أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - احمد الوائلي - بين المفتش العام وهيأة النزاهة...يضيع الموظف














المزيد.....

بين المفتش العام وهيأة النزاهة...يضيع الموظف


احمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 15:24
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يبدو ان النظام الاداري في العراق ليس متخلفا فقط بل هو نظام رجعي اثر سلبا على الحياة الوظيفيه في البلد وانه ساعد بشكل او باخر على قتل روح الابداع والخلق لدى الموظف العمومي والاكثر من ذلك انه ساعد في قتل حتى الرغبة في العمل مما ساعد على ايجاد طبقة من الموظفين المقنعين ممن يتقاضون رواتب من الدولة وليس لديهم اي عمل يؤدونه
ان بعض المفاصل الادارية التي اوجدها عراق ما بعد صدام حسين لم تكن موفقة بل انها سبب رئيس في اغلب ما يعانيه البلد من تراجع على كافة الاصعدة واخص بالذكر مكاتب المفتشين العموميين وهيأة النزاهة العامة فكلا التشكيلين لا يعرف سوى التحقيق مع الموظف ولو بعد سنين من اي توقيع له وبالتالي في احسن الحالات ينال الموظف عقوبة ادارية لها الاثر البالغ على سمعة الموظف وكفائته ورغبته في العمل واما ان لم يكن الموظف محضوضا فانه قد يتعرض للتوقيف اياما بل اسابيع ان لم يتم الحكم عليه لمخالفات ادارية غير مقصودة بل ربما عدم وجود مخالفة اصلا .. ان الاسلوب البوليسي الذي تنتهجه هذه الهيئات هو احد اسباب فشل هذه الهيئات في محاربة الفساد غير ان كادر هذين الهيئتين لا يفرق بين محاربة الفساد ومعالجته وبين محاربة الموظف وعائلته ... منذ سنوات عدة وهما يقومان بعملية رعب للموظفين دفع اكثر الموظفين للعزوف عن العمل والاكتفاء بامور بسيطة لا تخدم المصلحة العامة بسبب سلوك هذين المفصلين اولا وبسبب ما تتخذانه من اجراء بحق كل موظف يقع بين يديهما مخطئا كان ام بريئا وكانه صيد ثمين تستعرضان قوتهما عليه وليس للموظف من يحميه الا الله وبالتالي وجد الموظف نفسه منكفئا على ذاته غير مكترث بتطوير عمله انعزالي همه الاول والاخير توقيع الحضور والانصراف وليس العمل نفسه لان بعد كل عمل يؤديه هناك مفتش عام ونزاهة واهانة لا تعمل وزنا لخدمته ولا لقصده ... ولان كل من يعمل يخطأ فصار عدم العمل يعني عدم الخطأ وهو الجانب الامن مادام كل موظف يستلم راتبه اسوة بالاخرين فما الداعي لاقحام نفسه في العمل وان كانت هذه الهيئات تتربص به الزلة فليقف مكتوف اليد فهذا يعني السلامة والامان واما خدمة البلد وتطوير الذات فهي امور خطرة لانها اصبحت بنظر مكاتب المفتش العام وهياة النزاهة وديوان الرقابة خطوط حمراء ناهيك عن بعض التشكيلات التي تحاسب الموظف وكانه يوجد في الجهات الرقابية وليس من يحاسبه فمثلا في وزارة النفط مكتب المعلومات هو انتقام اخر يضاف على كاهل الموظف في وزارة النفط وبرغم هذا الواقع المتردي الذي يعيشه الموظف الذي صار الموت عنده افضل من التحقيق في المفتش العام او هيأة النزاهة او التشكيلات الاخرى التي ما انزل الله بها من سلطان ... ولا يخفى عليكم ان الموظف كلما قل اندفاعه بالعمل كلما سنحت الفرصة لارباب الفساد للعمل لان هؤلاء يدفعون فيخرجون سالمين من كل صفقة فساد رابحة ... املنا بالله وبالوزراء الشرفاء وخصوصا من اهل البصرة وعلى راسهم جبار اللعيبي وزير النفط وابن البصرة البار وهو الذي لا تاخذه في الحق لومة لائم في ايصال صوتنا الى رئيس الوزراء لكبح جماح المفتش العام وهيأة النزاهة واعطاء الموظف ما يحتاجه من الاحترام والتقدير وعدم جرجرته في كل صغيرة وكبيرة وكانه سبب تخلف البلد والسلام






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 91 بالمائة من المهاجرين الأفغان غير الشرعيين يعودون طوعاً إل ...
- أولمرت يتهم الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن -جرائم حرب- بال ...
- بريطانيا.. اعتقال أكثر من 40 شخصا خلال احتجاجات في لندن رفضا ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة ت ...
- الهيئة العليا لعشائر غزة: المجاعة تفتك بالأهالي والمستشفيات ...
- الآلاف يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى
- أوامر قضائية جديدة تقيد إجراءات إدارة ترامب تجاه المهاجرين ...
- سفينة شحن إيرانية تنقذ عشرات المهاجرين السودانيين من الغرق ...
- نتنياهو يناقش غداً صفقة الأسرى وسط مماطلة الاحتلال
- جريمة إبادة متعمدة في نقاط توزيع المساعدات: الاحتلال يقتل 27 ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - احمد الوائلي - بين المفتش العام وهيأة النزاهة...يضيع الموظف