أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - الحقائق والاستنتاجات في المحنة العراقية الكبرى















المزيد.....

الحقائق والاستنتاجات في المحنة العراقية الكبرى


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 408 - 2003 / 2 / 25 - 02:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




24 شباط 2003
إن الأهداف الأمريكية واضحة، وإن أمريكا نفسها من يعلن أو يسرب المعلومات عن هذه الأهداف و لسنا بحاجة لمناقشتها أو محاولة إثباتها أو دحضها.
إن أهم أهداف النظام العالمي الجديد هي:
• النفط المخزون في منطقة الخليج (والنسبة الكبيرة منه في العراق) يمثل اكثر من ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي آخذين بنضر الاعتبار إن ما يزيد على اكثر من نصف الأراضي لم يتم استكشافها بعد، وهي لا تقل أهمية عن التي انتهى الاستكشاف بها.
• إن منطقة الخليج، والعراق منها في القلب، تتمتع بموقع إستراتيجي مهم، فهي وسط العالم، أسيا وأوربا وأفريقيا. فبالسيطرة على هذا الموقع يجعل من الحركة سريعة جدا باتجاه أية بقعة من هذه البقاع و بالتالي كل العالم ما عدا الأمريكتين.
• الوقوف على مشارف الصين العملاق الاقتصادي المتعملق في وتيرة عالية جدا, أمرا غاية بالأهمية و شرطا من شروط النظام العالمي الجديد من عدة نواحي, أهمها: لاحتياجه الأكيد لمصادر طاقة مضمونة و طويلة الأمد، والناحية الأخرى هي الحد من تنامي تعملقه وربما سيطرته على المواقع الإستراتيجية في آسيا و هي منه في الصميم جغرافية وثقافة وبعدا تاريخيا.
• السيطرة النهائية على المياه الدافئة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بالكامل.
• شق أوروبا وشرذمتها لضمان تبعيتها إلى الأبد.
• ضمان الأسواق الأكثر نشاطا في العقود القادمة و ربما القرن الحالي بكامله من أجل ضمان انتعاش اقتصادي طويل الأمد.
• تغيير مناطق النفوذ التقليدية في آسيا وأفريقيا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
• روسيا يجب أن لا تقوم لها قائمة أخرى خلال القرن الحالي.
 إن الولايات المتحدة التي تجد نفسها قد تفردت بالعالم كقوة عظمى, لا تسمح و لا تستمع لأيِ نقاش حول هذا الموضوع، تعمل ليل نهار من أجل إزالة العقبات من أمامه. إنه ليس مجرد رغبة عابرة من أمريكا وإنما خيارا إستراتيجيا لا بديل له و الوضع الدولي الحالي يمثل الفرصة الذهبية التي لن تتكرر، وذلك بالمضي قدما من أجل تحقيق الهدف، بل وستسحق كل من يقف بوجهها.
لاشك إنها تحاول أن تحقق ذلك من خلال الشرعوية الدولية والأمم المتحدة, وإن فشلوا بفبركة الشرعية الدولية, فإنهم لن يخفوا بدائلهم بنسف كل قوة تقف بوجههم حتى لو أدى ذلك لنسف الأمم المتحدة بالكامل. و هذا ليس تكهنا أو استنتاجا بل ما تعلنه أمريكا كل يوم بشكل أو بآخر و على لسان كل صقورها وحمائمها.
من منا يقبل بذلك؟ برأيِ لا أحد، و السؤال الأهم من منا من يستطيع أن يوقف ذلك؟ برأيِ أيضا لا أحد. ربما يقال عني متخاذل أمام جبروت الولايات المتحدة، من أكون أنا؟. المسألة ليست متعلقة بنا كأفراد ونحن لا حول ولا قوة لنا، بل و محرومين من كل حقوقنا المدنية بما فيها حق المواطنة. المسألة ماذا نريد و كيف نفهم المحنة العراقية الكبرى, و هذا أبسط الأيمان. أما كيف ندير هذه الأزمة للخروج من المحنة، فهذه تتعلق بالوضع الدولي في المعمورة وليس في المنطقة العربية وحسب أو العراق كبلد, ذلك العراق الذي حرمنا حتى من الدخول له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. 
لنرى كيف يدير العالم هذه الأزمة.

الإدارة الأوربية للأزمة:
إن الامتيازات النفطية المنوحة لفرنسا في استغلال حقل مجنون بالإضافة إلى حقلي بزركان و فوقي قرب العمارة, مشروطة ولا يمكن تفعلها إلا إذا انتهت الأزمة و الحصار بانتصار صدام. إن هذه الحقول الثلاثة تحتوي على احتياطي نفطي يزيد على الاحتياطي الكويتي من النفط, وبهذه الامتيازات ستكون فرنسا مكتفية من البترول لخمسة عقود من الزمن أو يزيد, فكيف لا يستميت الرئيس الفرنسي على بقاء صدام في السلطة؟إن فرنسا تريد أن تجد لها مكانا واسعا على خريطة النظام العالمي الجديد من خلال هذا التواجد المشروع و الذي سيفقد مشروعيته لو أزيح صدام عن السلطة. وإنه مبررا قويا لها ولروسيا التي تنتظر زوال نفوذها من كل مناطق  آسيا التي كانت جزءا منها. الخيار الأخير الممكن هو المشاركة في مناطق للنفوذ على خريطة العالم الجديد. لذا فإن الدوافع قوية حتى لاستعمال الفيتو الذي سوف لن يستعملوه إطلاقا لحقن دماء العراقيين. و الجدير بالذكر هنا هو أن الروس كانوا قد أخذوا الرشوة من صدام ممثلة بامتياز تطوير حقل غرب القرنة الذي لا يقل أهمية عن حقل مجنون, ولم يعد خافيا على أحد تلك الوعود بالمزيد من العقود المجزية بعد انتهاء الأزمة لصالح صدام. الألمان وغيرهم يجدون إن لهم الحق بمناطق نفوذ في الخريطة الجديدة، لذا نجدهم يشاكسون من ناحية ويدعمون من ناحية إخرى، إذ أن ما يحلمون به بعيد المنال ولا يملكون الإمكانيات للوصول إليه. البرلمان الأوربي بقراراته يؤكد صدق تحليلنا من أن أوربا متشرذمة وغير موحدة بما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، أما الأطلسي فهو بقيادة الولايات المتحدة ومن لا يرغب بقبول الواقع فإنه الخاسر. لذا فإن أكثر ما يمكن إن يحدث هو وضع العصي الهشة في العجلة الأمريكية.

الإدارة العربية للأزمة بائسة وليس أقل بؤسا من الأنظمة نفسها:
ليس عجز البلدان العربية لوحده العامل الرئيسي الذي يمنعها من الوقوف بوجه الحرب الحتمية على العراق ولكن خشية هذه الأنظمة من أن تصلها رياح التغير حسب ما تمليه شروط النظام العلمي الجديد والذي بدأت رياحه بالهبوب منذ عقد من الزمان. هذا من ناحية و من ناحية أخرى, هو إن هذه الحكومات لم تحقق أبسط شروط العيش بكرامة لشعوبها مع غياب حقيقي وكامل للحريات رغم تمتع معظم هذه الدول بإمكانيات اقتصادية معتبرة يمكنها أن تحقق مستوى معقول من الحياة المرفهة لشعوبها. لهذه الأسباب تجد هذه الحكومات في تغير النظام بالعراق إلى آخر, معضلة لها أمام شعوبها التواقة إلى الحرية مع وجود قوى النظام العالمي الجديد على الأبواب, ذلك أن إحداها لابد ستكون الهدف الجديد. إنها وسيلة دفاعية عن النفس أن يأخذوا موقفا داعيا لوقف الحرب منذرين بأنواع الشؤم الذي سيترتب على هذا التغيير, مروجين لذلك بسيناريوهات مرعبة للنتائج الكارثة مثل الحرب الأهلية أو تقسيم العراق إلى خمسة عرا قات أو التحذير من شيء مجهول مثل الطوطم أو التابو وفي أضعف الأيمان إن العراقيون يستحيل عليهم إقامة الديمقراطية كما فعل حسني مبارك في آخر تصريح له في هذا الشأن. /ن من الصعب جدا أن نقول إنهم لم يحاولوا منع الحرب و لكن كان كل واحد منهم يغني على ليلاه, فالسعودية التي روجت لمشروع مشترك مع تركيا ومصر لترويج بديل للدكتاتور من داخل المؤسسة الصدامية و الإبقاء على النظام مع بعض الرتوش الكوزماتية وذلك لغاية بنفس إبليس, إذ لا يصح أن نقول يعقوب, لأن غاية يعقوب عليه السلام كانت شريفة وغايتهم بلا شك كانت قذرة. فالسعودية لا ترغب بنظام في العراق تتمتع فيه جميع طوائف الشعب بالمساواة و تأخذ نصيبها من النظام الجديد بشكل متكافئ و ثقلها السكاني. و تركيا لا ترغب أن يكون للأكراد كيان يحقق لهم و ضعا إقليميا ومستوى معيشيا أفضل, هذا فضلا عن الخسائر التي ستلحق بها بعد تغيير النظام في العراق. صدام هو من جعل العراق مستباحا من قبل تركيا, وبرحيله سيخرج الجيش التركي الطامع بالنفط العراقي بالإضافة إلى توقف كل عمليات النهب المنظم لثروات الشعب العراقي و التي يقتسمها النظام الدكتاتوري مع الأتراك مقابل توفير طريق آمن لتهريبها.
فبرغم ما تعلنه هذه الدول عن رفضها للحرب إلا إنها توفر الأرض والأجواء للولايات المتحدة لأسباب عدة, فإما إنها تخشى الولايات المتحدة أو إنها تريد المزيد من الرشا المالية فضلا عن الأسباب آنفة الذكر.
إذا، بهذا الفهم السطحي تتعامل الدول العربية مع هذه المحنة الكبرى ليس للعراق وحسب بل للعالم أجمع. العرب اكتفوا بالانزواء وراء المبادرات التي لا تنم عن فهم لمجريات الأمور, والانزواء وراء خطاب إعلامي هزيل وضحل للغاية, فالعناصر  التي يتشكل منها الخطاب الإعلامي لهذه الدول على الشكل التالي:
• التخويف من المجهول المرعب الذي يترتب على إنهاء النظام دون تحديد شكله ليكون مرعبا اكثر, كالطوطم (الطنطل, بالعامية العراقية).
•  إن أرادوا أن يكونوا أكثر تفصيلا فالتخويف من سيناريوهات التقسيم وما يصاحبها من مجازر وأنهار الدماء.
• العراقيون غير مؤهلين لأدارة بلدهم و هم الذين لم يستطيعوا أن يتفقوا وهم في مواقع العارضة فكيف إذا استلموا السلطة؟ وكأن العراق خال من الرجال وهو البلد الأكثر تحضرا من كل البلدان العربة و الذي يتمتع بأكبر عدد من المثقفين وحملة الشهادات العليا و المتخصصين في كل مجالات العمل ومنها السياسة بالذات لكون العراق من أقدم البلدان التي خاضت معارك التحرر الوطني وأسست أحزابها التي خاضت نضالا مريرا عبر قرن من الزمان.
• إبقاء صدام في السلطة كان إحدى البدائل التي طرحها الأعلام العربي الحكومي أو إبداله بأحد أبنائه أو أقاربه.
بهذه التفاهات يواجهون الأزمة, وفي الواقع هو مجرد الانتظار لما ستفعله أمريكا.

الإدارة العراقية للأزمة على الشكل التالي:
• التعاون الزائف مع المفتشين الدوليين و الذي أصبح لعبة يومية يتسلى بها العالم و أجهزة الأعلام.
• الرشا المالية للنافذين على مستوى القرار و المستوى الشعبي و الجماهيري و النافذين إعلاميا من أفراد أو مؤسسات، لكون العراق يتمتع بإمكانيات مالية جيدة فهذه ارخص وأسهل وسيلة. فراحت الحقائب المملوءة بالشيكات تجوب العالم لتشتري ما تستطيع شرائه.
• اتخاذ الشعب كدروع بشرية لحماية الدكتاتور وأجهزته وأسلحته, فربما سيتورعون عن ضرب العراق خشية الوقوع في مأزق أخلاقي وتناسوا الذي حصل في العام 1991 وما تلاها من أعوام.
الأعلام العراقي رغم ضعفه في الداخل, إلا أنه نشط جدا في خارج حدود العراق, إذ إنه وجد في الفضائيات والصحف العربية غير الحكومية وأحيانا الحكومية خير سبيل له في ترويج سياسة إعلامية محددة تعتمد على عدة محاور. الأموال السخية كانت هي السبيل لتحقيق ذلك كما أسلفنا.
• المحور الأول هو اعتماد إعلاميين من الصحفيين أو جامعيين في العلوم السياسية و الاقتصاد والاجتماع وإلى آخره من التخصصات ذات الصلة, و دفع كل مل يترتب على دورهم بشكل مجزي جدا يجعل من معاني الشرف و المبادئ و الشعور الإنساني مجرد سلعة وبذات الوقت أدوات ديماغوجية لترويج المفاهيم المطلوبة.
• المحور الثاني شراء وسائل الإعلان كلا أو جزءا
• المحور الثالث شراء ذمم الكثير من ذووا النفوذ في مجالات معينة كالنقابات أو البرلمانات أو المجالات الفنية و حتى من أصحاب القرار و الأكثر من ذلك دولا و رؤساء دول.
مفردات الأعلام العراقي:
• خلط الأوراق, فالدكتاتور هو الشعب و هو البلد وهو الرمز واستخدام خطاب إعلامي كذلك الذي استهلكه أحمد سعيد بالكامل منذ أيام عبد الناصر.
• ربط السيادة الوطنية بالدكتاتور، فمعاداة الرئيس أو الهجوم عليه يعني معاداة والهجوم على البلد.
بهذا الأسلوب الهزيل والتافه يدير العراق هذه الأزمة, بل المحنة العراقية الكبرى.
الغريب في الأمر, إن هناك من يتصور أن بالإمكان تغيير هذا النظام! ويطالبون الدكتاتور بإجراءات اللحظة الأخيرة لإنقاذ البلد وهو الذي عجز عن فهم أهمية الشعب على مدى أكثر من ثلاثة عقود من ممارسة السلطةّ بالشكل الذي نعرفه!
إن مقامات "" لو"" التي تطلع علينا من حين لآخر على مواقع الأنترنت و الصحف العربة في المهجر وتكيل لنا التهم بعدم فهم الواقع الموضوعي وربما العمالة للأمريكان وتروج للمستحيل. مقامات "" لو "" هذه يعدونها إبداعا فكريا يجب أن نقف عنده وهو الذي سيحل المعادلة الصعبة, وسيقف الآلة الحربية الأمريكية الهائلة وسيمنع ما نخشاه جميعا.
 
إن العرب شعوبا يعانون انكسارا مركبا من سلطات مستبدة طاغية لم تستمد شرعيتها من رغبة شعوبها و انغماس تلك السلطات في كل أنواع الأثام بدءا من القمع الدموي لشعوبهم وانتهاء بالتجويع و تغييبهم عن أي نوع من أنواع القرار, تلك الشعوب التي بدورها قد شكلت مع مرور الأيام قاموسها للخنوع  لاتقاء الشرور اليومية التي تمارس بحقهم. كل ذلك مع رغبة كسيرة للتغيير بنفس من بقي لديه رمق للكرامة مازال ينبض بكتمان. كل ذلك وسط إعلام مشوه لا يقدم إلا ما يريده الحاكم, تجد الواحد منهم يتخبط بالأفكار و كم المعلومات المشوهة أو الكاذبة هذا فضلا عن الكم الهائل من المعلومات المغيبة عنه.
بما يتعلق بفهم الوضع العراقي, نجد العربي لايفهم منه إلا ما هو بسيط ومشوه, المعارضة العراقية التي لا تستطيع أن تدفع الثمن، تفشل بطرح و جهة نظرها، والسلطة تدفع بسخاء من أجل ترويج لغة خطاب عربي مضلل للشعوب العربية. من المؤسف حقا أن تجد قليلا من العرب من يعرف بالواقع العراقي، و حتى الذي يعرف، فإنه يجد بالساحة العراقية مجالا لتصفية حساباته مما يزيد من تعقيد الحالة. فعلى سبيل المثال، المظاهرات الواسعة التي خرجت في كل أرجاء العلم، لاحظنا غير العرب يحملون لافتات لا للحرب و شعارات أخرى تندد بالولايات المتحدة و إنجلترا, أما الأخوة العرب فإنهم يحملون لافتات تحمل صورة صدام! رغم إن الكثير منهم قد عرف كل ما يجب أن يعرفه عن الدكتاتورية و عن همجية النظام. أخذين بالرمز على حساب ما يرمز له و هو الإنسان العراقي على وجه التحديد. لكون الولايات المتحدة تدعم إسرائيل, فإن العربي يرفع الشعار الذي يغضب أمريكا ضاربا بعرض الحائط حقيقة أن النظام العراقي ضد شعبه و يذيقه مر العذاب كل يوم. و في نفس السياق راح البعض الأخر لما هو أبعد من ذلك بكثير و هو إن الشعب العراقي بكليته عميلا لأنه ضد النظام الدكتاتوري في بلده, كل هذا لكون صدام يدعي انه ضد إسرائيل و أمريكا, هذا بالرغم من أن الكثير منهم يعرف زيف هذا الإدعاء الذي تروجه و سائل الأعلام المأجورة و تدعمه عطايا صدام التي يقتطعها من الأفواه الجائعة للشعب العراقي من برنامج النفط مقابل الفتات. نجد أدونيس الأديب العربي الواعي يتساءل: ""كيف سيترجم نظام صدّام حسين، تلك الرسالة الإنسانية العالية في رفض الحرب، وفي الوقوف إلى جانب الشعب العراقي؟ هل سيقدر أن يقرأ صوتها العميق الصارخ: لا للحرب، فيرى أنه يؤكّد في الوقت نفسه على: لا، للطغيان؟ ومن سينقل هذه الرسالة، وكيف؟ وهل سيتم الإصغاء، حقاً، إلى صوت الشعب العراقي؟"" إنه يريد من صدام أن يفهم! يا للعجب العجاب! كان الأجدر بأدونيس أن يسأل نفسه هو هذا السؤال و ليس الدكتاتور أو الدكتاتوريات العربية على مختلف مستويات تطورها, هناك آلاف الرسائل بل و ملايين الرسائل التي وجهت لهذه الدكتاتوريات و لم تستمع لها.
الغريب جدا في الأمر هو إننا جميعا, منهم أناس من أمثالي ومن أمثال كتاب مقامات "" لو "" وحتى الذين عادوا لأحضان الدكتاتور، جميعنا نعرف الحقائق التي سقناها على عجل, ولكن وصل كل منا إلى نتائج مختلفة تماما. أليس هذا جانب آخر من المحنة الكبرى؟ أكثر ظلاما وإيلاما من الحرب؟

 



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوافع الحقيقية وراء الموقف الفرنسي و الروسي - حوار مفتوح م ...
- الفتنة الكبرى – حوار هادئ مع الركابي المغرد خارج السرب
- للجانب المظيء من القمر جانب آخر مظلم - ثورة تموز 58 - الأخطا ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - الحقائق والاستنتاجات في المحنة العراقية الكبرى