أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم














المزيد.....

أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
أكثر من وجه من أوجه التشابه بين كل من إبراهيم الجعفري وعمار الحكيم، وتجربة كل منهما مع حزبَيهما المُنفصِلَين عنه وحزبَيهما المُؤمسِّسَين له.
الجعفري يوم كان في حزب الدعوة كان يعتقد بقناعة عميقة، بأنه هو الدعوة، وإن الدعوة هي هو. وهكذا كان عمار كان لسان حاله أنا المجلس والمجلس أنا.
أمام الجعفري كان هناك أعضاء قياديون يحولون دون تحقيق تطلعاته، ولذا قرر الانفصال عن حزب الدعوة وتأسيس كيان سياسي خاص به. وهكذا عمار حال قياديو المجلس دون تحقيق طموحاته وتفرده بقيادة وقرارات المجلس، كما كان عمه المؤسس، فما كان منه إلا أن ينفصل عن المجلس ليؤسس حزبه الخاص.
الفرق إن الجعفري اضطر لمغادرة حزب الدعوة، بعدما خطط المالكي ومؤيدوه في الحزب، أو إذا لم يكونوا مؤيديه فهم مشاركون له في التحفظ على طموح الجعفري آنذاك ليكون الأمين العام للحزب، بينما عمار اختار بنفسه الخروج، وربما بتشجيع وإلحاح من المصفقين له من شريحة الشباب المتطلعين إلى دور قيادي، وإنهاء دور القيادات المخضرمة.
اسم كل من الكيانين السياسيين اللذين أسسهما كل من الجعفري وعمار متطابقان في المفردة الأولى «تيار» والثالثة «الوطني»، مع اختلاف المفردة التي تتوسطهما، فهناك «الإصلاح» وهنا «الحكمة»، فكان اسم حزب الجعفري «تيار الإصلاح الوطني»، واسم حزب الحكيم «تيار الحكمة الوطني».
الأول كان بعيدا كل البعد عن الإصلاح، والثاني سيبقى كما كان بعيدا كل البعد عن الحكمة، وكلاهما، كما معظم السياسيين أبعد ما يكونان ويكونون عن الإصلاح وعن الحكمة، وأبعد ما يكونون محققين لمصالح للوطن والوطنية. كما إن كلا منهما لا يمثل تيارا كما يوحي اسم كل منهما.
وتشابه آخر بينهما، كما نجد هذا عند الكثير من السياسيين، كالمالكي، ألا إن كلا منهما ومن ثالثهما المالكي يرى نفسه أنه فلتة زمانه.
وكلاهما يحبان أن يضخا ثرثرة من (الحكمة)، التي ما بعدها من حكمة، في رؤوس المواطنين المساكين.
وكلاهما ترأسا ما يسمى بـ(التحالف الوطني)، أي التحالف الشيعي الإسلامي (الشيعسلاموي).
وكلاهما ممن ينبغي أن يُسأل: «من أين لك هذا؟»، كما هو الحال مع كل سياسيي الصدفة الشيعة والسنة والكرد، الذين تحاصصوا السلطة والثروة.
وبتقديري لن يكون حظ الحكيم أفضل من حظ الجعفري.
أسيكون الناخب بدرجة من الوعي كي يهمش دور الذين ساهموا في حصول ما حصل من كوارث على العراق، ابتداءً بالمالكي المتطلع إلى الثالثة التي ستكون أم الكوارث، إن تحققت، ومرورا بالجعفري والحكيم والعامري والخزعلي والمهندس والشهرستاني والأعرجي، علاوة على شركائهم في كَوْرَثَة العراق من السياسيين السنة وغيرهم.
لن ينهض العراق حق النهوض، ولن يتعافى حق التعافي، ولن ينهي كوارثه التي لا إحصاء لها، إلا بالدولة الديمقراطية العلمانية القائمة على أساس المواطنة والعلمانية أي الفصل التامّ بين الدين والدولة والعدالة الاجتماعية ورعاية حقوق الإنسان، ذلك على أيدي قوى وشخصيات تتحلى بالوطنية والنزاهة والكفاءة، وأهم ما تتصف به، أنها بمجرد ترك حياتها الشخصية وراءها لتعبر العتبة إلى عالم السياسة والشأن العام ومهام الدولة، تنسى كليا انتماءتها الجزئية، الدينية والمذهبية والقومية والقبلية والمناطقية، ليكون الحاضر في وعيها وخطابها وبرامجها ومناقشاتها وتأييدها ومعارضتها لا شيء غير الوطن والمواطَنة، والمواطِن والمواطِنة، الإنسان والإنسانة.
فلا المالكي ولا الحكيم ولا الجعفري ولا من عددنا ولم نعدد، وأصبحوا معروفين، يؤمنون بما ذكر، ناهيك عن أن يعملوا لتحقيقه، إلا اتخاذ كل ذلك أو بعضه وغيره شعارات مزايدة وخداع، عسى أن يُزَحلَق الناخب من جديد في خداعهم.
فهل سنتعظ؟ هناك أمل، نرجو أن يترجم إلى موقف وعمل.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري
- نقد الدين في ضوء فتوى المرجعية
- عمار الحكيم وحزبه الجديد «تيار الحكمة»
- 119 إتيان القرآن بما ينهى عنه وشك محمد
- 118 دفاعا عن القرآن تلوى كلماته إلى غير معناها
- 117 اختياراتي وتوعد القرآن لي بالنار والأكذوبة المقدسة
- 116 قصة فشل المشروع الإلهي في سورة الشعراء
- 115 الناطقون باسم الله وفشل المشروع الديني
- 114 احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
- عيد التحرير الأكبر محفزا إلى دولة المواطنة
- 113 ثلاث مقالات في نقد الدين
- 112 تدريس الدين للكاتب منذر عبد الكريم
- 111 الإيمان والكفر وأحاديث «لا یؤمن أحدكم حتى ...»
- 110 توزيع الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق
- 109 الافتتاح ب «بسم الله الرحمن الرحيم» ما له وما عليه
- 108 الإشكال على المبالغة بالإجهار بالأذان
- 107 التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين
- 106 الإشكال على لبس العمامة من منظور شرعي
- 105 الفرائض والعبادات والشعائر في الإسلام 3/3
- 104 الفرائض والعبادات والشعائر في الإسلام 2/3


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم