أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان














المزيد.....

ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5610 - 2017 / 8 / 15 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك نسبة كبيرة جدا ممن يرفضون اجراء الاستفتاء و في المقابل هناك نسبة اكبر ممن يدعمونه و ينظرون اليه بمناظير متعددة و منها نابعة من ايمانهم بالدولة الكوردستانية المستقلة كهدف مقدس و ضحوا بكثير من اجله .
ما اريد ان ابينه هنا هو خلفيات من يرفضون الاستفتاء فقط دون ان اتطرق من يدعمونها، و ما يجري فيها كعملية مصيرية و من يرفضونها كعملية او مضمونها او اهدافها جملة تفصيلا و مهما كانت، و من يمكنه ان يؤدي الدور الرئيسي لاجراءها :
1-من يحمل خلفية حزبية ايديولوجية ضيقة يتعامل مع كافة المواضيع من منظور حزبي ضيق بعيدا عن رايه الشخصي اي وهو مقيد باوامر الحزب, و هذا ليس بحرّ و انما يتصرف و كانه جزء من المنظمومة الحزبية فقط .
2- هناك من يرفضها على اعتبارها جاءت كمبادرة من قبل البارزاني و لاهداف في غير محلها او لا تمت بصلة بالاستقلال و انها وسيلة لانقاذ نفسه و حزبه من المشاكل و الازمات التي فيها، و يرفضها بناءا على ذلك .
3- الكثير من المثقفين الذين لا يتنعمون بامتيازات السلطة و اصبحوا في ظل المعارضة من جهة و من يسلك طريق المعارضة مهما كان باعتبارها الاصح في بيان المواقف او من يعمل و ينتمي الى المعارضة في الظل و لا يريد ان يعلن ذلك، اضافة الى المثقفي و المنتمين الى الاحزاب المعارضة بذاتهم ايضا .
4- رجال الاعمال الذين تتاثر مصالحهم الخاصة و راسمالهم بهذه العملية، و ربما ستؤدي الى انقطاعهم عن كوردستان من اجل الربح الذي يسهرون عليه مهما كان، و ان احسوا بان مركز العراق هو الانفع لهم فلا يمانعون في الانحراف و الانقطاع عن كوردستان من اساسها، و هذا شيء اعتيادي في دنيا الراسمالية و متطلباتها .
5- هناك شريحة واسعة من المخلصين و الذين لهم تاريخ مشرف و ضحوا من اجل كوردستان بدماء ابناءهم و ما يملكون و لكنهم يتوقعون الرد السلبي و انعكاس الحال بسلبية على كوردستان و مستقبله، و يتوقعون نتائج مخيبة و تراجعا في الوضع الكوردستاني في حال اجراء الاستفتاء و لذلك ينادون برفضها من منظور ايمانهم بالقضية و يودون عدم اجراء العملية من اجل ايجاد فرصة انسب و ارضية اكثر ملائمة و في حال السلم و التآخي الداخلي البعيد عن الازمات .
6- هناك من يتسغل الاستفتاء كفرصة في صراعاتهم الضيقة عسى و لعل ان يستفيد من رفضه لها من جوانب كثيرة و من جهات داخلية و خارجية دافعة ايضا او من جبهة من يدعم نعم للاستفتاء من حزب السلطة و رئيسه عند تغيير رايه، او هناك من الموالين للتكتلات و الاشخاص فيتبعونهم مهم اكان رايه الشخصي .
7- هناك من يمتثل لرؤى و متطلبات القوى العالمية و مخابراتها و ما يمكنه من تنفيذ ما تعتقده هؤلاء القوى من ان اجراء الاستفتاء ليس في وقته و مرحلته و يطلبون تاجيله الى الوقت المناسب غير المعين و بعيد عن الضمانات !
اننا اذ نتعايش مع هذا الواقع المؤلم من الصراع الجديد بسبب موضوع الاستفتاء، و بدلا من محاولة التقارببين القوى و ايجاد منفذ للتصالح و ايجاد الطريق لحل الازمات العديدةفي كوردستان فاننا نرى عاملا اخرا مسببا للخلافات الاكثر شدة بُرز و يتمسك به المتصارعون من اجل كسب الجماهيرية و بطريقة شعبوية من جهة و من اجل نيل ما يريدون من تحقيق انتصاراتهم الحزبية على حساب الشعب و مستقبله من جهة اخرى .
اننا نرى عملا عشوائيا من الجانبين و لا نرى في الافق تنظيما جيدا لما تحتاجه كوردستان في هذه المرحلة، و عليه فان ما يجري مخيبة لامال الاكثرية المؤيدة و الرافضة لعملية الاستفتاء ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا بين الخوف و الطمع
- المناصب الكوردية فی بغداد و تاثيراتها السلبية على اقلي ...
- هل نولي الاهتمام بالمعارضة الخارجية للاستفتاء ؟
- موقف الشعب الكوردي من حركة لاء للاستقلال
- من یستحق تسمیة الجحش فی كوردستان اليوم
- لماذا تصر ایران علی منع الاستفتاء فی كوردس ...
- هل تقضي تركيا على نفسها بصواريخ اس 400؟
- الاستفتاء ورقة بيد الجبهتين الداخليتين
- كوردستان بين نعم و لا للاستفتاء
- سكتت الجامعة العربية دهرا و نطقت كفرا
- علی كوردستان ان تتصالح مع نفسها قبل الاستفتاء
- هل تعيد امريكا ترتيب اوراقها في كوردستان
- رفض الاستفتاء لمصلحة من ؟
- حركة التغيير و دورها الحاسم في هذه المرحلة
- ان لم نحسب لردود الافعال حول الاستفتاء
- لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟
- موقف بعض الدول من الاستفتاء في كوردستان یعكس جزء من اس ...
- لم يبدد الديموقراطي الكوردستاني الشكوك حول ادعاءاته للاستفتا ...
- من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام
- نعم للاستفتاء في اقليم كوردستان


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان