عماد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 08:59
المحور:
الادب والفن
هناك،
حيث تصل الطرق إلى نهاياتها،
تواصل العواصف مسيرتها.
قال لي نورس اليوم
أنت لا تتقن الكذب، أغلق عينيك، حتى لا نرى الحقيقة
على الأقل.
قلت له، إذا..ارحل هناك و اغسلها بضوء الشمس
طهّر عهر بردها بلونك الأبيض
و احمل لها من ملحها ما يروي عطشها
و قل لها، أن تشد بجذع النخلة العالية
فيتساقط رطبا انتظرتها،
قل لها،
أن الفراش ليس حطبا يحترق لو دخل النار
و انّ الخشب الغجري يشتاق شعرها الليلي،
و أنه
سيهزم الألم الكامن في عيون بائعات التوت.
يوم أرحل نحو الأزرق
حيث نهاية الطريق و حيث العاصفة،
سأنزع جلدي عنّي أخيرا
و ألبس غيمة بلون الماء و سفرجلة
و أحمل معي طنين نحلة
و أمتشق ما سأصنع من أبجدية
و غصن لوزة و سنبلة،
هناك حيث نهاية الرحلة التي لم تبتدئ
سيقول لي ظلي ... كنت على صواب، قد آن أن تتوب.
فارحل هناك اذا و اخبرها،
أني بخير مادام نورس في السماء
و ما دمت سأرحل يوما
نحو العاصفة.
#عماد_حبيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟