فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 17:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لن يکون يوم الخامس من آب/أغسطس2017، سوى يوم آخر من أيام تقديم نظام الملالي لمسرحيات خائبة و بائسة تسعى من أجل خداع العالم و ممارسة أسوء أنواع الکذب و تحريف الحقائق عليه، حيث سيحاول هذا النظام الاستبدادي من خلال الحفل المشبوه الذي سيقيمه بمناسبة تنصيب الملا روحاني کرئيس للجمهورية بمبارکة من الدجال الاکبر للنظام الملا خامنئي، تصوير هذا النظام القمعي على إنه نظام ديمقراطي ينعم الشعب في ظلاله بالحرية و الديمقراطية، ولکي تنطلي الکذبة الشنيعة هذه على العالم، فإنه قام بإستقدام بعض الشصصيات السياسية الاوربية ومن ضمنها موغريني مسٶولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي.
هذا الحضور الاوربي الذي سيصبح عارا على الاتحاد الاوربي مالم يبادروا لتصحيح هذا الموقف الخاطئ و العمل بإتجاه الوقوف الى جانب الشعب الايراني و الى جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الممثل الشرعي للشعب الايراني و المعبر عن آماله و طموحاته، سوف يقوم النظام کعادته بإستغلاله و إستخدامه ضد الشعب الايراني من حيث تصويره على إنه إعتراف دولي بديمقراطية النظام و بشرعية الانتخابات المزيفة التي أجراها مٶخرا، ومن الواضح جدا بأن هذا الموقف سوف ينعکس سلبا على الاتحاد الاوربي، سوف لن يساهم بخدمة الاهداف و الغايات التي يسعى الاوربيين لتحقيقها في ظل نظام لايٶمن بأبسط المعايير و القيم الديمقراطية.
تنصيب روحاني و الزعم بأنه يمثل تيارا معتدلا وإنه سيقوم بتغيير الاوضاع في إيران، کذبة لايمکن أن تنطلي على أعد سوى على الملالي أنفسهم ذلك إن المجتمع الدولي الذي تابع و يتابع عن کثب الجرائم و الانتهاکات واسعة النطاق التي قام و يقوم بها هذا النظام وبالاخص خلال عهد الملا روحاني نفسه، يجب أن ينتظر معاقبة هذا النظام و محاسبته وليس مکافئته و مشارکته في قمعه و إستبداده، وإن مجزرة صيف عام 1988، لاتزال ماثلة للعيان عندما بادر هذا النظام الارعن و بفتوة ظالمة من جانب ملا خميني بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وهي الجريمة التي تشهد الان حراکا شعبيا واسحا ضدها بحيث أجبرت الملا بور محمدي أحد أعضاء لجنة الموت على الانسحاب و عدم الترشح في حکومة الملا روحاني، وقد کان الاولى بشخصية مثل موغريني أن تحضر لطهران من أجل مقاضاة و محاسبة النظام و إثارة ملف مجزرة صيف 1988، وليس الجلوس الى جانب جلادي النظام و مبارکتهم على المسرحيات المفتعلة التي يقدمونها على إنها إنتخابات ديمقراطية نزيهة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟