نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 13:11
المحور:
المجتمع المدني
مستوى الطلاب في الجامعات الى اين؟
نحن نسبح في بحر من الضعف والعجز والرداءة والمستقبل مخيف بعد عشرين عاماً أو أقل سيكون الجيل الحالي هو الذي يحكُم ويدير شؤون البلد. فهل يمكن تصور كيفيات التسيير بهذا المستوى المنحطّ؟
الموضوع مطروح للنقاش، بمزيد من البسط والإيضاح, والمزيد من الأمثلة المخيفة ولكنني لا أستطيع إنهاء هذه السطور دون أن أتساءل بغضب عن أي جامعة يتحدث مسؤولونا، في المؤسسات الجامعية، وفي الوصاية وفي الوزارة وفي الحكومة كلها؟
من الملاحظ بشكل واسع، لدى طلاب الجامعات عندنا، بالأخص في أدائهم الكتابي ذلك العجز الفاضح الملموس في كل ما له علاقة بالكتابة؛ في مناحي الكتابة كلها؛ من الخط الرديء السيئ إلى التراكيب الغريبة، إلى الأخطاء الفادحة في القواعد البسيطة، وأخطاء أخرى أفدح في نِسبة الأقوال والنصوص إلى أصحابها، وعدم التمييز بين القرآن والحديث النبوي والحكم والأقوال المأثورة..... إلخ وهذا يشمل حتى ساستنا وبعض اساتذة الجامعات.
هناك أسبابٌ كثيرة ومتعددة ساعدت على شيوع واتساع هذه الظاهرة الخطيرة، وهي أسباب متشابكة ومتداخلة، يشترك فيها كثيرٌ من الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، وفي مستويات تعليمية وتكوينية مختلفة، بدءاً من التعليم الابتدائي وانتهاء بالتعليم الجامعي، من المنهاج ،البرنامج ، الأستاذ ،
التلميذ ،الطالب ،طرائق التدريس.
صدق أولا تصدق هل يصدق أحد أن طالباً أو طالبة في الثانوية والجامعات العراقية يكتب : الفظيلة الفضيلة . الضهر . الظهر ، الضلم يعني الظلم .الضواهر .الظواهر .أضن. أظن. هاذه . هذه . مصرور. مسرور . آضهرت . أظهرت . إنشاء الله . إن شاء الله . عصى. عصا .الثرا. الثرى ، اللذين الذين . أحبكي. أحبك.
اما الاسانذة فاغلبهم في نقاشاتهم تتخلل مواضيع ليس لها علاقة بالاختصاص والمنهجية وانما الحوار في تغيير السيارة وتغيير الاثاث والمنحة والترفيع والعلاوة والايفاد والسفر والمنافسة على المناصب. او متابعة الطالبات واستفزازهن خلال المحاضرة من قبل رئيس القسم في الملبس ولون الحذاء, والبعض يطلب منهن ليس السواد والعباءة الاسلامية ومنعهن من وضع المكياج وغيرها من التوافه البعيدة عن الارتقاء بالمستوى العلمي.
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟