أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، يكمن في الفعل المقاوم















المزيد.....

في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، يكمن في الفعل المقاوم


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 00:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، يكمن في الفعل المقاوم
بقلم: عليان عليان
دخلت سلطات الاحتلال، في سباق محموم مع الزمن، منذ عام 1967،وبغطاء كبير من المعاهدات، والاتفاقات الموقعة معها لاحقاً، لاستكمال تهويد، الجزء الشرقي من القدس، بعد ان هودت القسم الغربي منها، بعد عام 1948 ، متجاوزة قرار التقسيم، لعام 1947، إذ لا يكاد يمض يمر يوم، أو شهر، دون أن يلتهم، غول الاستيطان، مساحات واسعة، من الضفة الغربية ، والقدس والمناطق المحيطة بها.
ولا يكاد يمر يوم،إلأ ويؤكد فيه، المسؤولون الصهاينة، على اختلاف تلاوينهم السياسية، على تمسكهم بالقدس، عاصمة أبدية،وموحدة للكيان الصهيوني، وذلك في خضم عملية تراكمية، وفي إطار مخطط مدروس، يكمل فيه حزب الليكود، حزبي كاديما والعمل، وغيرهما من الاحزاب الصهيونية، من اجل إحداث انقلاب ديمغرافي، وجيوسياسي لصالح اليهود في القدس، ولخلق حقائق الامر الواقع على الأرض، التي تصادر، على إمكانية التفاوض المزعوم،على القدس، كما حصل في المفاوضات البائسة بعد تفاهمات انابوليس عام 2007، بحيث بات لسان العدو الصهيوني، يقول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وللنظام العربي الرسمي :( عودوا ادراجكم، لم يبق شيء تفاوضون عليه).
لقد عبر عن سياسة، الامر الواقع مبكراً وبوضوح، وبدون ادنى مواربة، الصهيوني ابراهيم كاحيلا، الذي أشرف على بداية، مشروع الاستيطان، في القدس، عندما كان تيدي كوليك، رئيساً لبلدية، ما تسمى بالقدس الموحدة، حين قال " أنه مع إنجاز المخطط الاستيطاني، سيستحيل على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ان تقول أن القدس الشرقية، عاصمة للكيان الفلسطيني، لأن إنجازهذا المخطط، سيجعل تقسيم القدس، امراً مستحيلا".
لقد قطع العدو الصهيوني، شوطاً كبيراً، في تهويد الجزء الشرقي، من القدس ومحيطها، عبر خطوات مدروسة، ومتراكمة عبر ما يلي:
أولاً: ضم القدس الشرقية، وسن التشريعات والاجراءات اللازمة.
ثانياً: الاستيطان في القدس، ومحيطها.
ثالثاً: تغيير التركيبة، الديمغرافية في القدس، ومحيطها.
رابعا: توظيف الاتفاقات والمعاهدات، الموقعة معها، والمفاوضات لخدمة عملية التهويد.
وعلى صعيد الخطوة الاولى، أنجزت حكومة العدو، تشريعات باطلة ومزعومة، خاصة بضم القدس، إذ أنه وبعد دخول قوات الاحتلال القدس الشرقية، في الثامن من حزيران 1967 ، شكلت حكومة العدو لجنة وزارية خاصة، لوضع إطار قانوني لضم القدس، وتحويل القدس الى مدينة موحدة، حيث اختارت اللجنة من " قانون انظمة السلطة والقضاء" مادة تنص على أن يسري قانون الدولة وقضائها على كل مساحة من أرض" اسرائيل"، وقد حددت حكومة العدو، هذا بمرسوم رقم "2"، الذي شرع زوراً وبهتانا، ضم القدس الشرقية وبذلك أعطت حكومة العدو نفسها، وبموافقة" الكنيست" حق ضم أي جزء من الأراضي العربية، التي تزعم أنها جزء، مما يسمى بأرض (اسرائيل).
وفي 27-6- 1967 أقر الكنيست، تعديلاً لقانون البلديات، الانتدابي لعام 1934، يسمح بموجبه لوزير الداخلية الصهيوني، أن يصدر اعلاناً، يوسع فيه مناطق، اختصاص البلدية ، عبر ضم مساحات جديدة،.
وفي اليوم التالي في 28-6-1967 أصدر سكرتير حكومة العدو، امراً تحت عنوان( امرالقانون رقم 1967) اعلن فيه ضم القدس من خلال النص التالي" أن امانة القدس، تشمل المنطقة الواقعة، بين مطار قلنديا شمالاً، وبيت حنينا غرباً، وقرى بيت صفافا، وصور باهر جنوباً، وقرى الطور والعيزرية والرام شرقاً، وأنها خاضعة لقانون وقضاء الدولة الاسرائيلية".
ثم توالت بعد ذلك التشريعات، والاجراءات الاسرائيلية، المرتبطة بضم القدس، مثل حل مجلس أمانة القدس العربي المنتخب، من قبل اهالي المدينة العرب، ومصادرة سجلاته، وأملاكه المنقولة، وغير المنقولة، ودمجها مع موظفي، بلدية القدس المحتلة، منذ عام 1948، كما تم ابعاد أمين القدس المنتخب، الأستاذ روحي الخطيب إلى عمان بتاريخ 7-3- 1968، كما تم الغاء القوانين الأردنية واستبدالها بتشريعات وقوانين اسرائيلية.
وعلى صعيد مصادرة الأرض والاستيطان في المدينة ومحيطها، فقد لجات سلطات الاحتلال، إلى أساليب عديدة، تمكنت من خلالها من مصادرة، معظم أراضي المدينة، ومحيطها في إطار ما يسمى " بالقدس مترو بوليتان" حيث بلغ عدد المستوطنات في القدس الشرقية ومحيطها (34) مستعمرة وبلغ عدد المستوطنين فيها حوالي 350ألف نسمة، حيث تعمل سلطات الاحتلال، على تغيير التركيبة الديمغرافية، في القدس لصالح اليهود، من خلال تكثيف الاستيطان، وسحب الهويات من العرب، وإبعادهم إلى خارج المدينة، وهدم المنازل بحجة عدم الترخيص، واخلاء السكان العرب من بعض أحياء البلدة القديمة، ومصادرة الأراضي لأسباب عسكرية، والحد من حركة البناء للعرب، عن طريق فرض الرسوم الباهظة، ووضع الصعوبات أمام الحصول على رخص البناء، واخراج عدد كبير من السكان العرب من المدينة، ممن اصبحوا خارج جدار الضم والتهجير العنصري، وغيرها من الأساليب.
كما استفادت سلطات الاحتلال، من اتفاقات أوسلو، التي اجلت البحث في موضوع القدس، الى مفاوضات الحل النهائي، دون اسنادها، بقرارت الشرعية الدولية، التي تؤكد بطلان الضم والاستيطان، مما سهل مهمة العدو، في فرض اجراءات الامر الواقع، أحادية الجانب، على صعيدي الاستيطان والديمغرافيا، وعلى صعيد الاستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة،بحثاً عن الهيكل المزعوم.
وبغطاء من المفاوضات، يستمر العدو، في مشاريعه الاستيطانية، والتهويدية للمدينة المقدسة، وأبرزها مشروع "ي1" لربط مستعمرة معاليه ادوميم شرقاً بالقدس، عبر بناء 4000 وحدة استيطانية، على 12 ألف دونم، من الأراضي المصادرة، في قرى العيزرية، وأبوديس، والعيسوية، مما يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها
وبغطاء من نهج المفاوضات، يتم توظيف جدار التهجير، والضم العنصري، حول المدينة، الذي يبلغ طوله، حولها 190 كلم، ويضم ما مساحته 230 كيلومتر مربع، ليعزل حوالي 150 ألف مقدسي، في معازل مغلقة( بير نبالا، الجيب)، وليعزل حوالي 250 ألف مقدسي عن باقي، أنحاء الضفة الغربية.
وأخيراً: في ضوء الاجراءات الملموسة، والخطط الصهيونية، المتسارعة لاستكمال تهويد القدس، وفي ضوء انكشاف بؤس الرهان على خيار التفاوض، وتوظيف العدو للمفاوضات، كغطاء لعملية تهويد القدس، يبقى الرهان الوحيد على خيار المقاومة بكافة أشكالها ، ودعم صمود أهلها.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين حماس وقيادة منظمة التحرير على السلطة وليس على الب ...
- عقبات جدية في وجه -اتفاق أستانة 4 لخفض التصعيد والتوتر- في ب ...
- إضراب تاريخي للأسرى الفلسطينيين لاستعادة المكتسبات التي خسرو ...
- العدوان الأمريكي على سورية لن يفت في عضد سورية ولم يحقق أهدا ...
- في ذكرى يوم الأرض: تسارع وتيرة الاستيطان بغطاء رسمي عربي
- الجولة الاولى في جنيف 4 لمصلحة النظام السوري ، وشرق سورية با ...
- معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب ا ...
- في مواجهة القانون الصهيوني لسرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية
- بيان مؤتمر الأستانة لحل الأزمة السورية في الميزان
- السيناريوهات المتوقعة بعد انقلاب ترامب على ثوابت المؤسسة الأ ...
- تنازلات أردوغان تكتيكية لم تغير مواقفه في دعم الإرهاب في سور ...
- انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتم ...
- تحرير حلب حطم إلى غير رجعة المشروع التقسيمي المدعوم أميركياً ...
- فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام
- تكتيكات موسكو ودمشق السياسية والعسكرية لتحرير القسم الشرقي م ...
- نحو مراجعة تاريخية لمحطات وعد بلفور واستخلاص الدروس في المرح ...
- المؤامرة السعودية على القضية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشر ...
- الهدنة في سورية إلى أين.. بعد التدخل الأمريكي والإسرائيلي ال ...
- الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان
- هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، يكمن في الفعل المقاوم