أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - النصوص والأحاديث - حكومة ظل - للأرهاب















المزيد.....

النصوص والأحاديث - حكومة ظل - للأرهاب


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5575 - 2017 / 7 / 8 - 19:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النصوص والأحاديث " حكومة ظل " للأرهاب

( ان كان ماء البئر مالحا ، فبقاؤه من هدمه سواء . / كاتب المقال )

النص :
في فكرالمعتقد الأسلامي ، يبقى المصدر أساسا وأنعكاسا لصورة الحاضر ، وأن كل ما تشكل من منظمات أرهابية في العقود الأخيرة ، هو نتاج لذاك المصدر الأظلم ، وأن ما حدث من تطورات في المنظمات الأرهابية ، كان ليس غريبا على القارئ الجيد للموروث الأسلامي / من نصوص وأحاديث وسنن ، لأنه كان رد فعل لهذه النصوص ، والمنطق يقول ، أن قراءة الماضي يجب أن يبحث وفق ظروفه الزمكانية ، وأن يترك هذا الماضي في حقبته الماضوية دون أي تأثير أو مساس لواقع الحاضر ، ولكن في نهج المعتقد الأسلامي ، وفي خطابه المتطرف المتزمت ، من قبل شيوخ الوهابية خاصة ، فأن قراءة الماضي يشكل أهم تصورات الحاضر ، وهذا منعطف أكثر من خطير على السلم المجتمعي ، فقراءة النص التالي ، مثلا : (( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين 191 فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم ( 192 ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ( 193 ) / سورة البقرة )) ، نرى أن القارئ للنص ، لا يذهب الى سبب النزول ، أو الى التفاسير التي جاأت بهذا النص ، ومنها مثلا ، تفسير الحسين بن مسعود البغوي (*1) ، ولكن ما يشده هو الفعل الذي نصت عليها الأية وهو " القتل " ، ونفس الحال في قراءة الحديث التالي (( عن أبي هريرة ، عن النبي قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )) ، فأن القارئ يؤمن وفق النص بأن أسلمة العالم أجمعين ، واجب ديني مقدس ، والمسلم الملتزم مكلف به ، دون ما قاله المفسرين ، ومنهم ما ورد عن الأمام أبن باز (*2) .. أذن نحن أمام معضلة شقيها " بعضا من النصوص القرأنية والأحاديث والسنن " ، و " الفهم الألي الذي يتلقفه الأرهابيون المنضوين تحت منظمات جهادية مختلفة " ، منها الأخوان المسلمون ، القاعدة ، طالبان ، بوكو حرام ، شباب الصومال ، النصرة وداعش وما ولد من أرحام كل ما سبق !! .

القراءة :
1. النصوص أعلاه وغيرها الكثير ، تهدد الأمن والسلم العالمي ، وتعمل على تفعيل الحروب ونشر الفتن وبث الكراهية ، وذلك لما لها من تاثير على العقل البشري ، فهي نصوص لها مفعول سلبي على الفكر والاخلاق ، لذا أرى أن هكذا نصوص يجب أن تجمد أو أن تحجم من أجل تفعيل التعايش والأخاء وتمتين المواطنة .
2 . كما أن هذه النصوص هي مصدر تأخر وتخلف مجتمعي ، فهي نصوص تعمل على خلق دفعة ورائية الى عصر البداوة والعصبية القبلية ، لأنها نصوص من عصر أخر ، نصوص لها ظروفها الزمانية والمكانية الخاصة بها ، والتي تغاير تماما ما يعيشه الفرد في القرن 21 .
3 . السؤال الذي يتبادر للذهن ، ما هي غاية الشيوخ ورجال الدين والدعاة المتطرفين المكفرين / المريضي العقل ، من تفعيل هكذا نصوص ، وما هو رد فعلهم من كل ما يحدث من قتل وخراب و عنف وتفجير نتيجة تفعيل هذه النصوص ، والتي غيرت مفهوم الحياة لدى الكثيرين .
4. (( أني أرى أن تلكم النصوص ، وما يدور بفلكها البنيوي العديد ، هي المصدر المغذي لثورة القتل والعنف والتوحش لدى المنظمات الأسلامية الجهادية ، وهي التي أولدت ما يسمى بثقافة القتل لديهم ، وأن كل ما نشأ أو ما تشكل أو ما تكون أو ما أوجد من تكتلات هو ك " حكومة ظل " لهذه النصوص ، لأن الجهاديون يقتلون بفعل هذه النصوص ، وذلك لما تمثل هذه النصوص من قوة وفرض وألزام في التطبيق على العامة من المسلمين أكثر من القوانين الوضعية ، أن النصوص أعلاه هي التي تمنح الشرعية الدينية ، بما لها من ألزام ، للمنظمات الأرهابية الجهادية ، في ممارسة القتل المتوحش ، والتي مثلتها مجازيا ب " حكومة الظل " في تنفيذ مضمونها العنفوي ، وليس من أمل في القضاء أو تصفية هذه المنظمات دون أبطال النصوص المحركة أو المفعلة لها !)) .
5. (( أن " حكومة الظل " / المنظمات الأرهابية الأسلامية ، تجاهد وتحارب وتقتل ، ب " الأنابة " عن نصوص كتبت قبل 14 قرنا ، وليس من مجاهد أو أنتحاري يملك " جوابا شافيا أنسانيا " لم يقوم بقتل المخالف له دينيا ، أو المخالف له مذهبيا أو طائفيا ، ولا يملك حتى المنظرين لهذه المنظمات من أدلة توجب على هذا القتل !! .. أرى أن المنظرين الأسلاميين ، المتطرفين منهم ، يتحملون الذنب الأعظم في هذا الصدد ، ويقف في مقدمتهم شيوخ الوهابية ، وختاما أقول " أن وقف الأرهاب يتطلب أولا وقف ينابيعه " !! )) .
---------------------------------------------------------------------------------------
(*1) قوله تعالى : ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) قيل نسخت الآية الأولى بهذه الآية وأصل الثقافة الحذق والبصر بالأمور ، ومعناه واقتلوهم حيث بصرتم مقاتلتهم وتمكنتم من قتلهم ( وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) وذلك أنهم أخرجوا المسلمين من مكة فقال أخرجوهم من ديارهم كما أخرجوكم من دياركم/ ص 214) ، والفتنة أشد من القتل ) يعني شركهم بالله عز وجل أشد وأعظم من قتلكم إياهم في الحرم والإحرام ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم" قرأ حمزة والكسائي " ( ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فإن قتلوكم ) بغير ألف فيهن من القتل على معنى ولا تقتلوا بعضهم تقول العرب قتلنا بني فلان وإنما قتلوا بعضهم وقرأ الباقون بالألف من القتال وكان هذا في ابتداء الإسلام كان لا يحل بدايتهم بالقتال في البلد الحرام ثم صار منسوخا بقوله تعالى ، وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) هذا قول قتادة وقال مقاتل بن حيان قوله ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) أي حيث أدركتموهم في الحل والحرم صارت هذه الآية منسوخة بقوله تعالى ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام ، ثم نسختها آية السيف في ( براءة ) فهي ناسخة منسوخة وقال مجاهد وجماعة هذه الآية محكمة ولا يجوز الابتداء بالقتال في الحرم.. / نقل من موقع المكتبة الأسلامية .
(*2) هذا الحديث صحيح ، رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين ، من حديث ابن عمر قال : سمعنا الرسول يقول : أمرت أن أقاتل الناس حتى... ، الحديث ، وهذا على ظاهره ، فإن من أتى بالشهادتين وهو لا يأتي بهما قبل ذلك ، وأقام الصلاة وآتى الزكاة فإنه يعتبر مسلماً حرام الدم والمال إلا بحق الإسلام ، يعني إلا بما يوجبه الإسلام عليه بعد ذلك ، كأن يزني فيقام عليه حد الزنا ؛ إن كان بكراً فبالجلد والتغريب ، وإن كان ثيباً فبالرجم الذي ينهي حياته ، وهكذا بقية أمور الإسلام يطالب بها هذا الذي أسلم وشهد هذه الشهادة وأقام الصلاة وآتى الزكاة فيطالب بحقوق الإسلام ، وهو معصوم الدم والمال إلا أن يأتي بناقض من نواقض الإسلام ، أو بشيء يوجب الحد عليه ، وهكذا قوله في الحديث الآخر عن أبي هريرة عن النبي قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله .. / نقل من موقع الأمام بن باز .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تمازج الدين مع الفكر الديني .. الأسلام كنموذج
- الأسلام .. بين أزمة النص وصحوة العقل
- قراءة .. للمفهوم الجنسي في الموروث الأسلامي (*1)
- الأسلام .. و - لاهوت القتل -
- لندن والأرهاب الأسلامي .. مرة أخرى / مع أستطراد لواقعتي مانش ...
- أذا كان القرأن كلام الله ، فأذن هو كلام المسيح !! .. قراءة ن ...
- الأقباط يتعمذون بالدم
- مناظرة حداثوية بين - أيات القتل - و - الوليمة الطوطمية - لفر ...
- قراءة لحديث الشيخ سالم عبدالجليل - المسيحيين أصحاب عقيدة فاس ...
- بناء المساجد بين الحاجة العقائدية والغاية الخفية
- قراءة نقدية حول موضوعة - هل كان الرسول أميا -
- قراءة عن المعلن و المخفي في الأغتيالات
- قراءة .. في قضية - الخمس - بين الشيعة و السنة
- الأرهاب الأسلامي وتفجيرات الكنائس في مصر
- هدم الكنائس بين الفتاوى والموروث الأسلامي
- قراءة في شبهات أحاديث البخاري
- قراءة حداثوية ... لدور الخليفة أبو بكر الصديق في - حروب الرد ...
- قراءة في مسؤولية الخطاب الديني عن التحرش الجنسي
- قراءة في حديث الرسول ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُ ...
- قراءة في لغة كتابة القرأن مع أستطراد لأراء العالم الألماني ك ...


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - النصوص والأحاديث - حكومة ظل - للأرهاب