أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - بيت الطاعة ام بيت القناعة














المزيد.....

بيت الطاعة ام بيت القناعة


احمد جابر محمد - العراق

الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 04:45
المحور: المجتمع المدني
    


هنالك الكثير من الفروقات بين الاحكام الالهية والاحكام الوضعية، التي أُسست من قبل البشر، وربما هنالك بعض القوانين تكاد تكون قد تجازوت كل الخطوط الدينية، وتناقضت مع القوانين الاسلامية ووضعتها خلف الظهر، متحججة بان النظام العام ليس نظاما اسلامياً مطلقا والقوانين الموضوعة في هذا الجانب تتناسب مع عدم اسلامية النظام .
ونحن لسنا من اصحاب التخصص لكننا نتطرق اليها ونحصرها في زاوية معينة لانها منافية بشكل كبير وواضح للعيان، وباستطاعة المطلع على سير بعض القضايا الحكم عليها بالسلب قبل الايجاب .
ولا نحتاج هنا الى اي تخصص اكثر من حاجتنا الى مقارنتها مع كتاب الله لنجد ذلك الفارق الواضح بين هذه القوانين والقوانين الالهية، التي استمدينا منها المنهاج في التطبيق لورودها في كتاب الله وفي الاحاديث النبوية الشريفة وعن اهل البيت (عليهم السلام)، ومن هذه القوانين التي عانى ولايزال يعاني منها المجتمع، (بيت الطاعة ) الذي يعتبر من اكثر القوانيين تجاوزا وأهانة للمرأة، ففي الوقت الذي ضمن فيه الاسلام حرية المرأة وكرامتها، نجد هذا القانون يعيد تقييدها من جديد، فحينما ترفض المراة الاستمرار بالحياة مع رجل وصلت معه حد الكره والنفور، لاسباب حقيقية لايمكن التغاضي عنها او تجاوزها، يجبرها هذا القانون ظلما للعودة الى ذلك السجن، فان قبلت كان بها ،وان رفضت ستضيع جميع حقوقها ولايمكنها المطالبة باي شيء مستقبلا وتعتبر ناشزا، لان القانون هنا يعتبرها قد خرجت عن نطاق طاعة الزوج بالحياة المستقرة، وهل مفهوم الاستقرار والحاجات حصر في السكن المنفرد والاثاث، هذا ان لم يكن قد خرج عن نطاق ودائرة التحايل .
ان السير وفق هذه النظم والقوانين التي لايمكن السكوت عنها، لانهاستنعكس سلبا على المجتمع، وستؤثر عليه بشكل مريع، فالقضية هنا لايمكن حصرها بين شخصين انما بين عائلتيين، ناهيك ان كان هنالك في مسالة التناحر هذه ضحية اطفال، والذين سيسحقون بين اقدام تلك العوائل واهوائهم ويعتبروهم ورقة ضغط في تلك المعركة الشرسة، وتجعل منهم قنبلة موقوتة محملة بالعقد النفسية ستنطلق شرارتها للمجتمع باقرب فرصة تتوفر لها .
ان السجلات في المحاكم تشير الى ارقام مخيفة، ونسب تجعلنا نقف ونعيد النظر في كل تلك القضايا وان ياخذ كل منا من موقعه حماية تلك الاسر من الضياع، فالباحث الاجتماعي والقاضي ياخذ دوره بالشكل الحقيقي وكذلك المحامي _مع فائق احترامنا وتقديرنا لهم ولمجهودهم _يجعل صوب عينيه مخافة الله، والا يقبع بعضهم اسيرا للمغريات المالية التي سيستحصل عليها جراء التحايل والالتفاف على القانون، بوضع مطبات واستدارات في صلب الموضوع لكي تتزيف الحقيقة ويفوز الموكل اليه بالقضية بمكاسب باطلة لاتتناسب مع جوهر حقيقة القضية .
هنالك الكثيرمن القوانين لاتحتاج فيه الى تعديل وانما الى مسالة الغاء، لانها لا تستمد ولا تستند في حكمها الا على الباطل، وهذا بدوره سيجعلنا نقبع في متاهات مظلمة جراء تلك القوانيين وتكثر الضحايا حينها في المجتمع، وبدلا من ان يكون الفرد هو منطلق للايجابية في المجتمع، يصبح ذلك الفرد عبئا يعاني من الضياع باحثا عن كل ما من شانه تفنيد تلك الاحكام وايضا باسلوب ملتوي من اساليب التحايل على القانون .



#احمد_جابر_محمد_-_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن كل عمرنا رمضان


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - بيت الطاعة ام بيت القناعة