أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال يمين - -الفزّاعة- في تل أبيب ضد الاتفاق الروسي-الأميركي















المزيد.....

-الفزّاعة- في تل أبيب ضد الاتفاق الروسي-الأميركي


ميشال يمين

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم إسرائيل شامير
20 يوليو 2017
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يعارض وقف إطلاق النار في جنوب سوريا الذي تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، زاعماً أنه يثبت الوجود الإيراني في بلد مجاور لإسرائيل.
القضية ان اسرائيل هي أكثر من يريد للحرب في سوريا أن تستمر إلى الأبد. ويفضّل أن تستمر حتى آخر سوري. هذا هو، من حيث المبدأ، الحلم الرئيسي لإسرائيل: أن يتحارب جيرانها فيما بينهم، وأن لا تنتهي هناك الحروب الأهلية. بينما تساهم إيران في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما لا تتمناه إسرائيل أصلاً. في الواقع، ليس هناك أي دليل يشير إلى أن إيران تهدد إسرائيل مباشرة. لكن تل أبيب لا تريد الروس أيضا على حدودها. لذلك، نرى الإسرائيليين غير راضين عن الاتفاق المعقود بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة حول سوريا. وها هو نتنياهو قد اتصل هاتفيا مؤخرا بترامب وببوتين كليهما. وقال لكل منهما الشيء نفسه: "من الضروري أن تأخذ أمريكا وروسيا في الاعتبار رغبات إسرائيل، لا يجب أن تكون موجودة في المنطقة المجاورة لهضبة الجولان لا إيران ولا حزب الله ولا القوات الروسية". لم تؤخذ مطالب إسرائيل في الاعتبار. فقد اتفقت روسيا والولايات المتحدة مباشرة فيما بينهما، ولم تستمعا الى أوامر تل أبيب. لقد اعتقد نتنياهو أن لديه أسدين مروضين، لا يستطيعان القفز من خلال الطوق إلا بأمر من إسرائيل. لكن تبين أنهما يقفزان من تلقاء نفسيهما، وليس حيث يحدد لهما نتنياهو. لذلك، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي العنان لصراخ من قبيل: لن نسمح، لن ندع، لن نغفر.
ان اسرائيل سوف تجهد لنسف الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة. ويكمن الخطر الأكبر في أنها ستحاول إفشاله من خلال أعمال القصف. ولا استبعد احتمال أن تقوم الولايات المتحدة و (أو) اسرائيل بغارة جوية على القوات السورية أو الروسية.
دعونا نتذكر: كان هناك اتفاق بين لافروف وكيري حول سوريا. واستمر خمسة أيام بالضبط. لأن سلاح الجو الاميركي قصف السوريين بعد خمسة أيام. بعد ذلك، اعترف كيري بأن البنتاغون ببساطة لم يقبل الانصياع لأوامر وزارة الخارجية.
مرة أخرى، الأمر الأمثل لنتنياهو أرض محروقة في جميع الأنحاء حول إسرائيل. لكن تل أبيب مستعدة أيضا لقبول بعض السيناريوهات الممكنة والملائمة لها. على سبيل المثال، أن تتم تجزئة سوريا، فتقسم الى 5-6 مناطق نفوذ تقام بينها الحواجز. وعلى هذه الخلفية، لن يعود ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان يبدو شيئا خارجاً عن المألوف. فإذا اقتطعت تركيا قطعة من سوريا، وأخذت إيران هي الأخرى قطعة، فهذا سيكون حجة لإسرائيل تبني عليها مشروعاً واقعياً لسوريا. واسرائيل مثلاً لا تعارض مبدئيا بقاء بشار الأسد على رأس السلطة، في حين قالت فرنسا والولايات المتحدة: "على الأسد أن يرحل". إسرائيل لم تشاركهما هذا الموقف، لذلك بدا للكثيرين في روسيا أن تل أبيب حليف لنا. بيد أن موقف اسرائيل مختلف تماما: "اسمحوا للأسد أن يبقى، لكن بحيث لا يكون متسلطا على كل سوريا، بل فقط على جزء من سوريا."
بالمناسبة، بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا ترامب زاد نتنياهو زيادة حادة درجة خطبه العدوانية تجاه إيران. فلئن كان يقول في وقت سابق: "إذا تعدّوا علينا، فسوف نقوم بالرد"، فها هو الآن يقول: "من أراد أن يهددنا، ليعرف أنه يخاطر بإبادة ذاته"، أي أننا لن نكتفي بمجرد دحر إيران، بل سندمرها شر تدمير. في السابق لم يكن هناك مثل هذه الصيغ. وهنا حاول الرئيس الحالي لإيران مرات كثيرة الإبقاء على علاقات بعيدة عن الصراعات، وتطرية الأجواء. ولكن إسرائيل لا تريد كثيرا ذلك. اعتقد ان الكثير في هذا الموقف مرتبط بالمسجد الأقصى الواقع على جبل الهيكل في القدس. فما تريده اسرائيل هو الاستيلاء على المسجد الأقصى والقضاء عليه كمركز ديني إسلامي. وللقيام بذلك، لا بد لها من تحييد بلد مسلم كبير كإيران التي هي وحدها قادرة على الوقوف حقا في وجه إسرائيل.
هذا في شأن ما تريده اسرائيل، والآن في شأن ما "تقدر عليه". هناك رأي يقول أن اللوبي الإسرائيلي يكاد يتحكم عمليا بواشنطن وموسكو على السواء. لكن الحقيقة أن ليست هناك سيطرة من هذا القبيل. على وجه الخصوص، لأن اللوبي الإسرائيلي منقسم إلى قسمين متعاديين: اليهود الصهاينة واليهود الليبراليين. وبينهما تكالب وتناحر. وهذا خصوصا نراه الآن بوضوح في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تبين أن هناك حربا حقيقية بينهما. وأصداء هذا الصراع ماثلة للعيان في إسرائيل نفسها. على سبيل المثال، انتقد نتنياهو جورج سوروس. هذا الممول ينظر إليه في روسيا على أنه تجسيد للوبي الإسرائيلي، مجرد يهودي قح! ولكن إسرائيل تعارضه كل المعارضة.
في موسكو، ليس هناك لوبي إسرائيلي، فاليهود الأكثر تأييدا لإسرائيل تركوا روسيا إلى "أرض الميعاد". ولنقل صراحة: لقد واجهتهم هناك مشاكل كبيرة. عاد بعضهم، وترك آخرون إسرائيل، ولكن لا الأول ولا الثانون لم يصبحوا جماعات ضغط فاعلة ومؤثرة كثيراً.
وفيما يتعلق بالخط الأمريكي، لا تشعر عموماً بأن الولايات المتحدة في عهد ترامب تفعل كل ما تريده إسرائيل. على سبيل المثال، عندما جاء ترامب إلى إسرائيل، كان نتنياهو يريد حقا أن يذهب معه إلى حائط المبكى. ومع ذلك، رفض ترامب، وقال: "الحائط الغربي يقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة". لا بد أن نضع في اعتبارنا أن هناك نهجا يسير عليه ترامب نفسه، ووجهة نظر يتخذها أصدقاؤه اليهود. لكنهم نفس الأصدقاء اليهود الذين يصادقهم بوتين، أي من مجموعة "حباد". ولكن موقف الهازيديين ضعيف نسبيا في إسرائيل.
أنا لا أستبعد أن يكون يريد ترامب أن يحافظ على الاتفاق الذي توصل إليه مع روسيا بشأن سوريا. المشكلة الرئيسية هي أن توافقه وزارة الدفاع الأمريكية على ذلك. ففي الوقت الراهن، لا يوجد في الولايات المتحدة، على عكس روسيا، نظام سلطة موحد. وأمريكا لا تتحدث بصوت واحد اليوم. وقدرة ترامب على ردع البنتاغون عن القيام بخطوات عدوانية محدودة جدا.

ترجمة ميشال يمّين
عن جريدة "زافترا" الروسية
http://old.zavtra.ru/content/view/baba-yaga-protiv-2/



#ميشال_يمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تشن إسرائيل حرباً على سوريا
- الإرهاب الإسلامي كسلاح بيد الغرب
- -لمّيّة الشبّيح- ترامب!!
- ترامب – أول يهودي يترأس الولايات المتحدة!!!
- أردوغان: أهو نصر أم هزيمة؟
- هل كان لروسيا تأثير فعلاً على انتخاب ترامب؟
- أنظمة الظلم بنات السِفاح
- -الدولة الإسلامية- (داعش) مشروع أميركي
- وضع الرئيس بوتين في روسيا اليوم: رِفْعَة وسؤدد أم أفول واحتض ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال يمين - -الفزّاعة- في تل أبيب ضد الاتفاق الروسي-الأميركي