أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد الوائلي - مدرسة جبار اللعيبي في فن القيادة














المزيد.....

مدرسة جبار اللعيبي في فن القيادة


احمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 14 - 10:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مدرسة جبار اللعيبي في القيادة
احمد الوائلي
منذ ما يقرب 13 عام والعراق يدور في حلقة مفرغة من الفشل الذي لا يقود سوى الى الفشل ..الوجوه نفسها تتكرر علينا كل اربعة اعوام لتشبعنا وعودا جوفاء لا تغني شيئا... سنوات طوال وكلما قبضه العراقيون من قادتهم هو عواصف من الرياح في شباكهم الهزيلة .. وما كان لاحد ان يعلم متى سيمن الله علينا بالخلاص من هذه الزمرة الفاسدة ... وزارة النفط مثلا ترنحت بين وزارء لا علاقة لهم بالنفط والاستخراج لا من قريب ولا من بعيد ولم يسقهم الى قيادة الوزارة سوى المحاصصة والطائفية فما بين الاول الذي اسس عقود التراخيص دون وعي لما تحمله من مخاطر كبيرة على اقتصاد البلد فهي اشبه بطبخة اعدت على عجل .. ثم الثاني الذي لم يتلفت سوى الى مصالحه الشخصية وفي الحقيقة كان وزيرا صوريا لا حول له ولا قوة ثم وزير اخر كلما قبضناه منه مقالات في صحيفة الحزب الذي ينتمي اليه وهو لم يزر وزارة النفط ولا حتى زائرا فتركها لوكيله في خضم هذا الفلتان والضغط الشعبي كان لابد من استيزار رجل يمكن ان يهدأ الشارع بما له من مقبولية وسمعة طيبة وتحف به محبة الناس في كل هذا لم يكن غيرة جبار اللعيبيمن يقدر على ادارة الوزارة واعادة الهيبة اليها بعد سنوات عجاف فهو الامل ... ظن الجميع ان جبار اللعيبي مصيره الفشل اسوة بمن سبقوه متناسين انه ابن الوزارة وابن العراق قبل ان يكون ابن دول الجوار هو الذي تشهد له حقول البصرة وهو الذي بعث الحياة في شركة نفط الجنوب بعد 2003 ولولاه ماكانت شركة نفط الجنوب موجودة الان
تسنم الوزارة بقوة وكما قال عز وجل ليخيى (ع)(( خذ الكتاب بقوة...)) كانت ملامح النجاح تلوح في الافق منذ يومه الاول اصبحت القيادات النفطية متخوفة على عروشها التي حافظت عليها في ظل الوزارء السابقين بدأ اصلاحاته بتغيير قيادات الشركات النفطية معتمدا على الفكر الشاب فغير الكثير مما استطاع اليه سبيلا لا تاخذه في حقوق العراقيين لومة لائم ثم كان اصلاح الوزارة نفسها بخطوات اقل ما توصف به بالجريئة وسحب البساط من تحت المنتفعين من اللجان المشتركة لادارة الحقول كل هذا وهو يواجه قصورا في الحاشية التي يمكن ان يعتمد عليها ومحاربة من داخل الوزارة فضلا عن محاربته من خارجها لثنيه عما يريد ويسعى لتحقيقه ولكنه كالبلدوزر لم ولن يقف عند حد معين وكما كان في شركة نفط الجنوب يسعى لخدمة اهله عاد لخدمتهم وهو وزير فنقل شركة المنتجات من موقعها على ضفاف شط العرب ليحول المكان الى منتجع لاهل البصرة وهو ما يكشف عن قيادة حكيمة فذة مفرطة الذكاء وتواقة لخدمة الناس كافة ثم التفت الى قطاع الصحة ليتحف المستشفيات بما تحتاجه من تجهيزات وعلاجات برغم ان وزارة الصحة في سبات ثم اصدار قراره الاخير بتفعيل قانون الشركات العامة رقم 21 لسنة 1997 الذي سحبت الوزارات البساط من تحت الشركات المشموله به فاعاد للشركات صلاحياتها المفقودة وهو في هذا انما يركز على مبدأ العمل بالقانون وسيادة القانون في العمل الحكومي ولم يسبقه اليه احد من قبل كل هذه الخطوات الاصلاحية ومازال في جعبته الكثير الكثير حتى ان العراقيون جميعا صاروا ينظرون اليه على انه فلته من فلتات هذا الوقت وبارقة امل ورجل يختلف عما القت به السنين العجاف علينا فهو الغصن الاخضر في شجرة ميته هذا هو جبار اللعيبي فهو حين يصرح ان وزارة النفط وادارة قطاع الطاقة تفتقر الى التخطيط والاستراتيجية الناجعه انما يضع يده على الجرح العميق والمؤلم ليفهم من يفهم ان الرجل ليس عشوائيا في تعامله مع الواقع بل هو صاحب فكر وخطة اصلاح شاملة ومنهم يبحث عمن يعينه على تطبيقة هذه هي الادارة وتلك هي القيادة ليست وعود وليست تصريحات بل عمل ليل نهار بصمت ونتائج تتسلق جدران الواقع فهو يمتلك رؤية اصلاحية متكاملة يحملها في عقله ولكنه يواجه صعوبة في التنفيذ لاسباب منها قصر فترة استيزاره ومنها الضغوط الداخلية والخارجية عليه ومحاربة الاعوان له بعد ان فقدوا امتيازاتهم بل حتى الشركات النفطية العاالمية تحاربه ليل نهار بسبب سعيه لاعادة النظر بالشروط التعاقدية التي قامت على اساسها جولات التراخيص لذا هو كان يتوقع ان يتم محاربته من البعض لكن ليس من الغالبية لانه ببساطة كشف عوارت القادة والسياسيين ووضعهم في موضع المتحير فهو يمثل العراق بكل طوائفه وقومياته ولذا كان لزاما عليهم اما ان يكونوا معه اي مع العراق او ضده وانا لا اشك انهم سيقفون ضده فالمصلح في زماننا من يعمل لا من يصرح او يقود تظاهرات صورية فالاصلاح هو العمل الذي يؤدي الى نتائج ترضي الناس والله وما عداه فهو عبث ومضيعة للوقت وربما تسخيفا للعقول التي قد تقتنع به



#احمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة بعيون جبار اللعيبي
- ماذا لو صار رئيسا للوزراء
- بين المفتش العام وهيأة النزاهة...يضيع الموظف


المزيد.....




- الاقتصاد البريطاني ينجو من الركود
- -5 آلاف عامل موسمي-.. اليونان تستعد لاستقدام مصريين
- -نيكي- يرتفع بدفعة من نتائج أعمال ومكاسب في وول ستريت
- الإمارات تعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية
- أوبك تتحول إلى -أوبك+- في تقديراتها للطلب على النفط
- الصين.. مبيعات السيارات تهبط 5.8% على أساس سنوي في أبريل
- تراجع الإنتاج الصناعي التركي 0.3% على أساس شهري في مارس
- نصيحة وارن بافيت لـ -الاستثمار الذكي-
- بسبب نقص العمالة.. دولة أوروبية تستقدم عمالا مصريين
- بايدن يتجه لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد الوائلي - مدرسة جبار اللعيبي في فن القيادة