أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - النداهة 2














المزيد.....

النداهة 2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 16:20
المحور: الادب والفن
    


.انتظرته ان ياتى كما وعدنى ..لم انم خفت ان اشعر امى بانى مستيقظ كانت ستصرخ بوجهى ان اعود الى النوم ..مر منتصف الليل فلم احتمل غفوت حينما استيقظت كان صوت البكاء اول ما سمعت ..لم اجد اخى الاكبر بالغرفة لقد استيقظ من قبلى وارتدى ثيابه ..سمعتهن خالاتى يندبن لم افهم كيف قدموا باكرا ولم ارتدوا الاسود جميعا اين امى ؟سألت احتضنتى خالتى الكبرى ولم تجب ركضت لغرفتى ارتديت ملابسى انا ايضا مثلهم وانتظرت ..اين ابى لما لم ياتى الى الان ؟ لقد اخبرنى انه تلك المره سيفى بوعده سيصطحبنى الى رؤية البحر سنكون انا وهو فحسب ..لن تاتى امى معنا وانا صغيرا لم استطع ان اعلم ان كنت احبها ام اعتدت انها امى ..
سار معهم حاول ان يستنطق اخيه الاكبر لكن لم يفلح جذبته احدى خالاته فى حضنها واجلسته وسط زحام القادمين ..كانوا غرباء يرتدون الاسود مثلهم ونساء تندب حاول ان يخبرها انه يود الذهاب الى ابيه لكنها اوقفته بيدها ليهدأ ..كان يسمعهم يرددون انه بالداخل سيخرجونه بعد قليل ..سمع خالته الكبرى تردد سيقبل ابونا مينا الصلاة عليه لاتقلقى مات زوجك معترفا لن نتركه يدفن من دون صلاة عليه ادعى لاجله بالرحمة ..لم تكن امه تبكى مثل الاخريات كانت تتطلع فى الوجوه واجمه لم يعرف ابدا اذا هى احبت ابيه يوما ..ولكنه فى اغلب الوقت كان يجزم بينه وبين نفسه انها تكره كان يحنق عليها يريدها ان تكف عن الصراخ بوجه لما لم ترخ يدها على كتفيه مثلما تفعل مع اخيه الاكبر انها لم تعرف كيف يكره هذا الا بعد زمنا طويل ...
4
ثورة اى ثورة لقد مضى زمنا على هذا ..لم يحب الثورة كان يعرف انها من قتلت ابيه لم يصرح ولا يوم بكلمة عن ابيه امام امه بعد رحيله ..يعرف انه لايصح اظهار حبه له ..انه غير واثق ان كان احبه ام لا انه يحبها فقط يعلم انها بسببه رفضت لزواج من جديد برغم انه يحق لها فهى ارملة وكانت ستتزوج من عم وفيق هو ايضا ارمل بولدين يعرف ابنه الاكبر بحكم زمالته له فى المدرسة الابتدائية لكن لالايمكن ان يكون وفيق ابيه هى ايضا قالت لا لم يعجب هذا اخواتها كان يسمع صوت شجارهن ..من سيربى لك ابنائك وانت بمفردك وارسل لك من يعولك واولادك انه مثلك اترفضين النعمة ماذا سيحيا الميت من جديد !!..شعر بالراحة لرفضها المتكرر حتى رحل وفيق وتزوج باخرى حينها فقط تنفس وعرف طريق النوم من جديد..
كان يغضب منها يصرخ بوجهها ثم يعود لاجل ان تسامحه كان يفعل هذا وهو لايزال غاضبا منها لكنه لم يستطع ان يفعل مثل صديقه ناجى وان يترك لها البيت وان يبتعد بعيدا عنها وعن اخوته ..منذ ان مات ابيه حل هو محله يتشاجر يغضب منها ثم يعود هو لمصالحتها احيانا كثيره يغضب لما لم تاتى مره لاجله ليست مثلا كام ناجى التى حسده منذ كان فى الصف الثالث الاعدادى عليها ..كانت تعتنى به بينما شعر انه من يعتنى بامه دوما ويهدأ من انزعاجها عند نوبات غضبها تصرخ انا انا من لم تتزوج لاجلكم كان يمكن ان يكون هناك رجلا فى هذا البيت الان يعرف كيف يحكمكم تعتقدون انكم بمفردكم كل منكم يفعل ما يحلو له لا لن يقول احد ان ابنائى هم الافشل بين ابناء اخوتى تتسكعون مثل بقيه الصبيه ..كان يستيقظ كل جمعة فى الصباح يتبعها واخوته فى موعد القداس الذى يبدأ فى السادسة صباحا ..
راقبته وهو يرتدى زى الشمامسة بعد ان قامت باحضاره لاجله رددت تاخر سنك حتى تفعل اخرين منذ زمنا ارتدوا تلك الملابس اما انت فمتاخر دائما فى كل شىء والمصيبة انك الاكبر من بين اخوتك الصبى الصغير اخوك اسرع منك فى التقاط الالحان وحفظها والى الان اذنك ثقيلة .
تعلم ان يحفظها عن ظهر قلب كل ليله حتى انفرجت اساريرها واعلنت انه الاخ الاكبر بهذا البيت عوضا عن ابيه وفرضت احترامه على اخيه واخته الصغرى التى لاتزال تتعثر فى نطق الاحرف وتتعلم بصعوبة



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداهة 1
- ابيض..اسود
- نصفى السرطان
- من انت ؟
- مطاردة ارواح الماضى
- اساور
- اوليفيا 3
- اوليفيا 2
- اوليفيا1
- باحثة اخرى
- افهم خوفك
- كلودى جديدة
- ولد حرا
- عندما كرهت
- كونى انت
- الناجية الاخيرة
- تركت بالامس
- لاانسى
- وفاء
- وفاء2


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - النداهة 2