فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 17:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاتفصلنا سوى أيام قلائل على عقد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس في 1تموز2017، والذي وبقدر مايبعث على إثارة مشاعر الغبطة و السرور و التفاٶل لدى الشعب الايراني، فإنه وفي الوقت يثير الکثير من الذعر و الهلع في مختلف الاوساط الامنية التابعة لنظام الملالي، لکونه تجمعا من نوع خاص جدا و له دور و تأثير على مختلف الاصعدة وليس في الامکان تجاهله و التغاضي عنه لأنه حدث يفرض نفسه فرضا على دائرة الاحداث و التطورات المتعلقة بالاوضاع في إيران بشکل خاص.
طوال أکثر من 37 عاما من حکم قمعي إستبدادي دموي لنظام الملالي أذاق خلاله الامرين للشعب الايراني و نال من کل شرائحه و طبقاته و أطيافه، لم يبق هذا النظام أي أمل بإمکانية تقبله يوما ما من جانب الشعب لأنه إختار طريقا معاديا للشعب بل وإن هذا الطريق قد تم بناءه على حساب الشعب وإن إلقاء نظرة على مختلف أوضاع الشعب الايراني، تبين مدى التأثيرات و التداعيات السلبية للنهج اللاإنساني لهذا النظام على هذه الاوضاع، ومن هنا، فإن البحث عن طريق للخلاص من هذا النظام المعادي للإنسانية، صار الهدف الاساسي للشعب الايراني، ولذلك لم يکن أمرا مفاجئا و غريبا عندما إستقبل الشعب بترحاب بالغ الشعار المرکزي للمقاومة الايرانية بإسقاط النظام الايراني و بناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب الايراني.
التأکيد على إسقاط نظام الملالي و الترکيز عليه بصورة غير عادية في تجمعات المقاومة الايرانية و طوال الاعوام ال11 الماضية، جاء کدليل عيني على النظرة الثاقبة للمقاومة الايرانية بإستحالة تغيير أوضاع الشعب الايراني الوخيمة من دون إسقاط نظام الملالي الجاثم على صدر الشعب الايراني ککيان سرطاني متطفل يستمد بقاءه و إستمراره على حساب هذا الشعب، وإن هذا النظام الذي سعى للإيحاء دائما من إنه منيع ولايمکن لأحد إسقاطه(کما يفکر أي نظام دکتاتوري)، لکن المقاومة الايرانية التي لم تکف ولو للحظة واحدة عن إذکاء مشاعر الرفض و المقاومة و التصدي لدى الشعب الايراني ضد هذا النظام فإنها نجحت في نهاية المطاف من تحطيم کافة الحواجز النفسيـة الوهمية التي وضعها الملالي أمام تطلعات و نضال الشعب الايراني، وبذلك أکدت بأن النصر أمر يمکن للشعوب دائما أن تحققها ضد الانظمة المستبدة الطاغية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟