أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - بماذا نفخرُ نحنُ العربْ؟














المزيد.....

بماذا نفخرُ نحنُ العربْ؟


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل شعب من شعوب هذه الأرض لديه ما يفخر به ، فالشعب الأمريكي يفخر بأن بلاده مازالت تتفوق في كل شيء على جميع دول العالم ، والشعب الصيني يفخر أيضاً بأنه أصبح قوة علمية واقتصادية عالمية يحسب لها ألف حساب، فمنتجاته تغزو العالم ، وأما الفيتناميون فما زالوا يفتخرون بأنهم قهروا أكبر قوة في العالم وتوحدوا في دولة واحدة ، والشعب الروسي يفخر أنه مازال رائداً في الفضاء ، والأوربيون عموماً مازالوا يفخرون بحضارتهم التي أرست مبادئ حقوق الإنسان ، وأما اليابانيون فيكفيهم فخراً أنهم خرجوا من تحت الأنقاض ، واستطاعوا النهوض ببلدهم لمصافي الدول المتقدمة.وفي أمريكا اللاتينية يفتخرون اليوم بأنهم استطاعوا دحر بعض أنظمتهم الديكتاتورية عبر صناديق الاقتراع.
فأين نحن العرب من كل ذلك ، وبماذا نفخر ؟!
هل نفخر بأننا أكثر الشعوب تعرضاً للاحتلال ، أم نفخر بأننا انقسمنا إلى دول وممالك وإمارات هزيلة لاحول ولا قوة لها ، وكل منا يتربص بأخيه ليحل محله ، بعد أن خرجنا من الأندلس بخفي حنين ، وأضعنا فلسطين. وتركنا عربستان للفرس ولواء اسكندرون لتركيا ، ولم نعد نراهما على خارطة الوطن، أم نفخر بأن جولاننا الحبيب ما زال محتلاً ، والعراق هو الآخر مازال محتلاً من الأمريكان ؟!
هل نفخر بأنظمتنا الاستبدادية التي عطلت الحياة السياسية ، وأنشئت لها عيونا في كل مكان تراقب حركات وسكنات شعوبها، بعد أن حلّت الأحزاب والجمعيات السياسية والأهلية ، وسيطرت على النقابات ، وهيمنت على القضاء ، وحظرت كل نشاط خارج إطار سلطتها، حتى أصبحت تلك الأنظمة هي الخصم والحكم معاً ؟!
هل نفخر بكثرة السجون التي تنتشر في بلادنا ، أم بعدد نزلائها من معتقلي الرأي والضمير، أم بعدد الذين ماتوا تحت التعذيب ، أو الذين مازالوا مفقودين ؟!
هل نفخر بعدد فقراؤنا ، أم بعدد الذين هاجروا من بلادنا إلى بلاد الأجنبي الذي نشتمه في كل حين ، أم بعدد المنفيين عن بلادنا؟!
هل نفخر بسرقة أموالنا العامة التي تودع في حسابات سرية في البنوك الأجنبية، لتساهم في رفاه الأجنبي على حساب إضعاف اقتصادنا وإفقار شعبنا؟!
هل نفخر بأن الله قد سخر لنا الأجنبي، أم نفخر بأن الله قد سخرنا وسخر أموالنا لذلك الأجنبي لنستورد ما يصنعه من السيارات والطيارات والأسلحة وحتى أبر الخياطة وحبوب منع الحمل وبالسعر الذي يفرضه ؟!
هل نفخر بأننا مازلنا نتعامل نساؤنا كمصنع لإنجاب الأولاد ، أم نفخر بأننا شعوب قد عطلت عقولها لا هم لها سوى إشباع ملذاتها وشهواتها الجنسية.؟!
إن فخرنا لن يبدأ إلا عندما نعيد الاعتبار للعقل والكفاءة والنزاهة ، ونخرج من طوائفنا ونعلن انتمائنا للوطن الواحد، ونستعيد إنسانيتنا ونعترف بحق الأخر في إبداء رأيه دونما وجل أوخوف.. وأن ننتخب نوابنا إلى المجالس النيابية والبلدية على أساس برامج انتخابية واضحة ، وأن نختار رؤساؤنا من بين عدد من المرشحين تكريساً لمبدأ تداول السلطة في ظل قانون انتخابي عادل، وقانون عصري ينظم عمل الأحزاب والجمعيات السياسة .
باختصار، فإن فخرنا يبدأ يوم ينتفي فيه الظلم من مجتمعاتنا، ويخيّم العدل عليه ويسود فيه القانون على الجميع حكاماً ومحكومين .
دمشق في 2/2/2006






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات بالاتجاه المعاكس
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- هل أصبح طريق الإصلاح والتغيير مفتوحاً بعد خدام ..؟
- من هو الخائن..؟
- حين الحاجة يتذكرون شعوبهم
- ميليس وخيار التحقيق في التحقيق
- حزب البعث والحرص على الدستور في سوريا
- مخاطر القرار 1636على سورية
- هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


المزيد.....




- مقتل وإصابة أكثر من 59 فلسطينياً في استهداف إسرائيلي لاستراح ...
- بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمن ...
- تونس: السجن لعامين بحق المحامية سنية الدهماني التي انتقدت -م ...
- روسيا تسيطر على أول قرية في دنيبروبيتروفسك
- كيف تلطخ -مصايد الموت- في غزة أكياس الطحين بالدم؟
- بعد سنوات من الخلافات.. قبرص تعتزم دعوة أردوغان للمشاركة في ...
- إيران تعلن ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي وتهدد بالرد على أي ...
- نيوزويك: من يقف وراء نصب الكمين لرجال الإطفاء بولاية أيداهو؟ ...
- ثاني وزير في الكاميرون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
- فرنسا ومدغشقر تبحثان حل نزاع الجزر المتناثرة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - بماذا نفخرُ نحنُ العربْ؟