محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 22:04
المحور:
الادب والفن
واخيرا تجردنا من هوس القبيلة
بفلم : محسين الشهباني
واخيرا وبعد طول الانتظار ...
وجدت قصيدتي التائهة ...
وقعت في غرامها...
و بين فواصلها...
تجردنا من هوس القبيلة...
وبين ترددها...
واندفاعي...
انكشفت رغبتها الدفينة ...
تعد النبض...
ولا تصدق ...
انها تعيش هذه اللحظة ...
دون الاكاذيب ...
دون الملائكة ...
دون الشياطين ...
دون الكوابيس ...
طفلة كبيرة السن ...
تنام فوق صدر الوطن...
واختفت بين الأقفاص الصدرية...
مرتجفة من الحروب المقبلة ...
في قاموس القبيلة المنبوذ ...
تنتهي بدماء الكفر...
تنتهي بتهمة العهر ...
تنتهي بالعقوق ...
وانكشفت رغباتها البدائية...
تحتويني شبقا ...
وجدت المنفى الاختياري أخيرا...
تلاعب طفولتها المسروقة...
مبللة أنهارها ...
محترقة أشجارها...
ذات العينين السودويتان...
ذات الجدئل التي تغطي الخصر...
تتجرد من أقنعتها...
تتجرد من المسمى الضمير...
تتجرد من بكاء الماضي ...
تتجرد من عادات غير مكتوبة...
وتوالت الاعترافات ...
اقولها لاول مرة ...
بكل زهو ...
بدون تلعثم ...
بدون لهو ...
أنت حبيبتي ...
انكشفت في أعينها...
أشواقا مرغمة...
سقط التمنع ...
تعثر العقل...
وغابت الشمس...
واندثرت الهشاشة...
وسطع البدر ...
وبدأنا أخيرا...
لعبة العشق ...
مغامرة جديدة ...
هواية لذيذة ...
وفرح لا ينتهي...
وتهديني عن طواعية...
كل جغرافيتها ...
ونهودها المتكورة...
وتسألني ...
متى يستقيم المد...
لينساب بلا ألم ...
بعد جرح طفيف ...
في ثاء التأنيث ...
واعيش معك ...
حياة متكررة...
أنت صديقي ...
أنت حبيبي ...
الى الأبد ...
سأعيش معك...
ماتبقى من حياتي...
واخيرا وبعد طول الانتظار ...
وجدت قصيدتي التائهة ...
وقعت في غرامها...
و بين فواصلها...
تجردنا من هوس القبيلة...
محسين الشهباني
07-08-2017
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟