أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آسوزه ند - ‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة














المزيد.....

‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة


آسوزه ند

الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 01:09
المحور: المجتمع المدني
    


‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة ‎فجأة تحول النضال والعمل المؤسسي في المجتمعات الغربية من برامج التكيف والانسجام والاندماج للمهاجرين اليها من قارات الجوع والقمع والتقاليدالاجتماعية الناتجة عنهما الى برامج للدفاع عن القيم الديمقراطية في تلك المجتمعات. الأمرلا يتعلق فقط بالأعدادالمتزايدة للمهاجرين وبالذات من هم من أصول شرقية واسلامية فقط، هناك عوامل عديدة تساهم في جعل المؤسسات الاجتماعية بل وحتى السياسية بتغيير آليات عملها ومراسيم تواصلها الاجتماعي ليتلاءم وينسجم مع مفاهيم عصر الجواري الذي يرفضه حتى الإسلام المعتدل. ‎يمكننا القول إن القوانين الاوروبية المتساهلة مع قيم وعادات مختلفة ومتخلفة، اضافة الى النفاق السياسي لأغلبية الأحزاب السياسية بغرض كسب اصوات الجاليات الاجنبية يساهم في فرض العادات والتقاليد المتخلفة حتى في افضل الدول الديمقراطية واقصد السويد. ‎تحت ستار حرية المعتقدات، وحرية ممارسة الدين، وحرية التعبير يفرض الرجل الشرقي حضارته ومفاهيمه وذكورته الاجتماعية لا على زوجته وبناته، بل وحتى على المؤسسات الاوروبية. ‎من خلال عملي في مجال الترجمة أواجه يوميا حالات تختلط فيها جدها بهزلها. وانا أترجم يرن موبايل الذي اترجم له " الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر" يخشى السويدي وبشكل عفوي وبصعوبة يتمالك نفسه لان الصحافة والاعلام الأوربي تنقل الصورة وهي حقيقية، صورة الارهابي الذي يفجر نفسه ويبدا بإطلاق بسملة جريمته " الله اكبر.. الله اكبر ... الله اكبر". الحالة تتكرر في الدوائر الرسمية، بل وحتى في المستشفيات حيث يمنع تشغيل الموبايل فيها. ‎زحف التقاليد الظلامية لا يتوقف عند اختيار رنة الموبايل وقد تكون شخصية الى حد ما. يتحكمون بجنس المترجم، لايوافق ان يترجم لزوجته ذكر ولكنه يوفق على مترجمة جميلة وان كانت الجلسة بعيدة عن مواصفات الخلوة الشرعية. الجهات السويدية ولحل مشكلة النقص في المترجمات تلجاالى الترجمة الذكورية عبرالهاتف ولكنها تبقى عاجزة امام اصرارالرجل الشرقي وهو يحمل في ذاكرته ووعيه حضارة الجواري ان يكون السائق الذي ينقل زوجته المُنقبة من جنسها أي انثى وقد تعطي زوجته للسائقة السويدية دروس في فوائد الحجاب في عصر الكهرباء لتعود لزوجها وتفتخر بانها حاولت هداية كافرة. ‎يواجه العديد من طلاب المدارس الاسلامية في السويد ممن لم يصوموا ويفطروا علناً حالات عنف لفظي في شهر رمضان من قبل اقرانهم الصائمين، الاحزاب السويدية تضع قائمة سلوك اجتماعي مع المهاجرات وبالأخص ممن هن من اصول اسلامية، لا تصافحونهن الا اذا بادرت هي، عدم النظر في عيونهن حين الحديث، يجب مراعاة زوجها حين التكلم معها شكلا ومضموناً والنتيجة صعود بعض ممثلي التيارات المتطرفة للإسلام السياسي المنظم منه او العقائدي الى البرلمانات الاوربية. ‎كممثل البلدية في مدينة كارلستاد السويدية كنت انبه أعضاء حزبي ( حزب الخضرالبيئة السويدي) عند العديد من الاجتماعات الحزبية من خطورة التوغل الاسلام السياسي وبالأخص من بوابة العادات والتقاليد وفق منظرهم الإلغائي والذكوري، كنت أتساءل عن سبب انتشار نفوذ الاسلام السياسي داخل الحزب والمجتمع، كنت اتحدث وبالضد من استثمارات أموال السعودية العربية والإمارات من خلال إنشائهم المساجد في المجتمعات الغربية دون صرف تلك المبالغ على المهاجرين والفقراء في بلدانهم وبقية البلدان الاسلامية، مساجد ائمتها يتحكمون بعقول الشباب أكثر من عوامل التعزيز المعرفي الاوربية لأسباب عديدة ويحتاج لدراسات معمقة. ‎بشكل عام يمكننا القول إن المرأة التي من اصول شرقية واسلامية تعيش على حافات حضارة الإماء والجواري، والاسباب عديدة بعضها متعلقة بضعف القوانين او عدم تنفيذها بشكل جيد، اضافة الى ضعف الاجراءات السياسية والعمل بشكل أكبر بين الجاليات الاجنبية، ناهيك عن الموقف الانتهازي لغالبية الاحزاب الاوربية بمداهنة الرجل الذي ما زال يرفع راية ثقافة وحضارة الذكورة في مجتمع تساوى فيه الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.



#آسوزه_ند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة


المزيد.....




- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية
- هل تستطيع الجنائية الدولية اعتقال نتانياهو؟
- السلطات الإيطالية تحظر رحلات تنفذها منظمات غير حكومية لإنقاذ ...
- الأونروا تصف احتجاجا إسرائيليا أمام مقرها في القدس بـ-ترهيب ...
- الإعلان عن تأسيس الائتلاف ضد التعذيب في تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آسوزه ند - ‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة