أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - خمسون عام على الاحتلال خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967















المزيد.....

خمسون عام على الاحتلال خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 16:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


خمسون عام على الاحتلال
خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1967
بقلم / محسن ابو رمضان

لم يمر الاحتلال مرور الكرام على الاراضي المحتلة عام 67 والتي وحدها قسرياً عبر هزيمة حزيران وأصبح هناك مجالات لتنمية الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين المنطقتين علماً بان الضفة الغربية كانت جزءً من المملكة الاردنية الهاشمية وقطاع غزة كان يدار من قبل الإدارة المصرية .
أن توحيد أراضي عام 67 " الضفة الغربية والقطاع والقدس الشرقية " في الوقت الذي خلق اطاراً شكل أرضية لتشريعات وقرارات وقوانين دولية بوصفها أراضي محتلة ينطبق عليها وثيقة جنيف الرابعة الى جانب العديد من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن بخصوص هذه الاراضي فإنه شكل ايضا قاعدة لا مكانية بلورة برنامج سياسي واقعي يأخذ بعين الاعتبار المجتمع الدولي وقوانينه وموازين القوي الاقليمية والدولية الامر الذى تم تجسيده بالبرنامج المرحلي عام 1974 الصادر عن المجلس الوطني وذلك استناداً للاعتراف بالمنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً كما جري في قمة الرباط عام 74 والاعتراف بالمنظمة عضواً مراقباً بالأمم المتحدة في ذات الفترة .
لعبت الاراضي المحتلة وكفاحها الوطني دورا في ترسيخ مكانة المنظمة وبرنامجها السياسي بوصفها تعبيراً عن الهوية الفلسطينية الجامعة في مرحلة التحرر الوطني والديمقراطي حيث خاضت كل من الضفة والقطاع والقدس نضالاً متنوعاً ومتعدداً تراوح بين المقاومة المسلحة والتي كانت تطبع السمة الغالبة للنضال بالقطاع او المقاومة الشعبية والجماهيرية التي كانت تطبع سمة النضال الرئيسي في الضفة الغربية .
ساهمت كل من النقابات والحركة الطلابية والنسوية والنشاط الثقافي والفكري بصورة فعالة ببلورة الوعى الوطني في افشال العديد من المخططات التي كانت تنتقص من حقوق شعبنا والتي كانت تصيغها حكومات الاحتلال المتعاقبة ابرزها مشروع " ألون والتقاسم الوظيفي وروابط القري وتحسين مستوي المعيشة ، والإدارة المدنية " واستطاعت الحركة الوطنية المجسدة بالقوي الوطنية السياسية والفعاليات المجتمعية من تشكيل اطر قيادية والتي كانت تقوم بتوجيه الجماهير لا فشال هذه المشاريع وابرز تلك الاطر كانت لجنة التوجيه الوطني عام 1979 التي تكونت من رؤساء البلديات المنتخبين و رؤساء تحرير الصحف و رؤساء النقابات المهنية وبعض الشخصيات المستقلة وابرزها القائد الوطني الكبير المرحوم الدكتور / حيدر عبد الشافي .
كان للجان العمل الطوعي دوراً في تعزيز التواصل مع الجماهير وفي خلق آليات من التحدي لسلطات الاحتلال حيث شكلت هذه اللجان الارضية للجان الشعبية إبان الانتفاضة الكبرى وإلى مأسسة هذه اللجان لاحقاً في مجال الزراعة والصحة والشباب..... إلخ حيث تم عبرها تأسيس العديد من المنظمات الأهلية المتخصصة.
ان تراكم الوعي الوطني ادى الى اندلاع الانتفاضة الشعبية الكبرى والتي من خلالها تم تشكيل قياده فلسطينية موحدة " قاوم " والتي كانت تضم الاحزاب الرئيسية التابعة للمنظمة كما استطاعت الانتفاضة ببعدها الشعبي العميق من دفع بعض المجموعات الاسلامية الملتفة حول مؤسسة المجمع الاسلامي في غزة الى تأسيس حركة حماس والتي انخرطت ايضا باتون الكفاح الوطني رغم انها آثرت ان تبقي خارج بنية " قاوم " والمنظمة .
بالوقت التي جاءت الانتفاضة تعبيراً عن نضج الوعي الوطني وتطوره وليس بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية حيث اعتبر عام 1987 هو الافضل على مستوي النمو الاقتصادي بالأراضي المحتلة منذ بدء سنوات الاحتلال الامر الذى اكد ان الهدف من الانتفاضة كان يتجسد بالنضال من اجل تحقيق مقومات الهوية المجسد بشعار الحرية والاستقلال الذي اصبح شعاراً ناظماً لها التفت حولة الجماهير وقد ترجم ذلك بوثيقة اعلان الاستقلال والتي تم تبنيها من قبل المجلس الوطني الذى عقد في الجزائر في دورة الانتفاضة وذلك بتاريخ 15/11/1988 .
كانت وثيقة الاستقلال نوعية من حيث مضمونها التحرري وبعدها الديمقراطي وجوهرها الحقوقي المبني على فلسفة المواطنة المتساوية والمتكافئة .
وهى برأي ما زلت صالحة لأن تشكل قاعدة اساس لدستور دولة فلسطين ولعقدها الاجتماعي .
عند تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 على خلفية توقيع اتفاق اسلو ركزت قيادة السلطة على اتمام المرحلة الانتقالية وذلك بهدف الانتقال الى اقامة الدولة المستقلة الا ان حكومات الاحتلال المتعاقبة افشلت هذه العملية مستغلة المفوضات وفرض الوقائع على الارض عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس كما استغلت احداث الانقسام الذي تم في حزيران 2007 لتعمق من عملية الفصل بين القطاع والضفة في محاولة تقويض مقومات الهوية الفلسطينية الجامعة وضرب اسس ومرتكزات الدولة المستقلة عبر تمزيقها جغرافيا الى جانب الاستمرار بالسيطرة على الارض و الموارد والحدود والمعابر مما ادى الى صعوبة تطبيق ما بات يعرف دولياً بمصطلح " حل الدولتين " وذلك عبر قيام اسرائيل بإقامة منظومة من المعازل والبانتو ستنات .
لقد ذابت المنظمة بالسلطة وتراجع دورها عبر تبهيت وتهميش الاطر التمثيلية من اتحادات ونقابات وغيرها ، واصبحت المكونات النقابية جزء من تركيبة السلطة المالية والادارية الامر الذى ادى الى تجويف الحركات الاجتماعية والمطلبية التي كانت من الممكن ان تلعب دوراً بالرقابة والمحاسبة والمسائلة والمشاركة بدلاً من التماهي مع مقومات الحكم عبر الثقافة الزبائنية والاستهلاكية والمنفعية هذا بالوقت الذي تقلصت الهوة بين اليسار ومؤسساته النقابية والجماهيرية من جهة وبين بنية الحكم من جهة ثانية وآثرت التركيز على الخطاب السياسي الرافض لاتفاق اسلو دون ربط ذلك بصورة محكمة بحراك اجتماعي مطلبي تصحيحي بنائي و رقابي .
رغم عدم الاتفاق على اسس ومرتكزات النظام السياسي الفلسطيني وعقدة الاجتماعي الامر الذى ادى الى احداث الانقسام في حزيران 2007 فقد قامت الأراضي المحتلة بسلسلة من الفعاليات التي اكدت اصرار شعبنا على الاستمرار في كفاحه الوطني وابرز هذه المحطات كانت احداث النفق عام 1996 والانتفاضة الثانية عام 2000 الى جانب المقاومة الشعبية وحملات التضامن وحملات المقاطعة وفعاليات عام 2015 بما يؤكد اصرار شعبنا على نيل حقوقه بالحرية والاستقلال ، علماً بان قرار محكمة لاهاي عام 2004 بخصوص عدم شرعية الجدار والفصل العنصري كان علامة مضية في مسيرة كفاح شعبنا الدبلوماسي والقانوني ايضاً .
كان اخر محطات النضال هو اضراب الاسري الابطال في سجون الاحتلال الذين يعتبروا ايقونة النضال الوطني الفلسطيني وفى خندق الكفاح المتقدم في مواجهه الاحتلال .
بالوقت الذي اكد الاضراب اصرار المعتقلين من التمسك بمطالبهم الانسانية العادلة وبأنهم طليعة النضال الفلسطيني فإن الاختلافات في صفوف الحركة الاسيرة والذى انعكس على الاختلاف بالخارج ايضا ادي الى اضعاف حركة المشاركة الشعبية الاسنادية كما ادى الى عدم الدفع بقوه باتجاه ضمان تحقيق حقوقهم حيث لم تقم السلطة بدورها المنشود عبر التحرك السياسي والدبلوماسي وفى مقدمه ذلك إثارة هذا الملف بصورة عاجلة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وغيره من المرافق الدولية ، وبالرغم من ذلك فإن اضراب الاسرى جاء ليذكر أصحاب القرار بأهمية استعادة البوصلة و بأن المعركة ما زال عنوانها التحرر الوطني بدلاً من النزاعات الفئوية الناشئة عن الانقسام .
وعليه و مازال شعبنا يمتلك فرص هائلة في النضال متسلحاً بعدالة قضيته وهذا ما تم تأكيده في سياق الكفاح الوطني الذي يمارسه شعبنا منذ بدء احتلال عام 67 الى الان وبهدف استثمار طاقات شعبنا ومخزونة الكفاحي واصراره فنحن بحاجة ماسة الى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على قاعدة الشراكة والديمقراطية حيث اثبتت التجارب ان الوحدة هي قانون الصمود والانتصار .

انتهي ....



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المتطلبات الرسمية لاسناد اضراب الاسرى
- ثر الشيكات الراجعة على الحالة الاقتصادية في قطاع غزة
- الاسرى يصوبون البوصلة
- في الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
- حملة المقاطعة BDS بين التحديات والفرص
- العاشر من شباط وسجن النقب
- من اجل استعادة مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة
- دور المنظمات الأهلية بالضغط لتحقيق مجلس تشريعي موحد
- د. حيدر عبد الشافي ورؤيته المتقدمة تجاه الاستيطان
- الحق بالتنمية وتقرير المصير
- المناضل ماهر الدسوقي وداعاً
- المجتمع المدني والتجاذبات السياسية
- دور المنظمات الاهلية بالتمكين الاقتصادي والتنموي
- الانتخابات والمسار الديمقراطي
- قطاع غزة بين البنك الدولي وسفينتي الامل والزيتونة
- لماذا التحالف الديمقراطي
- لماذا التحالف الديموقراطي ؟
- في تشديد الحصار على قطاع غزة
- منظمات المجتمع المدني وانتخابات البلديات
- الانتخابات البلدية والمسار الوطني


المزيد.....




- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض
- درون روسي -يصطاد- الدرونات الأوكرانية بالشباك (فيديو)
- صحيفة أمريكية تشيد بفاعلية درونات -لانسيت- الروسية
- الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة
- كيف سيؤثر إمداد كييف بصواريخ ATACMS في مسار العملية العسكرية ...
- ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟
- هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.04.2024/ ...
- كيف تواجه روسيا أزمة النقص المزمن في عدد السكان؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - خمسون عام على الاحتلال خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967