المزيد.....

رقصات على حافّات الومض


صباح محسن كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 03:52
المحور: الادب والفن
    


إيحاءات ودلالات جماليّة بشعرية د-نضال مشكور- صباح محسن كاظم
تتوق للإختزال الشعريّ من خلال التكثيف بالتعبيرالجماليّ عن التجربة الإنسانيّة ،والمشاعر والأحاسيس الخاصة ، عن الوجود.. والإغتراب .. والأشواق ..والحنين للوطن ،والجذور والبدايات ، أحلام وآمال جسدتها د-نضال مشكور بديوان (رقصات على حافات الومض ) الصادر في سوريا عن دار أمل الجديدة /2016 /ط1.. لعبة المفارقة والإختزال والتكثيف الشعري يُمثل المعنى الشعري الذي إشتغلت عليه "الشاعرة" بنص طويل يشمل مقاطع بلا ترقيم كأنه لوحة تشكيلية عُبئت بالرموز.. والدلالات.. والإيحاءات ببساطة، ونقاء، وبلا عناء ،فالغاية الحقيقيّة كما يتوهم البعض ليس الغموض بل الوضوح بالرؤية ،وحُسن التعبيّر الجماليّ عن الصوّر الحياتيّة التي نحياها بوسط أجواء صاخبة من التحولات ،ترانيم روحية تتدفق كالشلال الهادر لِتعبر عن عمق البوح الشعريّ بإصطياد المعنى التي تروم تمريره للمتلقي .. في ص-12-11 :
حين تتراقص الدهشة
على حافات الغيوم
ينبض
الومض
-
إ ن لم تلق من تحبّ
تغزّل بنفسك
لأنَّه
يسكن فيك
-
أنا لا أبكي
بل الأشجار تقرؤني
فتغص ّ محاجرها بالصمغ
يَعُج النص من صفحته الأولى إلى الخاتمه بوحدة الدلالة ،والبنية النسقية بتصاعد العاطفة المتدفقه كأنها تكتب النص الرقمي الواحد لِيُعبر عن : الفرح ،الحزن ، الحُب ،الغضب ..جسدته بثنائيات بين الناصع والقاتم بين الضوء والخفوت ،مع حمولات المضمون بالفكرة أي (القصدية ) ترسل لنا حكمها القصار مع جموح الخيال ،ورِقة الإسلوب ،مع جمال النُظم فالنص ليس يتبعثر أو تشعر بملله عند القراءة بل يتكامل بوحدة واحدة من التعبيّر عن المشاهد ببوح الذات ،أو التعبيّر عن الهم الجمعيّ.. إجتزاء النصوص من نص واحد أعده ليس بالأمر اليسير فكل مجتزأ يُثير الدهشة بالتعبيّر (ص17 )
دعك من فراء الشتاء
وتدفّأ
بصقيع قلبي
المشبوب
-
ص19:
بأيدينا
أن نُدجن الأفعى
نُمسِّد على جلدها
فيخدر
السمّ
ص20
شرطة الشواطيء
هل يشعرون بقيد أسى
عند القبض
على جثة طفلٍ غريق
أم يزغردون
لإصابة الهدف !؟
في مقدمة الديوان كتب الناقد "علوان السلمان " ص 5:
( الشاعرة المغتربة الدكتوره نضال مشكور في ومضها الشعري تعتمد طاقة الالفاظ الايحائيه باقتصاد لفظي متدفق شعرياً مع تكثيف جملي وضربه ادهاشيه متوهجة ..)
ص75 -76:
ماباله النخيل
يطلق لحاه في بلادي
والأزهار سبايا
والصبايا جواري
يتقيأن قمل اللحى
- أخبّيء العشقَ
- تحت وسادةِ الريشيِ
- فيغدو طائراً
- في حُلُم !
بين الغربة ووجع البوح أرى: ترانيم موسيقى، وتراتيل مُعبرة عن القلق الإنساني ،أسفار بلا نهاية ،سراب ، إنطفاء ، أمل بمرتجى قادم يخفيه الزمن ،نسائم من بحرٍتداعب وجوه لفحها قيض الأجواء المتخمة بآتون الحرائق المشتعلة ،وطن يشيخ نخيله،هجرة غير مضمونة النتائج ،أطفال تزحزحهم الأمواج إلى السواحل ،حب مرتقب ، مشاعر تنطفيء تاره وأخرى تشتعل بجمر اللقاء ..جسدت د-نضال تفاصيل ذلك بديوانها وبوحها الجميل..



#صباح_محسن_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الوطني وبناء الانسان
- مسؤولية الحكومة في التعيين
- سلاما ياموصل الربيعين سلاما
- من قتل كامل شياع
- إنسانية الطبيب العراقي-أطباء مركز إبن ألبيطار إنموذجا-
- دول الخليج وإسقاط الديون العراقية
- نعم للتحرير وكلا للتدمير
- دولة القانون ...... السلاح بيد الدولة
- عولمة الاعلام والاعلام المتعولم
- وداعا نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي
- استهداف نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي استهداف للأعلام ...
- الدعوات الضالة من الكرعاوي الى اليماني
- الامية في عصر التكنلوجيا
- المرأة بين التقديس والتهميش
- علل الاعلام العراقي
- اعتصام المعلم العراقي
- استعادة موناليزا العراق
- برلمان التي أن تي
- حذاري حذاري من سراق الاثار العراقية
- الاعلام ونجاح المشروع الديمقراطي


المزيد.....




- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...
- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...
- لوحة رامبرانت الشهيرة.. حين باتت -دورية الليل- ليلة في العرا ...
- سجى كيلاني بطلة فيلم -صوت هند رجب- بإطلالتين ذات دلالات عميق ...
- جِدَارُ الزَّمَن ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن كاظم - رقصات على حافّات الومض