أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - رولا حسينات - عرفتها مقدسية ...زينة الجولاني














المزيد.....

عرفتها مقدسية ...زينة الجولاني


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 12:28
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


عرفتها مقدسية...زينة الجولاني
عرفتها وأصبحنا صديقتين في ذلك المستطيل الصغير على الشات في الفيس بوك، أخبرتني أنها مقدسية وأنها من أولئك المرابطين عن الحمى الطاهرة.
حدثتني عن نفسها وأنها كتبت كتابا أسمته السجن الفكري...لم أصدق أن المقدسيين الذين حاصرتهم قوات الاحتلال وحمى التهويد وسياسة ترمب بشأن القدس، وعزلها عن المفهوم العربي، لم أصدق أنهم استطاعوا أن يقشروا الهموم عن روح مقدسية لتلون بقلمها السطور. و أنها استطاعت أن تكتب وأن تصدر كتابا في ظل الرعب والخوف...
ولكنها قالت لي: السجن الفكري الذي كتبته كان عنوانا للحرية التي نتمسك بفتيل نورها حتى النهاية.
تلك المقدسية التي بدأت عقدها الثلاثين لم تكن وليدة اللحظة بل عرفت القلم منذ سن السادسة عشر، فأطلقت العنان له فكتبت الشعر الفصيح ثم في التاسعة عشر من عمرها بدأت تنقش القصة القصيرة...
حب المغامرة فيها جين وراثي كما كل المقدسين الذين عاشروا التحدي، فكتبت الشعر بالانجليزية وعندما بلغت الحادية والعشرين كتبت الأغنية القصيرة...
أهي معجزة تلك الزينة؟
أن تنشد البطولة والحلم معا...بأن تعيش كما سائر البشر بلا أسوار بلا بنادق... بلا شهداء على أبواب القدس ففجرت فيها أغاني الإنسانية والحب والغياب... الغياب الذي علقت بين فكيه ولكنها ناضلت للخروج منه، وصدحت تلك الأغنية... روح الله معك... وغناها الفنان عباد أبو صوي... لم تقف زينة الجولاني عند هذا الحلم بل كتبت اسكتشات ترفض فيها العنف، وتدعو للمحبة، وتنشد تلك الذبالة المنطفئة في أنفسنا لنستيقظ من بحر المادية المظلم ومحيطها المتجمد. وفي صبيحة يوم أذاري من عام 2017... استيقظت على صوت حلمها المولود خارج القدس. كتابها السجن الفكري الذي عانت فيه مخاضا طويلا، وكانت ولادته عسيرة حتى أبصر النور النور بعيدا عن أمه وحضنها ولمسة يدها الحانية ...
نعم يقدر لنا أن نسلب الحلم بدل المرة مرات... ويقدر لنا نحن الملتمسون النور أن نبقى تحت مظلتنا المهترئة تحت وابل المطر وتحت قرِّ الصيف...تلك الفتاة المقدسية التي سمعتُ دقات قلبها ...كما آلمتني زفراتها وأحزنني وجعها ...
فقررت أن تكون زينة الجولاني قضيتي وقضية الرأي العام العربي...
مقدسية مثابرة مقدسية عرفت المسجد الأقصى... ولونته بريشتها ورابطت على أبوابه وسحقت تحت بندقية المحتل، وخضعت للقوانين العالمية، عجزت أن تصل لكتابها... وكلنا نتغنى ببطولة المقدسيين...و أصمّ أولو النعمة آذانهم عن صوتها... حين قالت: أريد أن أحمل ولدي؟ وأشبعنا العالم كذبا بأننا معهم قلبا وقالبا ...
المقدسية التي تعلم قلمها نحت الأشعار وتحدى اللغات، بقيت مسجونة داخل السجن الفكري الذي حاولت أن تخرج منه للعالم ...أن تجعلهم يبصرون أن في القدس أناسا يجرون بالقلم مدادا ومدادا من الحب والإنسانية ....
زينة الجولاني وغيرها من مقدسيات مثابرات وكاتبات تحدين كل القيود ليخرجن للبشرية وليعلن للعالم: أننا مازلنا على قيد الحياة... تحتاج وقفة منا...تحتاج أن تبصر حلمها... تحتاج لمن يرعى موهبتها... تحتاج لمن يحملها عبر الأسوار، وإن ضاقت بنا الأسوار... تحتاج لأن تنقش توقيعها على صفحة وليدها البيضاء... تلك المقدسية ليست عبأ علينا يا سادة...و ليست عارا يا من تنادون بحقوق المقدسيين على الواجهات الملونة وعبر الكابلات والأمواج.
هي إنسانة عرفت أن للحياة ألوانا غير اللون الأحمر ....
مما قالته زينة الجولاني في كتابها السجن الفكري ...الذي صدر في الأردن وكانت أحق في أن تنشد للمقدسيين حرية القلم...

...قالت:

نحن دمنا:
نحن دمنا أيها الأخوة بالشريان نقف بجانب بعضنا مهما حصل، هكذا كان القرار يا إخوان... البعض منكم نفذوا القرار والبعض لا, أين ذهبت الأوراق وكل المُحاكاة... هل ثنيتموها وأصبحت في سبات؟ أين الضمير أيها الأخوة؟ أين التضحية حتى الممات؟
هيا ارجعوا كما كنتم ولا تخذلوا بعضكم، وتجعلوهم بمعاناة....
نحن أُمة عربية واحدة ولهجة واحدة مهما اختلفت الديانات، لأننا لدينا فكر واحد وإبداع واحد وحرية واحدة، فلا للاستعباد...
أنتم دم واحد يتدفق في سائر الجسد ينعش الأمل بكل جيل، إن كان بنتا أو ولدا فلنساعد بعضننا بلا بغضاء ولا حسد. فرجوعنا واحد هو الرجوع لله مهما طال الأمد...
يجب أن نكون لبعضنا سنداً ولا ندع في قلوبنا الحقد والعتب ...
نحن أمة واحدة رغم أننا شعوب كثيرة، لكننا يجب أن نسامح بعضنا مهما كان السبب...
لا تجعلوا قلوبكم مغلفة كالهدايا... ويوم القيامة قد اقترب... فلنجعل ضميرنا يعمل بصدق وأمانة.
يا عرب ارفعوا أعلامكم عالياً وأفكاركم بصوت عال، وقولوا نحن الإبداع والتميز والفكر... نحن أحفاد الرازي وابن سينا نحن ونحن ...
لأننا نحن من أَوْجَدْنا العِلم والقراءة ...
فكيف نقبل بالأطراف الأخرى أن تتفوق علينا...
أيتها الأُمة العربية أنت جميلة وستبقين جميلة يا لغتنا العربية، وتقاليدنا وثقافتنا الكبيرة..
نحن سنبقى أمة واحدة بقلب واحد من أجل مستقبل واعد... وشمس تَسْطَع بالعِلم والأفكار المميزة...
#السجن_الفكري
#زينة الجولاني
الرابط الإلكتروني لكتاب(السجن الفكري)
https://facebook.com/commerce/products/1478300282215838


https://m.youtube.com/watch?v=f8TBDp6MkDs

أول أعمالها وانجازاتها... أغنيه الله معك روح للفنان والصديق عباد أبو صوي بتاريخ
21-11-2017
#زينة_الجولاني





#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيل الخوف....قصة قصيرة
- الحب وأزمة عنق الزجاجة
- غياب
- الأسطر البيضاء
- قطر وانقسام الخليج على نفسه
- قسمة ونصيب
- في فن إبراهيم السيد طه القصصي
- سلوك الفرجة
- رتوش نقدية
- الحارطة الذهنية والسلوكية
- الشاهد الصامت ...قصة قصيرة
- العفيفي ومبادرة جمعية إصلاح الخارجين من السجون....
- الحرب على التطرف وفق آلية الإقناع
- مبادرة الكاتبة الأردنية رولا حسينات #غرد داخل السرب # معاً ض ...
- حوادث الطرق ومصيدة الموت
- القمة العربية وغرغرينا أحلام الشعوب
- أحلام والسبات البرلماني الأردني
- الأبرتايد بين خلف والدقامسة
- السحر الأسود وبيع المناصب
- مسابقة الأديبة القاصة رولا حسينات الأولى في القصة القصيرة لل ...


المزيد.....




- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...
- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - رولا حسينات - عرفتها مقدسية ...زينة الجولاني