عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 19:48
المحور:
الادب والفن
عندما نُضيء .. من أوّلِ قُبْلَة
أحبّكِ بفرح
لا منطِقَ في ذلك
سوى منطقَ أنْ نُضيء
من أوّلِ قُبلة.
أُحبّكِ بفرح
استناداً لسيرةِ الحليبِ المُجفّفِ في تاريخ المُرْضِعات
حيثُ تُقدّمُ الرَضْعَةُ الأولى ضدّ الجحود
دونَ مُقابِل.
أحبّكِ بفرح
مثلَ ارملةٍ مُبتدِئةٍ شاردةِ الذهن
تبتسِمُ بحبورٍ في وقتٍ غير مناسب
بينما جثّةُ الزوج
تتمَدّدُ باسترخاءٍ لئيم
في غرفة النوم
وسطَ العشيرة.
أحبّكِ بفرح
مثل فاتورةِ خُذلانٍ مُسبَقَةِ الدَفْعِ
و حيثُ لا يهمّني بعد ذلك
كم سيكونُ الحزنُ باهظ الكلفة
في الفقدان اللاحِق.
أحبّكِ بفرح
تمهيداً للخاتمةِ السعيدةِ في نهاية الفِلْم
حيثُ سيظهرُ قلبي على الشاشة
مكسوراً بعُمق
بينما يتكوّمُ جسدكِ العذب
مثل قطّةٍ قديمة
فوق سريرٍ يابس
يبدو ساكِتاً
في الجزء المُعتمِ
من شريطِ حياتي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟