أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - النداهة4














المزيد.....

النداهة4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


كفرت بكل انسان مثلما فعلت بكل الالهه التى رايتها من حولى ..كنت من احمل وجهى وجه ابى كلعنة جعلت من امى عدوا لى ..كانت تزجرنى ان ابتعد كلما اقتربت منها ..لم تحب سوى ابنها الاكبر لانه كان الاكثر شبها بها ..وسمعت انه لم يحب اختى فاحبتها رغم انها لم تتخرج من مدرسة قط ..ربما لانى كنت اشبهه استحققت كل تلك النقمة منها ..تمنيت فى الليل ان يعود من جديد لارحل معه ولا اعود ..من قبل وعدنى اننا سنسافر بعيدا عن هنا قال هنا لم يعد يصلح لم يعد يصلح ..ارانى صورا لتلك المدينة الثلجية التى سنغادر اليها لنعيش هناك الى الابد ولن نعود من جديد حتى للدفن لان كل شىء هناك معد ومرتب ..لكنه لم يفى بوعده ورحل ..لااصدق انه انتحر بعد ان وعدنى الا يتركنى ابدا ..
كنت اعرف ان له صورة بكل مكان بعد الحادث ..كنت اجمعها واخفيها عن الاعين كانت فى خزانتى السرية تحتوى كل كلمة كتبت عنه ..كنت اقرا عن اخر لايشبه هذا الرجل الذى كنت احبه ..قالوا انه سىء تسبب فى موت الاخرين من اتبعوه قد هلكوا ..كانت امى تردد من يتبعه يهلك ..لكن لايمكن ان تكون هى محقة ان كان هو الشيطان الا يجعل منى هذا شيطانا مثله ..وددت لو اخرج من جلدى واطفو مثلما يفعل عصفورى الذى كنت اشتريه من السوق وابقيه لدى حتى ياتى وقت لاحق واقرر اطلاق سراحه كنت احضر لهذا الحفل المهيب فى صباح كل يوم جمعة عندما يستيقظ اهل البيت متاخرين ماعدا الام فاطير حيث عششى فوق السطح مع البير ابن الجيران الذى ولد يوم مولدى ولم احب اكثر منه قط حتى بعد ان عرفت اخرين غيره لايزال يحمل بداخلى القدر الاكبر ربما لانه شريكى فى الطفولة التى اخترعتها لنفسى .
.مع الزمن تعلمت ان ادفع بسخطى الى داخلى ..فقط لم اعد اتحمل صوتها بينما مشاعرى تجاه اخى الاكبر لاافهمها تاره اكره واخرى احبه واقلق عندما يختفى من الجوار لااريد لاخر ان يختفى من حولى دون ان اعلم عن امره شيئا اما شقيقتى فلااحمل لها شيئا ربما ما قالوه عنه حقا هو لم يحبها وقد ورثت ذلك عنه فى النهاية تبادلنى عدم الاهتمام فلم يحدث ان التقت عيناى بها الا مصادفة وقلت اوقات تناولنا للطعام سويا حتى اصبحت نادرة تكون بلافائدة فيكتفى كل واحدا منا بوضع وجهه لطعامه فحسب وكأن لاوجود لاخرين حتى لااسمع مزيدا من تذمر امى كلما راتنى بانى فاشل بلاذمة ساذهب الى الجحيم ومن هم على شاكلتى لانى لااستحق رحمة ولن احصل عليها .
ولكن اعلم بداخلى .. سابتعد عنها عن كل ما يخص هنا ،بعالما اخره ساستبدله كما اريد لاادرى من اى مكان حملت تلك الثقة بداخلى ولكن عندما تطلعت بوجه اخى الاكبر شعرت بشفقة نحوه لاول مرة ذلك اليوم اشاهده يطيع فحسب ولا يحصل على الرضا المطلوب لكن عليه دوما ان يطيع ربما اكون قد لمحت دموعه او خيل لى لاادرى ولكن يكيفينى ان علم ان قلبه ممتلىء يشعرنى هذا بالراحة فلم يكن من الواجب عليه فقط ان اعانى لاجل اننى حملت وجه بمفردى طوال العمر ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداهة 2
- النداهة 1
- ابيض..اسود
- نصفى السرطان
- من انت ؟
- مطاردة ارواح الماضى
- اساور
- اوليفيا 3
- اوليفيا 2
- اوليفيا1
- باحثة اخرى
- افهم خوفك
- كلودى جديدة
- ولد حرا
- عندما كرهت
- كونى انت
- الناجية الاخيرة
- تركت بالامس
- لاانسى
- وفاء


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - النداهة4