أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد سعيد رمضان - الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين














المزيد.....

الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين


خالد سعيد رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين
الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني هم طليعة المناضلين الفلسطينيين الحقيقيين ضد الاحتلال ، وبحسب التأكيدات الصهيونية وخبرائهم الامنيين وكذلك أغلب القادة السياسين للسلطة الفلسطينية ، يعد خروجهم الجماعي من السجن أمرا مستحيلا وفي غاية الخطورة على إمكانيات فرض المشروع الاستسلامي على الشعب الفلسطيني ودون تحقيق الحد الادنى من المطالب الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني . حيث يعني تحررهم من المعتقلات بحسب فهم الصهاينة ، ضخ قوة نضالية عظيمة في صفوف الشعب الفلسطيني الذي يكاد يندرج في مخطط التيئيس والانهزام المبرمج الذي تعمل عليه السلطة ومن خلفها وفي مقدمتها في ذات الوقت أذرع الكيان الصهيوني الوحشية .
وكذلك وبحسب الخبراء الامنيين الصهاينة وخشية من نقل وعي وحماس الاسير المحرر للاجيال الشابة وإبقاء شعلة النضال تسري في دم الاجيال الشابة ، يجب ان تنتهي روح المناضل في المعتقل وبحيث يخرج من السجن بعد انتهاء محكوميته كيانا هشا مكدسا بالامراض لا يستطيع التأثير الايجابي في سياق العمل النضالي بل ويكون عبرة تكرس فكر وخطاب السلطة بضرورة النأي بالنفس والتنحي عن الصدام مع العدو والاستجابة للمفاهيم السياسية ( الواقعية) التفاوضية التي تسلكها السلطة .
والسؤال المحتمل دائما وطالما تكرر فعله ، ماذا لو اعادت سلطات السجون وبقرار سياسي مدروس تقليص (المكتسبات) التي كانت عنوانا لمطالب الاسرى في إضراب الامعاء الخاوية الذي انتهى قبل اسبوع .وذلك بهدف استفزازهم من جديد لدعوتهم مرة اخرى لاضراب أخر ، وهي تعلم والعلم الطبي يؤكد ان الاضراب عن الطعام لايام عديدة يفتك بجسد المعتقل وإن طال به الاضراب لما يفوق 30 يوما فان إحتمالية حدوث ضرر دائم في الدماغ تصبح واردة تماما وهو الجزء الاساس المستهدف من الصهاينة ، فالدماغ يتغذى على الجلوكوز وهو غير موجود جراء الاضراب ، إلى جانب نقص المعادن اللازمة لعمل الأعصاب والدهون الضرورية لانتقال سيلان الأعصاب ، فتدمر العديد من خلايا الجسم والعظلات حتى العظام تصاب بالوهن ، وحين يتحقق الهدف التكتيكي للسجان من تواصل الاضراب وأثرة المدمر في جسد الاسرى ، يعلن من جديد عن استعداده لمفاوضة المضربين وإعادة حقوقهم الانسانية العادية ، وهكذا الى ان يحين خروجهم من السجن بعد انتهاء محكوميتهم مرضى وفرادى فلا يكون لهم أي أثر في الحياة الشعبية المهيأة دوما لرفض الاحتلال.
إن هذه اللعبة الصهيونية الخبيثة والاجرامية في استنفاذ الطاقة النضالية الفلسطينية المسجونة من جهه وفي ظل المراهنة على مضي الوقت لتكريس حالة الانصياع للحلول الصهيونية والامريكية المستجاب لها عبر سلطة اوسلو من جهه ثانية ، لا يمكن مناهضتها ومواجهتها وكسر ارادتها فقط بالتعلق بهامش ضغط الاضراب على اسرائيل لاحراج ادعائها بالديمقراطية .
فإذا اردنا حقيقة اطلاق حرية أسرى الحرية وهذا واجبنا الاول اتجاههم ، واغتنام دورهم الطليعي في النضال الشعبي الفلسطيني وقبل فوات الاوان ، فالمطلوب من شعبنا الفلسطيني ومن كوادره وشبابه في الداخل والخارج سلوك طرق واساليب جديدة في المواجهة مع المحتل ليس لتحقيق مطالب الاسرى باحتياجاتهم داخل المعتقل ، وإنما بتحقيق حريتهم بالخروج من المعتقلات والعودة للمارسة دورهم المشروع في النضال ضد بقاء المحتل
المطلوب من جيلنا الجديد الشاب المتعلم والمثقف والثوري في كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفي كل بقعة في العالم يتواجد فيها ان يفكر ويبتكر طرق نضالية جديدة أكثر إيلاما في جسد ومعنويات الصهاينة ، يجب ان يذوقوا الالم الناجم عن خطف المناضلين ورهنهم خلف القضبان ، يجب ان يتجرعوا معاني الاسر والفقدان ..بغير ذلك سنفقد اسرانا بالتدريج وستبقى السجون مقابر حية لكل من يواصل النضال ...



#خالد_سعيد_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين


المزيد.....




- صَدمة وقوالب حلوى والكثير من الأمنيات نانسي عجرم تحتفل بعيد ...
- جمال روبرتس بطل جديد لـ -أمريكان أيدول-
- غـــزة: أي تــداعــيــات لــلــعــمــلـيـة الــبــريـة ؟
- ماكرون وستارمر وكارني يهددون إسرائيل بإجراءات -عقابية- بسبب ...
- قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يهددون بمعاقبة إسرائيل إذا لم تُو ...
- نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط في لبنان مجددا ...
- أكثر من 100 دولة تؤكد مشاركتها في مؤتمر الأمن في موسكو
- خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوب ...
- أوشاكوف: ترامب أكد لبوتين أن العلاقات الأمريكية الروسية ستكو ...
- مساعد الرئيس الروسي يحدد مخرجات المحادثة بين بوتين وترامب


المزيد.....

- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد سعيد رمضان - الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين