أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن رشيدي - الرؤى والأديان














المزيد.....

الرؤى والأديان


حسن رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 22:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعتبر الرؤى أحد الخصائص التي تتميز بها الحياة حالة المنام، ولقد تعددت الدراسات التي أفردت لمجموعة من التجارب التي تؤكد على أن هذه الأحلام تتجاوز الإنسان لتتعداه إلى عالم الحيوان... كما تنوعت الدراسات في المجال النفسي إلى سبر أغوار الأحلام وتحليلها بحثا عن حقيقتها وسر كنهها. وأهم تلك الدراسات ما أفرده رائد التحليل النفسي سيجموند فرويد، حيث اعتبر أن الأحلام التي تساورنا حالة المنام، ما هي: "إلا محاولة لتحقيق رغبة ما تتوافق ونشاطات الحياة"، ونوع آخر: "يتخفى فيه تحقيق الرغبة، جهد التخفي وبوسائل شتى" . بل أشارت الدراسات على أن الأحلام، ما هي إلا تعبير لا شعوري لحالة الكبت الذي نمارسه كسلطة في حياتنا الواعية على دوافعنا وغرائزنا...
هذا وقد عبرت مجموعة من الأساطير والنصوص الدينية، لا سيما السماوية منها، على أن الأحلام: إنما هي جزء لا يتجزأ من عالم ميتافيزيقي يتحكم في أشكال الحياة الإنسانية، ويمكن لهذه الأحلام أن تحدث تغييرات كبيرة في عديد من المناحي الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية بل وإلى إحداث تغيير في الحياة الدينية التي يعز على الفرد تغييرها في ساعة من نهار.
ومن هذه النصوص الدينية في الرسالات السماوية، نذكر ضربا للمثل:
- رؤيا النبي إبراهيم عليه السلام- وقصة الذبيح، وهذه الرؤيا مشتركة بين النصوص التوراتية والقرآنية .
- رؤى النبي يوسف عليه السلام- وأولها: رؤيا حُزَم إخوته التي وقفت منتصبة أمام حُزمته ، ورؤيا الشمس والقمر والكواكب الإحدى عشر التي سجدت له .
- رؤيا فرعون -زمن النبي يوسف- للبقرات السمان والعجاف، والسنبلات الخضر والأخر اليابسات .
- حلم عن جدعون بن يوآش ليحكم على بني مديان .
- حلم إشعيا على يهوذا وأورشليم .
- حلم نبوخذنصر الذي رآى تمثالا عظيما وقد صنعت أعضائه من معادن متعددة، ثم حطمه حجر تدحرج من الجبل .
- وأيضا رؤيا ميخا المورشتي على السامرة وأورشليم. ورؤيا ناحوم على نينوى. ورؤيا حبقوق. ورؤيا زكريا .
وفي العهد الجديد وردت مجوعة من هذه الرؤى كدلالة على النبوءات، نذكر منها:
- صوم النبي زكرياء عن الكلام .
- رؤيا حنانيّا في دمشق .
- ثم سفر رؤيا يوحنا.
وفي القرآن الكريم وردت مجموعة من الآيات الدالة على الوحي بالرؤيا، كتلك الواردة في العهد القديم، مثل رؤية الذبيح، والرؤى الواردة في سورة يوسف. كما ذكرت في سياق الحرب وفتح مكة .
إن الرؤى الواردة في الكتب المقدسة وبعض الأساطير، لا تتوقف عند مدرسة التحليل النفسي، باعتبارها أحد ميكانيزمات التنفيس الداخلي؛ بل تتعداها إلى مقام عصي عن الفهم، لتغدو آلية من آليات الربط بين السماء والأرض الإنسان والإله، حيث تعددت مخرجات هذه الرؤى لتشمل عديد الجوانب التي تلمس حياة الإنسان ومناحي تمظهراتها. فتارة تتحكم في تغيير المكان المقدس، وتجعل التجربة الدينية على المحك من خلال اختبار معين، وطورا تشمل المجتمع ككل لتغير مساره الاجتماعي والتاريخي، علاوة على دخولها في النبوءات التي تحدثت عن إسكاتولوجيات آخر الزمن الدنيوي، فهي بذلك لا تتوقف عند المكبوتات والنوازع النفسية بل تتعداه إلى عالم القداسة.

للتواصل: [email protected]



#حسن_رشيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجر المرفوض بين النبوءة والاجتماع
- رمزية الاحتفال بالسنة الجديدة


المزيد.....




- علي خامنئي.. ما قد لا تعلمه عن أحد أقوى رجال الشرق الأوسط بع ...
- هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟ ...
- روسيا تستعرض أحدث سيارات -لادا- في بطرسبورغ (فيديو)
- بينها دول عربية.. إدارة ترامب تدرس توسيع قائمة حظر السفر لأم ...
- الجيش الروسي يعلن عن تقدم قواته وخسائر قوات كييف في منطقة ال ...
- خامنئي: الشعب الإيراني لا يستسلم وأي تدخل عسكري من الأمريكيي ...
- الجزائر تؤكد موقفها الداعم لإيران
- ديدان -سامّة- تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان (فيديو)
- -فطر مريخي-!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الك ...
- أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر في جرائمه


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن رشيدي - الرؤى والأديان