فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القرار الذي أصدرته السلطات الطاجيکية الاسبوع المنصرم بإغلاق مکتب الممثليات التجارية و الثقافية لسفارة الملالي في طاجيکستان و کذلك منع کتب مٶسس هذا النظام و رجال دين متطرفين آخرين من إيران و کذلك مناشدة مجلس الوزراء اليمني في إجتماعه الاستثنائي في عدن مجلس الامن و المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات رادعة ضد نظام الملالي الذي يصر على إطالة أمد الحرب في اليمن و تزويد الميليشيات المتطرفة الارهابية بالاسلحة و الصواريخ، يأتي متزامنا مع إرتفاع أصوات المنظمات و الهيئات الحقوقية الدولية ضد إنتهاکات حقوق الانسان في إيران و بالاخص تصاعد الاعدامات بوتيرة إستثنائية لفتت أنظار العالم کله، هذا الى جانب تصاعد الرفض الاقليمي و الدولي ضد دور هذا النظام في المنطقة بشکل خاص و إصراره على تدخلاته السافرة، کل هذا يدل بأن مد رفض نظام الملالي في تصاعد سياسيا و إنسانيا.
نظام الملالي الذي لم يکف ولو ليوم واحد عن نهجه القمعي التعسفي ضد الشعب الايراني و لم يتوقف لوهلة عن تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة و العالم و عن تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب، صارت اوراقه مکشوفة للعالم کله ولم يعد بوسعه ممارسة ألاعيبه و خدعه و تمويهاته المختلفة، فقد صار معلوما و واضعا بأن بٶرة تصدير التطرف و الارهاب من طهران و إن ملالي إيران الدمويين لن يتخلوا عن نهجهم المعادي للشعب الايراني عموما و ضد المرأة خصوصا، ومن هنا فإن المجتمع الدولي بمختلف إتجاهاته لم يعد بوسعه غض النظر عن هذا النظام و ممارساته العدوانية المشبوهة و يواجه بالرفض السياسي و الانساني على حد سواء.
النهج اللاإنساني و العدواني الذي يتعارض مع المبادئ و القيم الانسانية و مع الاعراف الدولية و يساهم و بصورة سافرة في تقويض السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، حقائق دامغة سبق وان أکدت عليها المقاومة الايرانية و أشفعتها بالادلة و المستمسکات العينية التي لاتقبل الانکار و دعت المجتمع الدولي مرارا و تکرارا لعدم تجاهل هذا النظام و ممارساته و ضرورة التصدي له خدمة للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و الذي يعمل هذا النظام و بصورة مستمرة على تقويضه و التأثير السلبي عليه بهدف خلق الاجواء المناسبة له کي يصدر بضاعته الخبيثة و يلوث الفکر الانساني بأفکاره و مفاهيمه المنحرفة و المعادية لکل ماهو إنساني و حضاري، ولاغرو من إن المجتمع الدولي سوف يجد نفسه عاجلا أم آجلا أمام حقيقة التصدي الدولي لهذا النظام و إستصدار قرارات دولية لازمة بحقه بحيث ليس تردعه فقط وانما تجعله أيضا عبرة لکل الانظمة القمعية الاستبدادية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟