أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي















المزيد.....

مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 15:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مؤتمر ترامب السعودي:

• ان ثمن حضور ترامب الى السعودية قد تتجاوز نصف ترليون دولار وحرب جديدة ضد إيران.
• فرضت إدارة ترامب صفقة 300 مليار دولار أسلحة على عائلة آل السعود ثمنا لتحسين العلاقات معها* و2 مليار دولار على حكومة الامارات وسيعلن البيت الأبيض لاحقا عن مبيعات الاسلحة الى الكويت والقطر والبحرين.
• ستشكل الولايات المتحدة تحالف من بلدان الخليج ومصر والأردن والجناح الرافض للاستعمار الإيراني في العراق وبدعم غير مباشر من إسرائيل للقضاء على النظام الإيراني، كما فعلت إسرائيل في ضرب جبل نقم في صنعاء بقنبلة نيوترونية نيابة عن آل السعود: http://www.veteranstoday.com/2016/09/24/how-israel-was-busted-nuking-yemen/
• اذا بقى ترامب في الحكم، فان المنطقة ستتغير خلال السنتين القادمتين ولكن اعمال العنف ستستمر لجيل كامل.
• متى تعي الشعوب والقيادات في الشرق الاوسط بان الولايات المتحدة الامريكية والقوى الاستعمارية لا يمكن اعتبارهم حلفاء او أصدقاء بل ان علاقاتهم لا تتعدى مصالحهم الاقتصادية مع المنطقة كسوق مستهلكة لأسلحتهم، فهم يصنعون الدكتاتور ثم يحاربوه لإقصائه عن الحكم، فبعد الانتهاء من داعش والقاعدة سينتجون تنظيمات أخرى تأخذ دور داعش والقاعدة، وتستمر هذه العملية الى ان تتحرر المنطقة من القيادات العائلية التقليدية الوراثية وتسود العدالة الاجتماعية وسيادة القانون فوق الجميع وانتخابات حرة وشفافة في الشرق الاوسط.
• ان الإدارة الامريكية تنتج الآن دكتاتورا جديدا في المنطقة وهو الطاغية اردوغان وتوفر له أسباب السيطرة والتحرش في الدول المجاورة، وتتغاضى عن استعمار تركيا لأراضي عراقية وسورية الى ان تصل العلاقة معه الى درجة تتضارب مصالحها مع اردوغان فتنقلب عليه وتترك تركيا في فوضى حرب أهلية قادمة قبل ان تتحرر من قيود معاهدة الاستسلام (معاهدة لوزان) بعد الحرب العالمية الاولى في عام 2023.
• ان الإدارة الأمريكية تستخدم الكورد في القضاء على داعش في العراق وسوريا وتحرمهم من نتائج انتصاراتهم على داعش بطردهم من مواقع عديدة في العراق وسوريا وتعتبر الكورد إرهابيين في تركيا ارضاء للطاغية الدكتاتور اردوغان ونؤيده على قتل الكورد في تركيا والعراق.

ما هو شكل العراق الغد:

لا وجود للعراق في يومنا هذا الا على الخريطة الورقية وفي المنطقة الخضراء اما خارج المنطقة الخضراء فالعراق مقسم بين المليشيات والأحزاب، واما الوزارات فكل حزب يدير الوزارة وكأنها حصة المالية لحزبه وفقا للمحاصصة السياسية فلا مشروع يُرخص ولا بضاعة تستورد الا لحزب الوزير او الموالين للحزب، اذن لا وجود للعراق اليوم لنتأمل صورة واضحة للعراق الغد.

لبناء نظرية او رؤية معينة للعواق الغد سنحتاج الى بعض المسلمات التاريخية لتاريخ العراق والعوامل الفاعلة في الواقع العراقي الحالي من العوامل الداخلية والإقليمية والدولية وبعدها نبحث عن إمكانيات الجمع بين التناقضات في معادلة واحدة لتكتمل الصورة او الرؤيا لما هو متوقع لغد العراق بعد المخاض الحالي:
• ان تاريخ العراق الدامي بسبب وقوعه في طريق القوات الامبراطوريات الغازية من الغرب والشرق ومن الجنوب ومن الشمال من العوامل المهمة التي رسمت حاضرنا.
• ان العراق الحالي هو من بقايا الامبراطورية العربية الاستيطانية واللغوية التي اجتاحت العراق تحت راية الاسلام رغم هزيمتها من قبل المغول والترك والصفويين، فسكان السهول والمدن هم خليط من العرب المستعربة واجناس مختلطة من الفرس والترك وجرى تعريب العراق وبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا ارضا ولغة وثقافة تحت راية الإسلام ولغة القران الكريم (ان النسبة الحالية للجنس الأمازيغي في تونس تبلغ 84 بالمئة من السكان) كما جرى ويجري تعريب محافظة كركوك في دولة العراق وتهويد فلسطين من قبل الحكومة الاسرائيلية.
• تعتبر الامبراطورية البريطانية العظمى من اسوء القوى الاستعمارية التي مرت على العراق وعلى المنطقة، فهي التي أطلقت وعد بلفور الذي أدى الى تأسيس دولة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين، وبذرت الخلافات بين المسلمين والهندوس في الهند بعد تحرر الهند من الاستعمار البريطاني وغذت الخلافات بينهما الى ان انفصلت باكستان عن الهند، وفرقت بين الشيعة والسنة في العراق، وحرمت الكورد من تأسيس دولتهم في كوردستان، ولم تطور الامبراطورية البريطانية البلدان التي احتلتها زراعيا ولا صناعيا بل حاولت ابقائها معتمدة على امبراطورية بريطانيا العظمى بزرع مشاكل في الدول التي احتلتها، فتركت المسألة الدولة الفلسطينية معلقة دون حل حتى بعد تأسيس دولة إسرائيل كي لا تستقر المنطقة، وتخلت عن وعودها للشريف حسين بعد تجنيده لمحاربة الدولة العثمانية، لذلك يعتبر الوضع الحالي في العراق من نتاج المشاكل التي زرعها الاستعمار البريطاني في المنطقة، ان بذر المشاكل في المنطقة كانت من الاستراتيجيات الامبراطورية البريطانية العظمى التي خسرت عظمتها للولايات المتحدة الامريكية بعد الحربين العالمتين الاولى والثانية، ولم تتخلى دولة بريطانيا الحالية عن عقيدتها في بذر المشاكل، فأنها كانت تتوسل الدخول الى الاتحاد الأوربي وبعد قبولها وهي الآن تخلق مشاكل لأوربا بخروجها من الاتحاد الأوربي.
• ان الحروب الأهلية في العراق بدأت منذ معركة الصفين بين الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ومعاوية بن ابي سفيان الذي ابتدع الحكم الوراثي في النظام الخلافة عند المسلمين ولم تنتهي الحروب الاهلية الى يومنا هذا، فان معاوية وابنه يزيد هما المسببان الرئيسيان في فرقة المسلمين منذ أكثر من 1400 عام.
• لم يحكم أبناء العراق دولة العراق منذ أكثر من الفين سنة، وأول حاكم عراقي في العصر الحديث كان عبد الكريم قاسم وانتهى الحكم العراقي للعراق بعد سقوط صدام حسين حيث تولي بول بريمر حكم العراق بعد صدام حسين ومن بعده حكم العراق بيادق أمريكية وإيرانية، فلم تشكل اية حكومة اتحادية بعد 2003 بدون موافقة إيرانية وامريكية.
• ان المليشيات تتحكم في القرار السياسي في العراق وتتبع سياسة التطهير المذهبي وتنادي ببدر شيعي بعد ان كان حلمهم محصور بهلال شيعي، وتنوي تولي رئاسة الحكومة بعد هزيمة داعش بالمشاركة في الانتخابات القادمة خلافا لبنود الدستور العراقي الحالي.
• تفشي سياسة تجهيل للطائفة الشيعية بمعجزات خرافية لأئمة آل البيت الكرام مما تتطلب تدخل علماء افاضل من شيعة العرب في العراق ولبنان بالدعوة لمناهضة البدع والخرافات التي ينشرها الفقهاء الكذبة والمراهقين من أصحاب العمامات البيضاء والسوداء خوفا من تفشي موجة الالحاد بين الشباب الشيعي، https://www.youtube.com/watch?v=va-TMObz0_I
• تفشي سياسية التشدد الديني للطائفة السنية ضد مد التشييع الصفوي السياسي وتصوير الحياة في الجنة للمنتحرين وكأنها دار لإشباع الرغبات الجنسية والجواري والغلمان والكسل والنوم ووصف للأفخاذ ونهود الحور العين من قبل المتاجرين بالدين وكأنهم عادوا من الجنة بعد ابتعاثهم الدراسي الى الجنة، ولكنهم لم يوعدوا النساء بشباب حسان لإشباع رغباتهن الجنسية، https://www.youtube.com/watch?v=bTVM_6Covsw
• أصبح القتل والخطف والاحتيال والفساد المالي والسياسي والعمالة لإيران وامريكا وتركيا من السمات التي ترفع من مكانة حثالة الشعب من اشباه الرجال اللذين يعجزون عن تحقيق أهدافهم او احلامهم بالطرق المشروعة او بمؤهل ثقافي او علمي او مهني او بانتخابات نزيهة، فأصبح اسم النائب في البرلمان او الوزير في الحكومة او قائد مليشياوي شتيمة ولعنة وليس فخرا له ولعائلته فلا يجرأ أحد منهم ان يسير في الأسواق والمنتزهات دون حمايات لحمياته من إهانات الناس له، فلم ينج حتى رئيس الوزراء مع حمايته من اهانات الطلبة.

كيف يكون الغد في العراق:
• لا امل للعراق موحد بحكومة مركزية إذا لم يحاكم قادة الأحزاب والمليشيات الحالية من العملاء والفاسدين اللذين شاركوا في عمليات القتل والخطف والتطهير المذهبي ونهب أموال الشعب العراقي وخاصة اللذين تواطئوا مع احتلال داعش للمحافظات الموصل والانبار وصلاح الدين لخلافات شخصية او لتطهير مذهبي للمحافظات المحتلة.
• لقد حدثنا التاريخ عن العراق منذ انتشار الإسلام في العراق والعصر الحديث بان عز العراق ارتبط بضعف إيران وتركيا وان ذل العراق كان ناتج من قوة وتهور إيران (الصفوي والخوميني) وتركيا (المغولي – العثماني واردوغاني).
• إذا لم يسقط النظام الإيراني والطاغية الدكتاتور اردوغان فآن عراقنا الغد سيصبح اسوء من سوريا من الناحية التدميرية وتهجير السكان ويتحقق حلم احد القيادات الأحزاب السياسية الشيعية من اللذين تبوؤا الحكم في العراق بعد 2003 في القضاء على سنة العراق او تهجيرهم، https://www.youtube.com/watch?v=NupY5-QyY_A&t=326s


*نشر الخبر في نشرة ايلاف الالكترونية (السعودية) في 13 مايو/آيار 2017.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدو الكورد الاكبر الطاغية اردوغان
- استفتاء نيسان 2017، اردوغان على خطى السفاح الاحمق بشار
- الطاغية والمتهور اردوغان وهلوسة الزعامة
- الحرب بين المهرج ترامب والحرس الثوري الإيراني قادمة أسرع من ...
- المهرج ترامب والقيصر بوتين والطاغية اردوغان والسفاح الاحمق ب ...
- توقعات سياسية لعام 2017
- اعلان الحداد على دولة العراق
- ماذا بعد العراق
- لا حل للصراع في اليمن دون مشروع متكامل لحل النزاع اليمني الس ...
- ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-
- البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص ...
- ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
- استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية ...
- لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال ...
- التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق
- هل من نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني؟
- الى القيادة العسكرية والسياسية العراقية: لديكم الآن الفرصة ا ...
- الثوار الكذبة وضياع الدول الثورية والاقاليم
- ميلاد طاغية - السلطان اردوغان- A Tyrant is Born
- رسالة الى السيد الرئيس باراك أوباما


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي