بلال يوسف الملاح
الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 14:57
المحور:
الادب والفن
شكراً
قالها مسرعاً مثل أقل من هروب؛
وكان يروي القصة لحمامتين ماتتا؛
على بعد مترين من باب الحديقة؛
لا الصياد أطلق عليهما الرصاص،
ولا ماتتا بنشابة طفل عابث،
هكذا أصبحت الحمامتين حديث الناس؛
وشغلهم في مقاهي المدينة،
وتكثر الروايات وتعتصر الخواطر ألماً،
كيف كان موتهما؟،
هل ماتتا تحت جرس الكنيسة؟،
فصوت الجرس أفقدها السمع والوسيلة،
لتطير مسرعتاً من الباب الخلفي للمسرح،
دون أن تكمل مشاهدة مقتل بطل المسرحية؛
ليمنعها من مشاهدة مصير أختها،
وهي تموت بسهم مالك الستارة؛
أم أن؛
خروج أخر المصلين من ركعته الأخيرة،
مسرعاً ليجمع المارة؛ ليدفع الشر عن بطل الرواية؛
في النص والهاشية؛
في النهاية ماتت هي وأختها؛
لفقدان كاتب نص المسرحية الذاكرة،
ولأن قبلات الممثلين على الخشبة كان حارة؛
ولخوف من دفع المال من الخسارة،
ولضلال المارة ومن داسوا عليها؛
من الرأس حتى الخاصرة.
#بلال_يوسف_الملاح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟