أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأرهاب الأسلامي وتفجيرات الكنائس في مصر














المزيد.....

الأرهاب الأسلامي وتفجيرات الكنائس في مصر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مع الأشارة لتفجيرات كنائس طنطا والأسكندرية بمصر يوم 9.04.2017

أستهلال :
هذا ليس مقالا ، كما أنه ليس بحثا ، وليس مواساة للذين سقطوا شهداءا للمسيح أو للذين جرحوا من أجله ، أنه " أشارة خاصة " لوضع كل فعل أو عمل أو حدث أو واقعة في نصابها الحقيقي .

النص :
في القرن 21 / من أجل تحديد الزمن والفترة لهذا الموضوع ، حدثت الكثير من الوقائع التي لم توضع في نصابها ، بل حتى الكثير من الدول والميديا التابعة والمسخرة لها ، جعلت من الحدث رمادي الفاعل أو أنها لم تنسبه الى فاعله الحقيقي ، فمنذ واقعة كنيسة سيدة النجاة – بغداد ، العراق 30.10.2010 ، والى تفجيرات كنائس مصر اليوم ، المشار أليها في أعلاه ، ومن المؤكد أنها ليست الأخيرة .. أن أكثر الجهات ، لم تسمي معظم الأحداث بأسمها الحقيقي ، ولم تشير للذي يحدث بالفعل ! ، ومن يسببه ! ، ومن الفاعل ! ، ولماذا يحدث ! ، وما هو سنده ومصدره ، ومن جانب أخر ، الأعلام الرسمي أخذ يتداول الكثير من المصطلحات المبهمة ك ( الأرهاب لا دين له ) ، ولكن الحقيقة قد تكون مؤلمة أو محرجة للكثير ، وحتى للذين يدينون بغير الأسلام دينا ومعتقدا ، أن الذي يحدث هو " أرهاب أسلامي " بكل معنى الكلمة ، وسنده موثق وثابت في الموروث الأسلامي ، ومن النصوص القرأنية الدالة على ذلك ، والتي تؤكد على وحدانية الأسلام عند الله ( أنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ / 19 أل عمران ) ، والنص التالي الذي يؤكد على كره الأخرين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ / 1 سورة الممتحنة ) ، وقد علق على هذا النص موقع / الشيخ أبن باز ، بما يلي ( دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين ، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء ، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين. ) ، ومن أحاديث الرسول ، المحرضة على عدم قبول قبلة أخرى عدا الأسلام ، ما يلي ، جاء في " تحفة الأحوذي " ل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري / باب ما جاء ليس على المسلمين جزية ( حدثنا يحيى بن أكثم حدثنا جرير عن قابوس ... عن ابن عباس قال : قال الرسول لا تصلح قبلتان في أرض واحدة ) ، ومن الفتاوى التي تحث على هدم الكنائس ، فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في كنائس مصر والقاهرة / للدكتور عبد القدر الغامدي ( .. أمَّا دعواهم أنَّ المسلمين ظَلموهم في إغلاقها ، فهذا كذبٌ مخالِف لإجماع المسلمين ، فإنَّ علماء المسلمين مِن أهل المذاهب الأربعة ؛ مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم مِن الأئمَّة ؛ كسفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم ، ومَن قبلهم من الصحابة والتابعين أجمعين متَّفقون على أنَّ الإمام لو هدَم كلَّ كنيسة بأرض العنوة كأرض مصر والسَّواد بالعراق وبر الشام ونحو ذلك مجتهدًا في ذلك ومتبعًا في ذلك لمَن يرى ذلك ؛ لم يكن ذلك ظلمًا منه ، بل تجب طاعتُه في ذلك ومساعدته في ذلك ممَّن يرى ذلك ، وإن امتَنعوا عن حُكم المسلمين لهم كانوا ناقِضين العهدَ وحلَّت بذلك دماؤُهم وأموالُهم ) ، وكذلك ما جاء بالحديث التالي ( الذي أخرجه الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري مرفوعا ونصه : من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي لم يدخل الجنة. وفي رواية له أيضا: من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني ثم لم يؤمن بي دخل النار والحديث صحيح . وواجب المسلم أن يبلغ هذا الدين حسب طاقته . / موقع مركز الفتوى ) .
وهذا غيض من فيض ، أن قتل المسيحيين وتفجير كنائسهم سيستمر ، دون أتخاذ ما يلي من أجراءات أو توجيهات :
أولا - لا تعتقدوا أن القضية قضية أمن وحماية المسيحيين ، وهي أيضا ليست قضية تعايش ومواطنة ، أن القضية أعمق من كل هذا وذاك ، لأن القضية ، هي قضية فكر وعقيدة منذ أكثر من 14 قرنا ! .
ثانيا - من الضروري الأبتعاد عن تدريس الموروث الأسلامي الذي يسبح في بحيرة من الدم ، أسوارها السيوف والرماح والدروع .
ثالثا - أنقاذ المسلمون من داء أيات السيف وأيات الجهاد ، وكل الأيات التي تدعوا الى القتل أو التي تدعوا الى تكفير الأخر .
رابعا - على الدول والمؤسسات العالمية ، أن تعترف صراحة وعلانية ، دون الأخذ بنظر الأعتبار الموازنات والمصالح الأقتصادية والسياسية للدول الداعمة والمغذية للأرهاب ، وفي مقدمتها السعودية ، بأن الأرهاب هو أرهاب أسلامي ، وأن منفذي العمليات الأرهابية هم مسلمون ، وأن توضح وأن تبين ، أن المسلمون / المنفذون ، يقومون بما يؤمرون به ، أو أنهم ينفذون توجيهات مما يسمعونه من خطب أو محاضرات أو ندوات في المساجد ، أو مما يدرسوه في كتبهم الدينية ، خاصة الوهابية المنهج ، كل ذلك من أجل الشفافية ، ولكي يعرف الجميع الدافع والسند والمنفذ والسبب والمسبب .

أضاءة :
ولكن ما هي الوسيلة ، التي ستعمل على أنتزاع ثقافة القتل والتكفير وعدم قبول الاخر من فكر الأسلام المتكرس في عقلية معظم المسلمين ، هذا هو السؤال الأهم ! والجواب على كل هذا ، هو بأيدي ثلة من الشيوخ والمفكرين المتزمتين عقائديا والدعاة المرضى نفسيا ومعظم شيوخ مؤسسة الأزهر وبعض المراجع والحوزات ، التي سلكت طريق الظلام والتقوقع بدل التأخي والتعايش والمواطنة ، وقامت من جهة بتسييس الدين ، ومن ثم نشر التمذهب والتفرق والطائفية ، ومن جهة أخرى حورت الدين كوسيلة للتربح والمتاجرة ، بدل أن يكون الدين / على تنوعه وأختلافه ، سبيلا لمحبة الله ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدم الكنائس بين الفتاوى والموروث الأسلامي
- قراءة في شبهات أحاديث البخاري
- قراءة حداثوية ... لدور الخليفة أبو بكر الصديق في - حروب الرد ...
- قراءة في مسؤولية الخطاب الديني عن التحرش الجنسي
- قراءة في حديث الرسول ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُ ...
- قراءة في لغة كتابة القرأن مع أستطراد لأراء العالم الألماني ك ...
- قراءة في لغة كتابة القرأن مع أستطراد لأراء العالم الألماني ك ...
- قراءة في لغة كتابة القرأن / مع أستطراد لأراء العالم الألماني ...
- قراءة في لغة كتابة القرأن مع أستطراد لأراء العا ...
- قراءة في .. تعدد الزوجات في الأسلام
- قراءة في .. - تأخر دفن الرسول محمد - وعملية - نقل السلطة -
- قراءة أولية في النص القرأني
- تركيا .. الذي يزرع الموت يحصد الدم
- قراءة حداثوية .. في مفهوم - اللوح المحفوظ - و - النص القرأني ...
- قراءة .. في المحبة و القتل في الأسلام / مع أستطراد لوالد الط ...
- تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة .. أحدى قنابل - الموروث ال ...
- السعودية .. الى متى والى أين
- قراءة في الخطاب الأسلامي
- قراءة في - وصية الرسول محمد التي لم تكتب -
- أضاءأت أسلامية في - الخمر - مع أستطراد لتحريم الخمر في العرا ...


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأرهاب الأسلامي وتفجيرات الكنائس في مصر