أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط














المزيد.....

الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الزيارة التي قام بها رئيس هيئة أركان جيش نظام الملالي الإيراني «محمد حسين باقري» إلى تركيا في منتصف الشهر الجاري تناقضات في التصريحات من قبل أقطاب الدولتين، فقد أشار أردوغان إلى إمكانية قيام تركيا وإيران بعمل عدواني مشترك ضد حركة التحرر الكردستاني في قنديل وشنكال، فيما نفت إيران حصول أيَّة اتفاقية مع تركيا بهذا الخصوص. الزيارة الأخيرة لباقري إلى أنقرة أثارت أيضاً المراقبين والمحللين والصحف التركية، فالبعض أوحى بأن تلك الزيارة أخذت أكثر من حجمها المفترض، فيما أشار البعض الآخر إلى أنَّ الطرفين اتفقا على بنود سرية بشأن عدة ملفات حساسة في المنطقة.
ولكن مهما يكن من أمرٍ، فإن العلاقة بين تركيا وإيران تحكمها تناقضاتٌ وقواعدُ عدم الاشتباك المباشر وصراعٌ سري يمتد لمئات السنين على مدِّ النفوذ في الشرق الأوسط.
تعود قواعدُ عدم الاشتباك المباشر إلى معاهدة قصر شيرين التي وُقِّعت بتاريخ 17 أيار 1639م بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية والتي أنهت الحرب المباشرة بين الطرفين وجرى ترسيم الحدود بين الدولتين من خلال تقسيم أراضي كردستان بينهما، ومنذ ذاك الوقت بدأ الصراع السري «غير المباشر» بينهما في المنطقة. يمتلك كلٌّ من النظامين التركي والإيراني مشاريع توسعية احتلالية للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، فالنظام الفارسي الحاكم في إيران اعتمد على المذهب الشيعي للتوسع في المنطقة من خلال دعم وفرض نفوذه على القوى الشيعية في العراق ولبنان وسوريا ودول الخليج، وهو ما أدى إلى امتعاض دول أخرى كالسعودية التي تمتلك مشروعاً مماثلاً لقيادة العالم الإسلامي السِّني، وينافسها في ذلك أيضاً الدولة التركية التي تسعى لإعادة احتلالها للمنطقة من خلال دعم حركة الأخوان المسلمين في الدول العربية والإسلامية ومؤخراً اعتمدت تركيا على دعم العصابات الإرهابية والمرتزقة كداعش والنصرة في سبيل خدمة مشاريعها الاحتلالية ولاسيما في الشمال السوري. لكن الصراع التركي الإيراني المستمر على المنطقة يقابله تنسيقٌ وتحالفاتٌ استخباراتية عندما يتعلق الأمر بالمسألة الكردية، فالدولتان تعتمدان الأساليب ذاتها في قمع وطمس حقوق الشعوب ومحاربة التنوع الثقافي واللغوي والحضاري في المنطقة، ولهذا فإن أي تطور لحال الإنجازات الديمقراطية التي تحققها شعوب المنطقة يدفع إلى مسارعة النظامين التركي والإيراني ومعهما الأنظمة الاستبدادية الأخرى للوقوف بوجهها خوفاً من انتقال الفكر الديمقراطي الحر إلى دولها. إن الزيارة الأخيرة لباقري إلى أنقرة تأتي في إطار مناقشة عدد من الملفات الحسَّاسة في المنطقة كالملف السوري والتطورات الجارية في إدلب، والملف القطري وتطورات بلورة حلف جديد يضم تركيا وإيران وقطر لمواجهة الحلف السعودي الإماراتي المصري في المنطقة. وكذلك في إطار التنسيق المشترك بينهما لمحاربة التطلعات والمشاريع الديمقراطية لشعوب المنطقة، ولاسيما بعد التطور الحاصل في الشمال السوري من ناحية تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية وتطبيق النظام الفيدرالي الديمقراطي في أقاليم الشمال السوري، وكذلك بُعيد توجه إقليم جنوب كردستان نحو الاستفتاء على تحديد مصير الإقليم والذي سيُجرى في 25 من الشهر القادم. إن الطبقة الحاكمة في إيران وتركيا والتي تعتمد على الذهنية الاستبدادية والعدوانية والإبادية بحق الشعوب الأصيلة في المنطقة ماهي إلا امتداد تاريخي منذ مئات السنين، وعليه فإنه على شعوب المنطقة أن تدرك وتتنبه إلى خطر المشروعين التركي والفارسي الإيراني التوسعي على المنطقة وإرثها الحضاري.

*زاوية "في العمق" / صحيفة روناهي - سوريا






#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا
- حول ترخيص الأحزاب السياسية في روج آفا
- الضبط الدولي للحماقات الأردوغانية
- المؤتمر الثالث لاتحاد الإعلام الحر ... انطباعات وملاحظات
- النظام الاتحادي الديمقراطي (الفيدرالي المجتمعي) وأهميته لدى ...
- غضب الفرات ... بداية نهاية داعش
- الورطة التّركيّة في الشمال السّوريّ
- حوار مع رئيس حزب الحداثة والديمقراطيّة السّوريّ فراس قصاص
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -4
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -3
- مختصر لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -2
- مختصر لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -1
- حوار مع فوزة اليوسف عضوة الهيئة التنفيذية في المجلس التأسيسي ...
- إضراب سجن آمد 1982م ... رمزاً للمقاومة والحرية
- النظام الاتحادي الديمقراطي ... ماهيته وأهميته في حل الأزمة ا ...
- النظام الاتحادي الديمقراطي ... ماهيته وأهميته في حل الأزمة ا ...
- واقع الصحافة الكردية المطبوعة في روج آفا
- مواجهات قامشلو 20-22 نيسان 2016 ... الأسباب والوقائع


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط