ذلك البربري

فوزية بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:48
المحور: الادب والفن
    

قالوا عنه بربريا
اعتقدوا انهم نزعوا عنه كرامته بذلك
اوهموه ان الله اصطفاه عربيا
وانه ابن الامة المختارة
غيروا اسمه ليلبسوه بعد ذلك طوق الحضارة
علموه كيف يمكن للأسد ان يصبح نعامة
وراح هو ينكر اصل الرجل الحر فيه
يبحث عن فرع له في شجرة الشرف
ينسب لنفسه شرف القبيلة العظمى
يتنكر لآخر جرعة تمرد تركها الفارس الحر
يربط مصيره بالوهم المقدس
لا يعلم هو ان نسبه يعود الى مئات ألاف العقود
يعود الى شجرة الفرع المفقود
وان نسبه اشرف بكثير من سلطة ونقود
وان لغته اسمى بكثير من لغة العقود
اسالوا الصخر عن اليد المباركة التي نقشت فن العمارة
اسألوا الخط المستقيم الذي شكل مهد الحضارة
نقبوا عن اللاشعور الذي يجعل مني امرأة لا تقبل
ان تباع في سوق العمالة
أ يا من قالوا عنك انك في اسفل الحضارة
ارفع الرأس وانهض فدم الرجل الحر الاول
لازال يسري في عروقك
ولازال حليب المرأة اللغة يسكن عظامك
فان اردت المجد فنزع عنك غطاء اوهامك
وارتد كما ارتد اجدادك واعد الكرة
ولتجعل من فكرك سلاحا يقهر
كل من يحاول طمس فطرتك الاولى
أ فلا تستجب؟

#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات