أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين















المزيد.....

نها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين
بقلم :- راسم عبيدات
عفواً للتعبير هؤلاء شباب وفتيان القدس الذين طالما نعتوهم في جلسات سمركم ولقاءاتكم بأنهم تهودوا وأطلقتم عليهم ألقاب أصحاب "الحلق " و لبن"الشمينت" الإسرائيلي،يعلمونكم ويعلمون كل هذه الأمة من محيطها لخليجها كيف يكون الدفاع عن الوطن والقدس والأقصى،هم كفروا بكم وبكل شعاراتكم وبيانات شجبكم واستنكاركم و"جعجعاتكم"ولازمتكم المعهودة واسطوانتكم المشروخة بأن القدس خط احمر وعاصمة للدولة الفلسطينية،ولم يجدوا أي ترجمة جدية وحقيقة في أرض الواقع لتلك الشعارات والمقولات والمقابلات واللقاءات،نعم المقدسيون منذ القرار الصهيوني بإغلاق المسجد الأقصى ومن ثم نصب البوابات الالكترونية على أبوابه،هم الى جانب اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 من يقفون في الخطوط الأمامية للدفاع عن أقصاهم وقدسهم، حيث توحدت الحالة المقدسية بكل مكوناتها ومركباتها دينية ووطنية ومجتمعية وشعبية،و"انصهرت" في معمان النضال بكل أشكاله قائلة للعدو المشبع بالغطرسة والعنجهية،إنها القدس وإنه الأقصى خطوط حمراء ستحرق من يقترب منها او يعبث بها... والحلقة المقدسية رغم كل حالة الضعف الفلسطيني وتاكل الهيبة والثقة بالقيادات الفلسطينية الرسمية وانهيار الحالة العربية المثقلة بهمومها القطرية والداخلة في حروبها المذهبية،وما حملته تلك الحالة من كشف صارخ لعورات الكثير من الدول العربية والإسلامية التي إرتضت لنفسها ان تصطف خلف "إمامة" ترامب لها،والذي لم يكتف بتدفعيها مئات المليارات من الدولارات ك"جزية"،بل وصل الأمر حد ان العديد من تلك الدول العربية والإسلامية،أضحت جزءاً من المشروع المعادي لشعبنا والمتآمر على حقوقنا وقضيتنا،عبر الدعوة الى علنية وشرعنة التطبيع مع المحتل وإقامة علاقات تنسيق وتعاون وتحالف معه،والترويج لحلول سياسية مشبوهة تستهدف تصفية قضيتنا ومشروعنا الوطني.
الإستجابة العالية من قبل جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس وضواحيها وكل بلداتها واهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48- لدعوات شد الرحال والنفير الى الأقصى وإغلاق المساجد الفرعية في القدس،لحشد أكبر عدد من المواطنين من اجل نصرة الأقصى،وما تعرضت له تلك الجماهير من عمليات قمع وتنكيل وسقوط لثلاثة شهداء وعشرات الجرحى حمل الكثير من الرسائل والمعاني لدولة الإحتلال ولقوى الظلم والإستكبار والعدوان التي تقف خلفها وتدعمها وتساندها،ورسالة أخرى للدول العربية والإسلامية وثالثة للسلطة الفلسطينية والقوى الأحزاب والرابعة لجماهير شعبنا واهلنا في مدينة القدس والداخل الفلسطيني- 48- على وجه التحديد.
وفي الرسالة الموجهة لدولة الإحتلال ومن يقف معها ويساندها في قمعها وبطشها وخروجها عن القانون الدولي،جاءت لتقول لهم بأن المسجد الأقصى ومدينة القدس،اللعب والعبث بمصيرهما خط احمر فعلاً لا قولاً،والمقدسيون هم ليس كمن هم العرب والفلسطينيون الذين خبرهم الاحتلال،لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا،رغم ضعف الحالة الفلسطينية المنقسمة والمنشطرة على ذاتها،ولا انهيار الحالة العربية غير المسبوق،وانتقال جزء معها للتحالف والتعاون والتنسيق مع العدو،وعهد نظريات الاحتلال القائمة على الغطرسة والعنجهية والحلول الأمنية بان المقدسي الذي لا يخضع بالقوة سيخضع بالمزيد من القوة قد ولى،فالحلقة المقدسية عصية على الكسر موحدة في الدفاع عن وجودها وحقوقها وعن مقدساتها،ونفسها طويل وإرادتها قوية،صعبة على الخضوع والتطويع،والمشهد والفضاء والمكان في القدس والمقدسات،لن تكون غير عربية إسلامية ومسيحية،الأقصى سيبقى هو الأقصى،والقيامة ستبقى هي القيامة،ولا خلاف لنا مع اليهودية كدين،ولن نسمح لأنفسنا بان نقتحم كنسهم او ان نصلي فيها او نغير طابعها.
اما الرسالة الثانية للعرب والمسلمين،فهي رسالة سخرية وإزدراء،رسالة تقول لهم،إذا كانت قضية بحجم تهويد الأقصى مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تستثير نخوتكم وهممكم،ولا تهبون لنصرته ونجدته،فماذا تبقى من عروبتكم وإسلامكم ؟؟؟،سوى الشعارات وبيانات الشجب والإستنكار،والتي أصبحت ألسنتكم حتى تعجز عن البوح بها،وكأن حالة عجزكم وإرتجافكم وخوفكم وجبنكم،وصلت حدا لا يوصف،بل أصبحتم في سركم وعلنكم تتمنون أن تصفى القضية الفلسطينية،وان تهود مدينة القدس ويقسم الأقصى،والمهم أقصى ما تنشدونه حماية رؤوسكم وعروشكم.
اما الرسالة الثلاثة للسلطة والأحزاب والفصائل،فهي تقول لهم من السلطة وقمة هرمها السياسي ومعها المنظمة المسؤولة عن القدس وعن السلطة،انتم اعجز من ان تكنوا على مستوى الحدث وما تتعرض له المدينة والأقصى من عدوان وحرب شاملة،انتم في كل الهبات والمحطات التي مرت بها القدس،كنتم في ذيل الحركة ولم تكونوا على رأسها ،بل لا نبالغ إذا ما قلنا لعبتم دور المجهض لهباتها،وامسكتم بخيارات تقوم على التفاوض من اجل التفاوض،وأستغل الإحتلال ذلك لفرض وقائع جديدة في المدينة،تغير طابعها الديمغرافي والجغرافي لصالح مستوطنيه.في حين الفصائل والأحزاب،ازماتها الداخلية والقيادية والبنيوية،وعدم قدرتها على إلتقاط الحدث،والعمل على تاطيره وتنظيمه وتحديد قيادة موحدة له،وهدف يسعى لتحقيقه من هذه الهبات المتتالية،وكذلك عدم قدرتها على صوغ ورسم استراتيجية موحدة للمواجهة والتصدي لمخططات الاحتلال ومشاريعه وأهدافه في القدس والأراضي المحتلة،جعلها أسيرة البيانات النارية الكبيرة،والأفعال القليلة،وهذا ليس حال اجنحتها السياسية،بل حال اجنحتها العسكرية كذلك،ناهيك عن عدم قدرتها على ان تشكل حاضنة لهذه الهبات،بهت من دورها وفعلها والثقة بها،وجعل الجماهير الشعبية في الكثير من الأحيان " تتندر" عليها ولا تثق بما تقوله او يصدر عنها
وفي رسالتها الرابعة للمقدسيين ولجماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني- 48- ،جاءت لتقول لهم بشكل واضح أنتم الحلقة المركزية في المواجهة،وعلى صمودكم ووحدتكم وتماسككم،تتوقف قدرة المحتل على فرض مخططاته ومشاريعه بحق قدسكم ومقدساتكم وفي مقدمتها المسجد الأقصى،فانتم رأس الحربة وعنوان المواجهة،أسقطتم مشروع البوابات الألكترونية،ستسقطون المشاريع القادمة،ليس المتعلق منها فقط بتقسيم الأقصى كخطوة أولى ومن ثم إقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد النبوي،بل ستكونون رأس الحربة في إسقاط المشاريع السياسية المشبوهة المستهدفة تصفية القضية الفلسطينية ،كمشروع ما يعرف بصفقة "القرن" والذي ستكون قدسكم وأقصاكم أولى ضحاياه.
المشهد الذي بدت عليه القدس اليوم بزحف عشرات الالاف المقدسيين والأهل من الداخل الفلسطيني – 48 – رغم كل القيود والحواجز والحشودات العسكرية والإغلاق والحصار الذي فرضه الاحتلال على القدس،لمنع وصل الحشود الجماهيرية لنصرة الأقصى،جاءت لتقول للمحتل،بأن الحلقة المقدسية عصية على الكسر،وهي ستبقى تقاوم حتى زوال الاحتلال ورحيله،وجاءت لتكشف عورات القيادات العربية والإسلامية،ودرجة الإنحدار والإنهيار التي وصلت إليها،وجاءت لتقول لهم بان أطفال القدس وحجارتهم،أفضل لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية مليون مرة من أسلحتكم الحديثة،التي لا تختبرونها سوى في قتل شعوبكم وإذلالها.

القدس المحتلة – فلسطين
21/7/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تعود للأقصى إسلاميته نعود للصلاة فيه
- تداعيات ما بعد عملية القدس
- الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم
- حول المشاركة الفلسطينية في انتخابات بلدية -القدس-
- خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني
- بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُح ...
- شعبنا الفلسطيني....والقدرة على إفشال المشاريع التصفوية
- ما بعد سقوط دولة الخلافة -الداعشية-
- حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية
- في العيد ...عرب يحاصرون عرب...وفلسطينيون يحاصرون فلسطينيون
- في ذكرى يوم القدس العالمي.....ماذا تبقى من القدس....؟؟
- خروج حماس من تحت عباءة قطر ...وتبدل المعادلات الفلسطينية
- -قمم- الرياض ...عبدت الطريق امام -طوفان- التطبيع
- في القدس ....إستباحة شاملة والهدف سياسي بإمتياز
- الحروب آتية لا محالة ...والقضية الفلسطينية في صلبها
- الأزمة القطرية................الى أين ..؟؟؟
- مخططات تصفية القضية ....وتجريم المقاومة
- جرائم القتل... الفوضى والإنهيار مستمرة...أين الخلل...؟؟
- هل بدات مرحلة ما بعد -قمم- الرياض ....؟
- هل أوشك الدور القطري على الإنتهاء في المنطقة...؟؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين