أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري














المزيد.....

جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم يعد خافيا على أحد أن هناك صراعا، وصراعا حادا، وحادا جدا، وإن كان غير معلن، لكنه بيّن حتى للأصمّ والأعمى، وهو ليس وليد اليوم، بل قائم منذ حيل دون الثالثة للمالكي، واختير العبادي بديلا له لرئاسة مجلس الوزراء؛ ذلك الصراع بين رئيس الوزراء الحالي ورئيس الوزراء السابق الأمين العام لحزبهما، ورئيس ائتلافهما ائتلاف دولة القانون. قلت «صراع»، ولم أقل «تنافس»، وقلت «صراع حاد، وحاد جدا»، ولم أقل «صراع ناعم».
وهناك من اليوم جبهتان متصارعتان هما الأخريان آخذتان باستكمال ملامح وعناصر كل منهما، هما جبهة العبادي والداعمين له، ومن هم الأقرب إليه، أو يمكن أن يكونوا مستقبلا منضمين إلى جبهته، أو متعاونين معها، مع اختلاف درجات القرب والتنسيق. وفي الجانب الآخر هناك جبهة المالكي والداعمين له، ومن هم الأقرب إليه، أو يمكن أن يكونوا مستقبلا منضمين إلى جبهته، أو متعاونين معها، أيضا مع اختلاف درجات القرب والتنسيق.
جبهة المالكي مدعومة من إيران وروسيا وسوريا وحزب الله اللبناني وقادة الحشد الشعبي المتمسكين بمبدأ ولاية الفقيه، أو المنسقين مع إيران بأي درجة كان التنسيق، وبقطع النظر عن الدوافع، استراتيجية عقائدية كانت، أم تكتيكية مصلحية، وكذلك كل قوى الإسلام السياسي الشيعية المؤمنة بولاية الفقيه، أو الأشخاص ذوي النفَس الحادّ في شيعيتهم.
أما جبهة العبادي، فمدعومة من أمريكا، ويمكن أن تُدعَم أو يُتعاوَن معها من قبل التيار المدني، والقوى العلمانية والليبرالية والمدنية، والتيار الصدري، وائتلاف الوطنية بقيادة علاوي.
لا يجب أن تكون كل قوى وشخصيات هذه أو تلك الجبهة منسجمة إلى حد كبير فيما بين بعضها البعض، فنعلم على سبيل المثال التناقض بين مقتدى الصدر وأمريكا، كما لا يجب أن تكون كل القوى الداعمة بأي درجة من درجات الدعم، ليس لها ملاحظات على إحدى القوى الأخرى، أو ربما حتى على العبادي نفسه، الذي يرى البعض أنه فوّت فرصا كان يمكن له أن يستثمرها مدعوما من جماهير الشعب والمرجعية الدينية والقوى المدنية والتيار الصدري وأمريكا وعدد من دول أورپا والدول الإقليمية، كما هناك الملاحظات على التيار الصدري.
ويبقى نوري المالكي هو الأكثر خطورة على مستقبل العراق، وسبق وكتبت مقالة في 26/12/2016 بعنوان «لو عاد المالكي لَقُتِلَ آخر أمل للعراق»، فليراجع من يرغب في ذلك.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=542578
ولا أريد أن أتناول العقبة أمام العبادي، وهو كونه ما زال عضوا وعضوا قياديا في حزب الدعوة الإسلامية، وفي ائتلاف دولة القانون برئاسة نِدّه اللدود نوري المالكي، والتحالف الوطني برئاسة المراهق السياسي عمار الحكيم صاحب «الحكمة»، إلا إذا فاجأنا بخروجه بكتلة باسم «دولة المواطنة» أو شيء من هذا القبيل.
نعم لو استطعنا نحن، لو استطاع العلمانيون المؤمنون حقا بمبدأ المواطنة، والمتمسكون به أشد التمسك بدون أي تفريط به، والعابرون كليا للطوائف والأعراق والمناطق، والمؤمنون حصرا بالعراق، بالديمقراطية الحقيقية، بالفصل التام بين الدين والسياسة، بما في ذلك المعتدلون من المتدينين العلمانيين، الذين يحترم إيمانهم وتدينهم، ولكن يبقى كل ذلك بالنسبة لهم شأنا شخصيا؛ أقول لو استطعنا أن نفوز بأكثرية برلمانية تمكننا أن نشكل نحن الحكومة المقبلة، فهذا ما نتطلع إليه، ولكن النظرة الواقعية تلزمنا أن ننسق مع كل من يقف أمام جبهة المالكي وأتباعه وداعميه، وأمام القوى الداعمة للنفوذ الإيراني وقوى الإسلام السياسي والطائفية السياسية والفساد المالي، لأن المالكي ورهطه وداعميه يشكلون اليوم الخطر الأكبر على العراق، فلنعمل أولا على عبور هذا الخطر، ثم لكل حادث حديث. ولإزالة سوء الفهم في استخدام ضمير «نحن»، فهذا لا ينبغي أن يفهم أني شخصيا بصدد المشاركة في الانتخابات القادمة، لا الآن ولا مستقبلا، بل هذه الـ(نحن) إنما هي تعبير عن الشعور بأنها قضيتنا وهمنا وتيارنا، نحن كل الذين يؤمنون بدولة المواطنة الديمقراطية العلمانية العادلة، ونتطلع إلى تحقيقها، والتي كان يمكن أن يتمتع العراقيون اليوم بديمقراطيتها وعدالتها ورفاهيتها وتقدمها، لولا تفويت سياسيي الصدفة من سيئي الشيعة وسيئي السنة وسيئي الكرد للفرصة الذهبية التاريخية التي أوتيت للشعب العراقي بعد سقوط الديكتاتور؛ هذا التفويت لهذه الفرصة الذي اعتبرته في مقالة سابقة جريمة وطنية تاريخية كبرى، وكل كلمة مقصودة بدقة فهي حقا «جریمة»، وحقا جريمة «وطنية»، وحقا جريمة «تاريخية»، وحقا جريمة «كبرى»، فهل يقتل الأمل بعودة المالكي، أم نحول دون ذلك، ودون بقاء الطائفيين والفاسدين سراق ثروة الوطن وقوت الفقراء، لنخطو الخطوة الأولى بالاتجاه الصحيح نحو عراق ديمقراطي علماني يرفل بالعدل والسلام والحرية والأمن والرفاه.
30/07/2017



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الدين في ضوء فتوى المرجعية
- عمار الحكيم وحزبه الجديد «تيار الحكمة»
- 119 إتيان القرآن بما ينهى عنه وشك محمد
- 118 دفاعا عن القرآن تلوى كلماته إلى غير معناها
- 117 اختياراتي وتوعد القرآن لي بالنار والأكذوبة المقدسة
- 116 قصة فشل المشروع الإلهي في سورة الشعراء
- 115 الناطقون باسم الله وفشل المشروع الديني
- 114 احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
- عيد التحرير الأكبر محفزا إلى دولة المواطنة
- 113 ثلاث مقالات في نقد الدين
- 112 تدريس الدين للكاتب منذر عبد الكريم
- 111 الإيمان والكفر وأحاديث «لا یؤمن أحدكم حتى ...»
- 110 توزيع الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق
- 109 الافتتاح ب «بسم الله الرحمن الرحيم» ما له وما عليه
- 108 الإشكال على المبالغة بالإجهار بالأذان
- 107 التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين
- 106 الإشكال على لبس العمامة من منظور شرعي
- 105 الفرائض والعبادات والشعائر في الإسلام 3/3
- 104 الفرائض والعبادات والشعائر في الإسلام 2/3
- 103 الفرائض والعبادات والشعائر في الإسلام 1/3


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري