أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حميد عناية - درس التطريز ومدرسة التاريخ














المزيد.....

درس التطريز ومدرسة التاريخ


مريم حميد عناية

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


__درس التطريز ومدرسة التاريخ __

ما ان رايت اللوحة التي حملت اسم (درس التطريز للرسام : هوجو ميرلي ) حتى خطر ببالي ذلك الموقف رغم لم اكن يوما بجمال الطفلة التي في الصورة ولم امتلك قط منظيلا مطرزا كالذي تحمله معلمتها ولعلها امها ولم تمر علي من تشبه تلك المعلمة
المكان :بغداد مدرسة اليرموك المتوسطة
الزمان : 2007/ الدرس الاول / حصة التاريخ
الصف :الاول متوسط
بعد ان انهينا واجبنا في التاريخ بقيت دقائق تحول بين نهاية الدرس والفرصة طلبت زميلاتي من الست سرى مدرسة التاريخ ان تأذن لهن بالوقت المتبقي بتطريز قطع قماش من خام الشام الابيض وهو واجب درس الاسرية الدرس الاخير من ذلك اليوم اذنت لهم الست سرى لكن بشرط دون اصدار اصوات وهكذا شرعن بالتطريز والكلام غير ملتفتات للطلب المدرسة اما انا فقد وضعت قطعة القماش الخاصة بي تحت الرحلة وانحنيت عليها لكي لا يراها احد لأن قطعتي كانت الوحيدة من خام الشام الاسمر كما اني لا املك خيوط تطريز ملونه كما بقية البنات .خيط عادي بني اللون وفوق هذا لا أتقن التطريز لأغطي على رادئة القطعة والخيوط فجأة تلتفت إلي ست سرى منادية انظروا لمريم جالسة بهدوء وسكينة كأنها لوحة وانا متأكدة ان قطعتها اجمل من خرقكم نعم خرق هكذا كانت تقولها لكن من باب مزاح تحبه الطالبات منها ومعتادات عليه
هيا مريم اعطني قطعتك كنت اتوسل لها بعيني لأن قطعتي (تفشل ) وسيضحك الجميع عليها لكن ماباليد حيلة حملت قطعتي وسلمتها لها

لتقو ل انظروا لجمال قطعتها رغم اختلافها عنكم اشياء بسيطة و(نازكة) وانا متأكدة انها ستتفوق عليكم
مرت عشر سنوات على ذلك الموقف الذي اعده اول شنحة تشجيع اتلقاها من مدرسة اليوم ما ان نظرت لهذه اللوحة المعنونة درس التطريز قفزت ذاكرتي لذلك الموقف كان سهلا على الست سرى ان تهزأ بقطعتي او تعلق عليها تعليقا ساخرا لكنها اختارت ان تحيا عمرا في ذاكرتي وان تهديني زهرة التشيجيع بعكس كثر يستعظمون تحطيم الآوني ويمر عليهم تحطيم البشر كالماء البارد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شادية في عامها الخامس و الثمانين
- الحسرات
- ارواح الخريف
- رفقا بالورد الاسمر


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حميد عناية - درس التطريز ومدرسة التاريخ