خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 09:10
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عجيب أمر المرأة في عصرنا و في كل العصور فامرأة هي المرأة .. ماذا تريد و ماذا لا تريد ..؟؟!! فالمرأة تريد رجلا ..!!! واحدة تريد رجلا مثل شمشون الجبار تحبه و تحترمه ليس إلا .. لكونه يجرها في الطرقات من شعرها .. و هي سعيدة بذلك .. وأخرى تريد رجلا يهيم حبا بها كقيس ..يعيش حياة الذل لكونه يحب امرأة من رأسه حتى أخمص قدميه..!! و أخرى تريد رجلا مفتول العضلات كعنترة .. تفخر به كلما زارتها بنات جنسها لمشاهدته ..!! و أخرى تريد رجلا سلسلا مثل الخاتم في إصبعها تحركه شاءت و في آي وقت تحب ..!!ماذا تريد المراة ..؟؟!! تريد رجلا ذو شخصية .. ولكن يبقى السؤال ..ما هو معيار هذه الشخصية ..هل هي العضلات المفتولة .. شوارب كثيفة..طول فارع و ضخامة ..وجهه عبوس.. متسلط ذا كلمة لا تناقش .. رجل ذو عصى توجع ..أو رجل وديع كالحمل .. رجل وقور ذو علم و ثقافة و دين صدوق و ذو أمانة ..ماذا تريد المرأة..؟؟!! شريكا للحيات ..أيضا يبقى السواء ما هو معيار الشراكة و معيار الحياة ..؟؟!!! ماذا تريد المرأة..؟؟!! تريد رجلا.. ويبقى السوءال ما هي مواصفاته و مقاييسه ..!! أليس عجيب ما تريده المرأة ..!! ماذا تريد وماذا لا تريد ..؟!! إن من طبيعة المرأة التناقض ..كيف ..؟؟!! فالمرأة تحب بشدة و قوة و هي في نفس الوقت تكره بشدة و قوة ..!! تقول لا و هي تقصد نعم و تقول نعم و هي تقصد لا… تصبر علي التضحية بالراحة و القناعة و لا تصبر علي خسارة بضعة من الدراهم ..! تنتظر منها شيئا ما … وتفاجئك بغير ذلك .. إن المرأة تناقض .. كيف ..؟؟! أليست اللذة و الألم نقيضين في الكائن الحي .. بالرغم من ذلك فأنهما يمشيان معا في إحساس المرأة ..أن اسعد ساعات المرأة .. هي الساعة التي تتحقق فيها أنوثتها و أمومتها .. تلك الساعة هي ساعة الولادة ..في تلك الساعة يغمرها فرح لا يوصف إذا هي تنجب ذلك المخلوق الحي الذي صبرت علي حمله حتى أسلمته إلي الدنيا راضية مرضية.. و في نفس الوقت فهذه في تلك الساعة أيضا فهي اشد الساعات الاماا و أوجاعا .. في ذلك الجسد .. جسد الآم الطريح بين الحياة و الموت …!! فهي في غبطة و سعادة و نشوة وهي تعاني آلام المخاض..!! ماذا تريد المرأة..؟؟!! تريد الحب .. تريد الحرية.. تريد الحقوق .. كما لا ننسى تريد رجلا فريدا في نوعه ..!!!
عزيزتي المرأة .. عفوا .. بالرغم من هذا كله فما زلت أنت ألام و الزوجة و الأخت و الابنة و الحفيدة … هذا ببساطة هي المرأة .. ذلك المخلوق الجميل .. المليء بالدفء و الحنان و الرقة و العطف و الصبر … هذه هي المرأة..!!
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
