أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبد الرازق - إلى منظمة التحرير الفلسطينية جميعاً














المزيد.....

إلى منظمة التحرير الفلسطينية جميعاً


رائد عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية حماس في انتخابات المجلس التشريعي بأكثر من نصف عدد المقاعد مما يؤهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة و قيادتها ، انطلق الأصوات تنادي بضرورة الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل كما و طالبت باحترام أوسلو و نتائجه ، و رددت مراراً بأن الانتخابات جرت تحت سقف أوسلو .

أنا أستغرب تماماً لمثل هذه التصريحات ، أين أوسلو ؟ هل بقي أوسلو ؟ و ماذا بقي منه ؟ أوسلو مات و شبع موتاً و ربما بعث و أرسل إلى جهنم ، لقد مات أوسلو يوم انطلقت انتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية في سبتمبر 2000 م ، عندما وصلت جميع المفاوضات مع إسرائيل إلى طرق مسدودة بالباطون ، و اكتشف الشعب يومها أن حلم تايوان الشرق الأوسط ما هو إلا حقن ديكلوفين لتسكين و تخدير الشعب لتمرير التصفية لقضيته ، يومها اكتشف الشعب أن إسرائيل لا تريد تفاوضاً و لا سلاماً و لا أماناً ، بل تريد عبيداً ينفذون ما تريد هي وحدها ، لا تريد مفاوضين و لا مجادلين ، بل تريد ضباط يضمنون لها أمنها فقط .

• من بنود أوسلو قيام دولة فلسطينية عام 99 بعد 5 سنوات من الحكم الانتقالي ، أين الدولة ترى ؟
• هل الجدار الفاصل من بنود أوسلو ؟
• هل زيادة حجم الاستيطان من بنود أوسلو ؟
• هل سياسة الاغتيالات التي تتبعها إسرائيل من بنود أوسلو ؟
• هل كل اجتياحات الخمس سنوات الماضية من بنود أوسلو ؟
• هل قتل الأبرياء و اقتلاع الأشجار و تجريف الأراضي و البيوت من بنود أوسلو ؟
• هل توقيف العمال عن أعمالهم داخل إسرائيل من بنود أوسلو ؟
• هل احتجاز أموال الشعب الفلسطيني من بنود أوسلو ؟
• هل إعادة احتلال الضفة الغربية كاملة من بنود أوسلو ؟
• هل فصل الضفة عن غزة من بنود أوسلو ؟
• أين الممر الآمن ؟
• أين الضمانات الأميركية لأوسلو ؟
• هل خطة الفصل أحادي الجانب الشارونية من بنود أوسلو ؟

قائمة الأسئلة طويلة جداً جداً ، فأين أوسلو منها ؟ و أينها من أوسلو ؟ أوسلو مات ، لقد قتله رؤساء الحكومات الإسرائيلية على التوالي نتنياهو و باراك و شارون ، قتلوه و بعد أن قتلوه أعادوا قتله ، ثم أعادوا قتله و سحقه و حرقه و ذر رماده في أعالي البحار ، فعن أي أوسلو يتم الحديث ؟ هل احترمت إسرائيل بند واحد من بنود اوسلو و ما هو ؟ ماذا عاد على الشعب الفلسطيني من أوسلو ؟ الأمن ، أين هو ؟ الأمان ، مفقود ، الرخاء لا وجود له أساساً ، الاقتصاد دمره الاحتلال من جهة و الاحتكار و الفساد من جهة أخرى .
لماذا نوهم أنفسنا بشيء انتهى ؟ لمصلحة من ؟
لم يبق أوسلو و لا يحزنون ، حتى خارطة الطريق بعطها شارون بعطاً و نسفها نسفاً قبل أن تنزل إلى الأرض ، علينا أن نفيق .
حتى لو بقي أوسلو ، فلماذا نحترمه وحدنا و لا تحترمه إسرائيل ؟ و لماذا هذا الوفاء الغريب لشيء تهالك ؟ لقد دفع شعبنا ثمن أوسلو خلال السنوات الماضية بشكل بشع كما يلي :
1- فساد فظيع و ثراء مقطوع النظير لأصحاب النفوذ و فوضى و محسوبية و مصالح خاصة و فئوية و قتل لمنظمة التحرير .
2- 5000 شهيد و حوالي 45000 جريح نسبة ما لا يقل عن 25% منهم بإعاقات دائمة و آلاف البيوت و المصانع و الورش هدمت و عشرات آلاف الأشجار اقتلعت و آلاف الدونومات جرفت ، و تم تحويل الشعب كاملاً إلى متسول و كوبونات .
فأين أوسلو ؟

ما المطلوب إذا الآن ؟
نحن اليوم أمام حالة جديدة بريئة من أوسلو براءة الذئب من دم يوسف ، حالة صنعها الشعب الفلسطيني بيده و بقوة صموده و كفاحه بعيدة عن أي اتفاقات مع أي طرف كان ، و المطلوب فعلاً لا قولاً أن ننتبه لأخطاء الماضي كي لا نعود لنقع فيها مرة ثانية و نتهم بأننا أغبياء و عديمي الفهم .
المطلوب أن لا ينفرد أي تنظيم مهما كان موقعه و قوته بموضوع العلاقة مع إسرائيل ، فيكفينا السنوات الماضية التي دفع الشعب وحده ثمن الفوضى و المصالح الخاصة فيها دون شفقة أو رحمة في حين أثرى العشرات ثراءً فاحشاً .
القرار في العلاقات مع إسرائيل يجب الا يكون في يد السلطة أساساً ، لأنها لا تمثل كل الشعب الفلسطيني ، بل تمثل فلسطينيي الداخل فقط لا غير .

المطلوب دون إطالة :
1- عدم التعجل و الارتباك في موضوع الاعتراف أو عدمه بإسرائيل ، و عدم الجري ورائها أكثر ، فهي لا تعترف بنا ، و لن تعترف بنا إلا إذا كنا أقوياء و منظمون و منتخبون القيادات و الممثلين و يحكمنا القانون و ينظم عملنا دستور ، فلا داعي لأن نربك تجربتنا الديمقراطية الحديثة و الرائدة المتميزة بموضوع إسرائيل قبل أن ننظم بناءنا الداخلي و قبل أن نحاسب اللصوص و قبل أن نؤمم الأموال التي نهبت باسمنا و قبل أن نعيد للمواطن كرامته و نحفظ أمنه و نؤمن مستقبله .
2- بعد ذلك علينا الاتجاه للوجهة الصحيحة ، إلى منظمة التحرير الفلسطينية و أن نعيد بناء مؤسساتها و أن نجري انتخابات لكافة أجهزتها بما يمثل الداخل و الخارج ، و بعد أن يصبح لدينا مجلس وطني منتخب ، عليه أن يقوم بانتخاب قيادة تمثل كامل الشعب لتتولى موضوع العلاقة مع إسرائيل ، غير ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة سواء حكمتنا حماس أو فتح أو غيرها .
3- تحريم المساس بسلاح المقاومة لكل الفصائل مع توقيع ميثاق شرف بينها و بين السلطة و منظمة التحرير بعدم ظهور هذا السلاح و استخدامه إلا في حال تعرض الشعب لخطر يهدد وجوده ، حيث أن جميع تجارب الشعوب و روايات التاريخ تثبت أنه لابد من وجود خيار آخر مع المفاوض ، يجب الا يذهب أي وفد للتفاوض مجرداً أعزلاً ، بل لابد من وسيلة ضغط يمتلكها .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للرئيس و للشعب الفلسطيني
- آن الأوان لأن يتحرك ضمير الشعب
- بابا اليوم بيجيب لنا نمورة
- كي لا نقع ضحية الغباء ثانية
- أطفال غزة و الصيف
- حديث في النساء


المزيد.....




- إيران: المحادثات النووية مع واشنطن ستفشل إذا أصرت على وقف تخ ...
- استطلاع يكشف: 44% من البريطانيين يشعرون بأنهم -غرباء- في بلد ...
- -القسام- تعلن قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين بكمين غرب بيت لا ...
- الاستخبارات الفرنسية ترد على اتهام مؤسس -تلغرام- لها بمحاولة ...
- -مصر تستعد لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل-.. الإعلام العبري يحذر ...
- رئيس مجلس النواب الليبي: ما حدث في طرابلس جريمة وعلى حكومة ا ...
- تظاهرات في طرابلس تطالب المجلس الرئاسي بمواجهة الأزمة السياس ...
- أحدهم فارق الحياة.. ولادة ستة توائم في سوريا
- شاهد.. الصين تكشف عن طائرة عملاقة تحمل أكثر من 100 طائرة مسي ...
- من معبر رفح.. سياسيون وحقوقيون إيطاليون يطالبون بوقف الحرب ف ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبد الرازق - إلى منظمة التحرير الفلسطينية جميعاً