أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الكراسي المُقدّسة














المزيد.....

الكراسي المُقدّسة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 13:34
المحور: المجتمع المدني
    


لا تغترّوا يا بشر ، لا تنخدعوا بمعسول الكلام ، وبريق الوطنيّة الزائف ولمعان المصلحة العامّة الباهت والغيْرة على المجتمع والطبقات المسحوقة ، فكلّها " هِباب " كما يقول اهلنا في مصر..
فالقضيّة المُقدّسة الحقيقيّة ؛ القضيّة العظمى : هي الكراسي والرواتب والجاهات والوجاهات والأنا الاعظم ، ونحن على الخارطة وفي الصفوف الاولى ...
تكاد تفلقني هذه " القائمة المُشتركة" وتجّارها يتقاتلون ويتعاركون على المناصب والكراسي كما الديكة ، وهي لا تعرف لا الشراكة ولا الشركة ولا يحزنون ، فالسواد الاعظم فيها متلوّن، مُهلهل ، أنانيّ ، مُبعثَر ، كما البيت المبنيّ على الرّمل.
فمنذ " الهبّة" للاولى للريح انفرط العقد أو كاد ، وحياة أبيك لولا نسبة الحسم العالية نوعًا ما لانفرط العقد قبل ان يُعقَد !!
نعم الكراسي هي هي المُقدّسة وهي بيت القصيد والأيام القادمة ستكون جميلة ومُسليّة كيف لا ؟!! وهي ستكون حلبة مصارعة ، وقد يكون للاسبان فيها دور، وقد يكون للمصارعة الأمريكيّة أدوار وآثار ، وقد تكون للديكة جولات .
المهمّ الأيام القادمة ستكون مسليّة يتناطح فيها زعماؤنا!!! ورؤساء القوائم العربية ولجنة الوِفاق، ولجنة الخلاف والاختلاف، وسنصبح " فُرجة " ...أطال الله بعمرك أخي غوّار فنحن " فُرجة: من زمان.
الحكماء يقولون : انّ النار والشدائد تكشف معادن الرجال ،ومعادن الزعماء.
. اترانا ونحن في شِدّة سنعرف معادن مندوبينا هل هي من قشٍّ وتبنٍ أم من ذهبٍ وفضّة؟
ذهب ؟!! أجننتم ؟!!
قد يقول قائل فالكرسي يا هذا إله ينبغي ان نسجد له وبجانبه وعليه !، فالحاكم في أوطاننا ودولنا لا يتنازل عن سدّة الحكم الّا باثنتين : انقلاب عسكريّ أو الموت الطبيعيّ وعندها يكون قد رتّب الأمر والسدّة لابنة المحروس .
وكذا الامر في سلطاتنا المحليّة العربيّة في البلاد ويقولون لكم : اننا نخدم المصلحة العامّة ..انّنا شموع تذوب لتضيء حياتكم ..
وما دام الامر " ذوبان" فدعوا غيركم يذوب ايضًا ودعوا لغيركم بعض هذه الخِصال الحميدة.

القائمة المشتركة على المحكّ، ورجال القائمة المشتركة المصطفّون بالدّور وبالطول والعرض يريدون ان يدخلوا رحاب الكنيست ويتمتّعوا و" يلحسوا" المجد والعزّوالسؤدد والراتب الطائركُثُر !
الكلّ يريد أن يُشار اليه بالبنان .ها هو عضو الكنيست ؛ عضو البرلمان ، العضو الذي أتقن ويتقن كما غيره التمثيليّة الجميلة بالخروج أمام الكاميرات " مسحوبًا" من قبل القائمين على أمن الكنيست وهو يصرخ : عنصرية..تفرقة..
و شرّ البليّة ما يُضحك.
ما عادت مثل هذه التمثيليّات تمرّ علينا هكذا وببساطة ومرّ الكرام ، فقد انكشف الغطاء وبان المستور ووضحت الرؤيا، وثبت لنا أن المواطن ليس " بالوارد" وليس بحسابكم فالمشاكل في مجتمعنا العربيّ تطمو فوق رؤوسنا وتزداد ، وما من حلّ ..فالعنف والقتل والمخدرات وهدم البيوت والفقر والمستوى التعليميّ الذي يركض لاهثًا خلف التعليم العبري..كلها تنتظركم ولكن لا حياة لمن ينادي.. نعم هيهات ..عدا عن امور كثيرة اخرى ليست في بال مندوبينا..انهم في واد آخَر؛ وادي الكراسي المُنجّدة والمخمليّة والمُطرّزة ..
ارحمونا بالله عليكم.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعراسنا أضحت همًّا
- الصّحن المُغطّى ما زال في حارتنا..
- الشَّعب الرّوسيّ سيمفونية متكاملة
- حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا
- عبلّين كانت وما زالت منبت الأصالة
- د. تيسير الياس : وسامك فخرٌ لنا
- هناك تُضحي شاعرًا
- وردُنا آخَر
- نُريدُ ناديًا للشّباب لا للمُسنّين
- أحبّكم لو تعلمون
- المتسوّلون ومفارق الطُّرُق
- صَفقات وسيف
- مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن
- أدباؤنا المحلّيون في المدارسِ لحنٌ جميل
- رسالة مفتوحة الى قداسة بابا روما وبابا الاسكندريّة
- السّوق السوداء ظالمة
- طنطا تُغازلُ المسيح
- سُلطاتنا المحليّة تلتحفُ الجُمود
- امسكني بيمينَك
- - ثقافةُ الزِّبالة -


المزيد.....




- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في انفجار قنبلة بمخيم لاجئين شرق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الكراسي المُقدّسة