أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان لم نحسب لردود الافعال حول الاستفتاء















المزيد.....

ان لم نحسب لردود الافعال حول الاستفتاء


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمر يوم الا و نسمع عن رد فعل معين حول عملية الاستفتاء المزمع اجراءها لاستقلال كوردستان و بناء دولتها في هذه المرحلة . انها ردود متعددة و قوية و لا يمكن ان لا تؤخذ بنظر الاعتبار او التعامل معها بكل روية و عقلانية بحيث يمكن الاقليم من الخروج بسلام من القضية بما نلعد بما نتفاعل معهم من اجل ان لا تضرهذه المواقف و الردود بالقضية من جوانبها المتعددة, و يمكن ان تعدم التفائل لدينا و ان تمسح امامنا احتمال النجاح من خلال عرقلة الاجراءات، و يمكن ان يكون التراجع صعبا و مكلفا في حينه . و هذا الذي نتلقاه كل يوم من موقف و تصريح معارض هنا و هناك و تكراره يدل على ان القرار الذي اتخذ من قبل السلطة الكوردستانية كانت عفوية و مفاجئة و الدافع الوحدي له كان قفزا على المشاكل الادخلية المستعصية كما قلنا من قبل، و يتبين بانه اتخذ عن غفلة دون اي تمهيد دبلوماسي سياسي مسبقا كما هو حال الداخل من الخلافات التي تصعب الاجماع على اجراء العملية و يمكن ان تكون نسبة الاشتراك او النتيجة مخيبة للامال لو اجريت دون الخطوات الضرورية التي تستوجب الاقدام عليها لتمهيد العملية . انها حق شرعي و لا يمكن لاحد ان يمنع الشعب الكوردستاني ان يقدم على ما يحق له كما لغيره، انها احد ثوابت الديموقراطية و من يؤمن بها لا يمكن ان ينكرها على اي احد في العالم، انها احدى الطرق السلمية لتحقيق الاهداف المشروعة بعيدا عن معوقات السياسة و الخلافات العديدة حول موضوع ما، انها لا يمكن ان تنجح دون التفاهم بين اطراف القضية من جهة او يمكن ان تدعمها قوى كبرى مؤمنة بالحق المشروع بحيث يمكنها ان تقلل من المعرقلات امامها من من قبل المعارضين الاخف ثقلا بسبب المصالح المختلفة و الاراء و المواقف المختلفة عليها .
اننا شعبا و بما نملك من تاريخ و وطن و كافة المقومات المطلوبة نستحق الدولة، و عليه الجميع مع اجراء عملية الاستفتاء لتحقيق اهم الاهداف و اسماها للشعب الكوردستاني، لا يمكن لاي احد ان يختلف حول هدف العملية في نهاية المطاف، و لكن الخلافات المختلفة هي حول كيفية اجراء العملية و الوقت و ماذا اجريت لعدم فشلها او ما هي نسبة الارضية التي من الواجب تجسيدها قبل التوجه نحو العملية و ان نعتقد بانه تكون بعيدا عن المغامرة و المقامرة . لم يدلي المسؤلين الكورد بما لديهم من نتائج حول ما فعلوه خارج كوردستان لنجاح هذه العملية الحساسة كاهم عوامل نجاح العملية، و لم نجد لحد اليوم التقارب الداخلي رغم نفاذ الوقت بشكل سريع دون التقدم بخطوة حول هذا المضمار، و لم نحتسب للكثير من الامور لبيان اصحية الاقدام على العملية او تاجيلها او الامتناع عنها في الوقت الحاضر على الاقل او الاصرار على اجرائها بحكم ما يجب ان يكون لدينا من الضمانات المطلوبة كي تدفعنا الى عدم الخوف من الاسوا . اننا و ان نعلم ان الاقدام على مثل هذه العملية المصيرية ليس بسهل و انما من المفروض بيان كل يمسها و ما تتطلبها هي لضمان على الاقل نسبة معينة و مقنعة لنا لاعتقدانا بنجاحها، و يمكن ان يقدم الشعب اكبر التضحيات من اجلها على امل ان لا يخرج الشعب من المولد بلا حمص . هناك ما يفرض التوضيح من السلطة الكوردستانية التي ذهب وفد رفيع المستوى الى الاتحاد الاوربي ليرجع و يمتنع عن ادلاء باي تصريح حول ماحققوه، و اعلانهم غير المباشر عن نجاحهم باشارات خفيفة بينما نسمع تصريحا خطيرا و واضحا من ممثل الاتحاد الاوربي بانهم يرفضون العملية و يدعي بانهم مع وحدة الاراضي العراقية جملة و تفصيلا . اننا لا يمكن ان نحتسب للدول المجاورة كثيرا على الرغم من المطلوب تسييسهم لانهم مهما كان واقعم السياسي او ظروفهم السياسية فانهم يرفضون هذا الحق الذي يعتبرونه بانه يضرب مصالحهم الستراتيجية البعيدة المدى .
اذن، اننا اليوم نعيش في حيرة من التعامل و بيان الموقف من الاستفتاء على الرغم من انني شخصيا اعتقد بان اجراءها و بيان الموقف حول نتيجتها او التعامل بها و يمكن تاجيلها اي النتيجة لمدة غير معلنة، و من اجل التجاوب مع هذه الردود يجب تطمينهم حول عدم الاخذ ينتيجة العملية في المرحلة الحالية, و الذي يمكن ان يحفظ ماء وجه الجميع و ان لا يؤثر سلبا على الناحية النفسية و المعنوية للشعب الكوردستاني، و يمكننا ان نقلل بهذا من الضرر المتوقع في حالة التراجع السريع و الاصابة بخيبة امل من قبل الشعب قبل اي احد اخر, او يمكن التقدم بالخطوات بدءا بتصحيح الامور الداخلية و التوافق و التعاون و ضمان الوحدة الداخلية التي تفرض الموقف الموحد على الجميع بما انهاعملية محقة و لنا الحق في اجراءها و يمكن ان يخضع المعارض الديموقراطي للاعتراف بها في اخر المطاف على عكس المعادي الممانع او الدكتاتوري الشمولي . و به يمكن التسرع في خطوات التصالح الداخلي و التقارب بين القوى و هذا ما يتطلب تنازلات كبيرة ليس للتعالي و الغروراي فرصة في فرض نفسه و لا يمكن ان يكون له اي دور فيها، و انها من اجل الهدف الاسمى، و بها يمكن ضمان الارضية الداخلية و تجسيد ما يمكن ان تجرى العملية عليها دون خوف داخلي او استغلال ما يمكن استغلاله في هذه الظروف الانية بكافة الطرق الشائنة والحيل من قبل من له المصلحة في ذلك .
لذا، الموقف النهائي المدروس و الاهم يمكن ان يصدر بعد الخطوات التمهيدية لاعادة تجسيد الارضية و ترصينها من اجل مقاومة الاحتمالات الكثيرة بعد التوافق بعيدا عن المصالح الحزبية .
بعد انتخابات حركة التغيير الداخلية و استقرار وضعها السياسي الداخلي بعد وفاة منسقها العام نوشيروان مصطفى و انتخاب البديل عنه، يمكن التقدم بالمنحى الداخلي بخطوات دافعة لدراسة ما يمكن فعله حول عملية الاستفتاء و الاتفاق على مجموعة خطوات سياسية تهم الشعب و الخلاص بشكل او اخر من الازمات الداخلية و اقناع الشعب على المطلوب بعيدا عن المصالح الحزبية التي دفعت اصلا الى الاقدام على هذه المغامرة الكبيرة اساسا دون دراسة معمقة و لكنها حقة و تفرض نفسها و تستحق التضحية ان لم تمانع الجهات العالمية ذات الاهمية بعيدا عن مواقف الدول الاقليمة المعروفة المواقف مسبقا، و لا يمكن انتظار تغيير مواقفهم لانهم من استولوا على تلك الحقوق التي يجب ان تؤخذ منهم بالقوة و الامكانية الذاتية السياسية و الدبلوماسية و العمل المجدي من كافة المجالات .
اننا ما نسمعه من ردود الافعال الدولية ليس بمطمئن لنا، و انه مخيب للامال و غير منتظر بهذا الشكل و بالذات من قبل من يدعون بالديموقراطية و حقوق الشعوب في تحقيق مصيرها وغير ذلك من الشعارات كالانسانية، و على العكس نجد التناقضات في تعاملهم مع القضايا المختلفة استنادا على مصالحهم . وحدة اي بلد ليست مقدسة بقدر حقوق الانسان و الانسانية و احقاق الحقوق المسروقة مقارنة بحجم التضحيات الت قدمت من اجلها و هي فريدة في العالم .
و عليه يجب التمهل و التروي و دراسة المواقف و العملية برمتها بشكل دقيق بعد الوقوف على المواقف الانية و من ثم البدء بالعمل بعد التفاهم الداخلي و الذي يمكن اتخاذ الموقف المناسب بعد حين بعيدا عن اي قلق او خوف او تردد في اجراء العملية، اي اتخاذ الموقف و القرار الجماعي و به يمكن الدفاع عنه بكل قوة و ليس بشكل متفرق كما هو اليوم . و بتوحيد الجهود و التعاون المشترك يمكن ان نضع القوى المؤثرة في الامر الواقع ويمكن تغيير ارائهم المشتددة التي نسمعها اليوم و التي يمكن ان تكون صادرة من معرفتهم بوضعنا الداخلي المشتت و الخلافات المسيطرة على واقعنا . و يمكن ان ننجح في هذا بعيدا عن الطموحات الشخصية و الحزبية الضيقة، لان العملة تخص الشعب برمته و ليس فئة او مكون او حزب او جمهور او قائد ما، فيجب ان يكون توفر عوامل نجاح العملية مسبقا و يحتاج هذا للعديد من الخطوات الداخلية قبل الخارجية . اننا مع الاستفتاء مهما كان واقعنا و نعلم ما يحوم حولها من الشكوك التي توضحها لنا كيفية الاقدام عليه حزبيا و شخصيا مة اجل اقناذ الذات من المشكلات المتعددة، و عليه من المفروض اجراء العملية بشرط بيان افق نجاحها بشكل واضح و من غير تراجع اكثر او اضاعة ما حققناه لحد الان و قبل الاستقلال رغم السلبيات الموجودة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟
- موقف بعض الدول من الاستفتاء في كوردستان یعكس جزء من اس ...
- لم يبدد الديموقراطي الكوردستاني الشكوك حول ادعاءاته للاستفتا ...
- من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام
- نعم للاستفتاء في اقليم كوردستان
- هل اشتكى كمال مظهر حقا لدى الخيون بان احدهم اتهمه بالعراقجي
- الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلی ...
- هل تمنع تركيا البارزاني من اجراء الاستفتاء في كوردستان ؟
- يجب ان نقول نعم لاستقلال كوردستان في الاستفتاء ؟
- هل زيارة وفد اقليم كوردستان الى روسيا خطوة على طريق الصحيح ؟
- اصيبت تركيا ازاء سياسة امريكا بهستريا قوية
- ضرورات كوردستان مابعد رحيل القائد نوشيروان مصطفى
- خسرنا قائدا كوردستانيا متواضعا
- علی اردوغان ان یخضع للامر الواقع
- هل النداء من اجل صهر اليسار حقا ؟
- هل تتراجع امریكا عن قرارها بتزوید الاتحاد الد ...
- هل بامكان الیسار ان یؤدی دوره الحقیق ...
- تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كس ...
- كوردستان التي نريد ان نراها هكذا
- اردوغان و حالة القلق الدائم


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان لم نحسب لردود الافعال حول الاستفتاء