أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حلمي - حدوتة مصري














المزيد.....

حدوتة مصري


محمد حلمي

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 09:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تخيل معايا أب عادي جداً خلف بنت وصرف عليها ورباها ودخلها مدرسة وعلمها ولبسها وأكلها وشربها وودها وجبها وعمل كل حاجة يئدر علشان البنت ديه تبئى أحسن واحدة في الدنيا وكانت هي كل حياتة ومكانش عايش غير عشانها وكانت كل الناس بتحسدو عليها وهي كانت زي الأمر ونضيفة جداً وطيبة جداً ومكانش في زيها .
و جه في يوم صحي الراجل ده من النوم لأى في واحد على باب شئته حرامي جه وراح ضربه وبهدلو و كسر بيته والعفش وكل حاجة وراح واخد البنت والراجل ماكنش أودامه أي حاجة يئدر يعملها .
وخد الحرامي البنت وبعد ما كانت البنت أحسن بنت في الدنيا بئت زي الزفت ولا مؤدبة ولا متربية ولا نضيفة ولا متعلمة ولا حتى بتشتغل ولا ليها لزمة في الدنيا بئت عالة يعني على كل الناس بعد ما كانت زي الوردة الي كل الناس بتحبها و بتيجي تشوفها و تحب تؤعد معاها وبتحلم تخلي ولادها كده زيها مبئاش حد يطئها ولا عايزين يسمعو سرتها ، والراجل أبوها اتحول لشئ غريب مابيعملش حاجة غير انه يشتم الناس و يئل أدبو ووصل انه يحدف الناس بالطوب في الشارع لانه خلاص مالوش حاجة تانية يعيش عشانها وفضا عايش زي الميت مش عارف يعمل حاجة ولا يروح فين لغاية ما عيي و مرض ومجرد عايش على أمل ان حد يرجعلو بنتو .
وفيوم آبل بنته صدفة في الشارع فجري عليها وأعد يحضنها ويبوسها وكان هايطير من الفرحة بس بكل بساطة البنت مافتكرتهوش و ألتلو أنت مش أبويا أنا معرفكش أنا أبويا واحد تاني (الحرامي) ، بعد كل الي هو عملو في حياتة عشانها جت هيا بكل بساطة أنكرتو و اتبرت منه ليه ماعرفش؟؟؟!!!
و الراجل ماعرفش يعمل ايه فسكت و مشي و بعد فترة أوسيرة مات وضاع كل الي عملو على الفاضي من غير ما يكون ليه زنب .
قصة مؤسرة جداً صح؟ ولو اتعملت فيلم الناس هتعجب بيه وتدخاو كلها وممكن كمان تعيط فيه!! طيب واشمعنا لما القصة ديه حصلت على الحئيئة و كان الناس ديه "الي كانو بيعيطو في الفيلم" الي هما كانو أبطلها اساسا و عايشين فيها كل يوم لا بيأسرو ولا بيعيطو ولا عندهم أي نوع من الأحساس ، يعني لما تكون مصر الي كانت في يوم من الايام أم الدنيا و كانت أحسن بلد في العالم ووصلت للي محدش إدر يوصلو أبليها سواء في العلم و لا السقافة ولا الادب ولا المكانة ولا حب الناس ليها ولا ايه ولا ايه حجات كتيرة اوي و هي الي كبرتنا و علمتنا ولولاها مكناش احنا بئينا حاجة دلوئتي ويجي واحد كدة بكل بساطة يدحك عليكو بكلمتين باسم انو نزل عليه دين من عند ربنا جديد آخر صيحة"مانعرفش جابو من انهي داهية" ويدحك عليكو بوهم كبير على شان يسرأ أغلى عندنا حاجة الي هي هاويتنا وجدورنا واسمنا بدافع الحقد و الكراهية و البداوية و يئتل جدودنا و يفرض علينا تخلفه وكره و حقده وبلطجته و أرفو ويبهدل البلد و ينهي كل الي عملوه جدودنا و أبهتنا في سنين ينهي كدة زي الجراد ويهدم مشوار اعظم حضارة في التاريخ باسم انه بينشر دينه ولا بينشر غسيلو الوسخ منعرفش بظبط و سعتها بعد كل الي هو عملو فينا ده والي جدودنا حولو يقاوموه لغاية ما ماتو او بالأصح لغاية ما أتلهم جينا احنى وسلمنا بكل بساطة واتنزلنا عن كل حاجة ملكنا وجرينا ورا سراب و خايفين من سراب تاني واهمنا انه بيجي ورانا وأعدين نتمحك فيه وسيبنا البلد الي كنا بيها ومعاها في يوم من الايام اعظم دولة في التاريخ وعندنا علوم وحضارة و أسرار مفيش غيرنا عملها و اتبرينا منها كدة بكل بساطة لية ماعرفش؟؟؟!!!
اشمعنا يعني القصة ديه مابتتأسروش بيها ولا بيتهز فيكو شعرة للدرجادي بعنا حتى عئلنا والموصيبة اننا بعناه ببلاش بئينا عمي وطرش خلاص ولا خايفين من عقابهم ولا خايفين من عقاب مين بظبط ؟!
يا خسارة ويا ألف خسارة كل ده يروح كدة بلاش على شان الجبن ولا العمى ولا الغباء معرفش انهي بظبط فيهم الي يخلونا نتنازل عن كل ما نملك اوكنا نملكو على شان موامرة دنيئة عملها واحد فاشي و سادي غلب هتلر و ستالين .
ياريت نلحئ آخر فرصة اودمنا ابل مالفاس ما تؤع فالراس و تروح كل حاجة بأيلنا و نموت زي الراجل ما مات . يا ريت نعمل حاجة ابل ما تضيع كل الفرص على شان خلاص الوئت ازف وكل الناس بتتئدم وحنا لوحدينا بنرجع لوارا فتحو عنيكو وشوفو الحئيئة فين ابل ما تخلص الحدوتة.



#محمد_حلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بهية
- يوم الرحيل
- الطوفان الاخواني الاسلامي


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حلمي - حدوتة مصري