أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - لوحة الحياة حال تأجيل الانتخابات














المزيد.....

لوحة الحياة حال تأجيل الانتخابات


احمد جابر محمد - العراق

الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 10:38
المحور: المجتمع المدني
    


قتل وتهجير ودمار ملأ البلاد ، امنيات ضائعة, واحلام تتكاتف ليعم الامان، امهات ثكالى ونساء معنفات، اطفال حصلوا على هوية الايتام رغما عنهم، حصاد للاجساد فلا وقت حصاد معلوم، شباب بريعانهم فقدوا النفس والروح، والسبب قتل على الهوية، اعدامات شبه يومية، جرائم وفنون قتل ما انزل الله بها من سلطان، صمت مطبق وسكون حاد لامسير فيه الا للطيور, على الارض وفي السماء.

حرب بين طائفتين، ضحيتها الطرفين, ايقظت حرب البسوس, لعن الله من ايقضها فقد كانت تغط بسبات عميق، نَسخ مثلث برمودا ليكون على خارطة اللطيفية، حقيقة لايمكن نكرانها, فنحن لسنا نعام, رؤوسنا تصرخ ولا تدفن بالرمال، ففي كل مكان وزمان صالح وطالح.

صراع ضاع ضحيته الكثير من الورود من الوسط والجنوب، سقيت فيه المزارع بمسك الدماء، فحسين وعلي جريمة, وباتت شبهة لدى خنازير الفكر المتطرف، يلتقون مع حمير العقل المتجمد، ليؤسسوا محاكم لا تتنفس فيها العدالة، فلاشرعية لها, فقاضيها مسخ ومحاميها هواء على كرسي، وهيئة الدفاع شياطين تلبست بها بشر، احكامها تستمدها من الاهواء النتنة, وبجلسة مكر واحدة تقرر المصير، لاتغيير للحكم ولاتمييز، غاب عنها مفهوم العدالة، واستقر بقرراراتها الخبث والحقد الدفين، اقامة الحد مرهون بالاسم والمكان، فهذا زنديق بنظر الامير، وانتزاع الروح منه بشتى الوحشية امر مباح لاستقامة الدين، انهيار مؤسسات سلاح بيد من هبّ ودّب، ينادون بانهم تاج رؤوسنا واليها ينتمون، ولا نعلم كم رأسا لدينا وكم تاجا به يصدعون.

تهميش متعمد واقصاء, تسلق البعض على اكتاف البعض، خطابات تعبوية دون اي وجه حق، ثورة تعلن على الحق من قردة الباطل فالمسير اصبح عكس الاتجاه، ضحايا كالاضاحي قربانا لدينهم تقدم، لينعم النمرود بتهليل مؤقت، لا يسمع نداء من السماء, فالحواس لديه لا تعمل، همه كيف يصّف اجساد الابرياء لتتراصف ارقامهم ليصبح أمير، لايقتصر ضحاياهم على هذا الحد بل نال النساء منه الكثير، فاغتصابهن شرط من شروط هذا الدين، ويمرون عليها بالدور كحركة الناعور، هِبات وجهاد نكاح، سبايا، يطال حتى الجانبذ من الصغيرات، يساقون حسب قانون الخرفان، لاذنب لهم الا انهم جزءا من الكافرين، فكما قلنا الامر بالمعكوس يسير.
مؤامرة ومكيدة اعد لها منذ زمان، لاعادة الامر الى نقطة الانطلاق، مربعنا الاول جاهدنا كي لانكون فيه قابعين، انهيار مؤسسات فقدان الامن والامان، مفهومها مبهم ولا معنى واضح لها، كانها جردت بممحاة، التصفية هويتها وسلاحها، لاستحصال حسابات بلا حساب، حال مزري ووضع قارب على الضياع، هاوية مهاترات ومناكفات, يعيث فيها شرذمة الخلق متجبرين، من هول الخوف متخبطين فالكل يخاف من الكل، ولايعلم من العدو ومن الصديق، تخاف الالسن ان تنطق بحديث لئلا يكون مفتاح لاباحة القتل، فتضيع ارواح الناس كالملائكة صارخة هل من اله غير الله، ياخذ كما يعطي الارواح، فالتعدي وصل لذات الجلالة، ما اوقحك ايها المتغطرس لاتكتفي باملاء قوانينك على البشر، فتتمادى على خالقك، وتضع تلك القوانين لترتفع على قوانينه جل وعلا، بئس الواضع وبئس التفكير.

بكل بساطة هذه لوحة حقيقية لمستقبل العراق، خطت بكل الافكار الشيطانية والاعمال وشكلتها، في حال تم تأجيل الانتخابات البرلمانية، وهذا مايجاهد البعض من اجل رسمه بكل انواع الفرش، لانكسار شوكته وفضح حقيقته ورفع القناع عن وجهه الحقيقي، فاحذروا كل الحذر من هذه المؤامرة الدنيئة وحاربوها لئلا تكونوا جزءا من الوان او فرشاة تلك اللوحة، فالانتخابات "خط احمر " لكي لا نكون حبيسين تلك اللوحة فانتم من تقررون ذلك .



#احمد_جابر_محمد_-_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت الطاعة ام بيت القناعة
- ليكن كل عمرنا رمضان


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - لوحة الحياة حال تأجيل الانتخابات