أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امين عثمان - حول تحالف واسع لليسار، حوار مع رزكار عقراوي














المزيد.....

حول تحالف واسع لليسار، حوار مع رزكار عقراوي


امين عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 21:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حول تحالف واسع لليسار، حوار مع الرفيق العزيز رزكار عقراوي

انني ومذ عرفتك كنت تتميز بالحوار المتمدن حتى قبل تاسيسكم للحوار المتمدن، وهذه تحسب لكم.
اما بخصوص مبادرتكم الاخيرة حول تحالف واسع لليسار في العراق، وهي ايضا متمدنة ومتقدمة، وارى انها مبادرة جريئة تحمدون عليها. لكنها لا تزال لا ترقى الى مستوى تمدن العمل الحزبي والجماهيري في بعض البلدان المتطورة. من هنا ارتأيت بان اكتب لكم بعض من الملاحظات واتمنى ان تجري في سياق نفس الهدف السامي الذي تربو اليه، وهو تعزير صف اليسار، والاتيان بعالم افضل مما نعيشه الان.

1. لا ارى من الصواب باقتصار تعريف اليسار في عالمنا اليوم بالماركسين او الماركسية فقط. صحيح كل ماركسي هو يساري، لكنه كل يساري ليس بالضرورة ان يكون ماركسيا. انني اقر بانكم وبحواركم المتمدن كنتم اكثر تمدنا منا نحن اليسار الثوري المتطرف ان صح التعبير في كردستان. ومن هنا اتوقع بان تشاطرني الرأي بانه في عالمنا الحالي كل من يقف بوجه اليمين براسمالها واحزابها الدينية هو يساري رغم اختلاف مشاربهم الفكرية.

2. بناء عليه ارى من الضروري بدءا ذي بدء ان نعرف اليسار، ولا نحدده بالحزب الشيوعي او بعض من المنظمات ( السلفية) الماركسية، او الحكمتية.

3. ان الشباب الذين تربوا في اوروبا ومنهم اطفالنا وعدنما يؤكدون على ضرورة مراعاة البيئة هم يساريون وجديون لانهم يريدون حياة افضل ليس لهم فقط بل للاجيال المقبلة.

4. ان ملايين من العمال العراقيين يذهبون سنويا وطوعا لاحياء المناسبات الشيعية واعداد ضخمة يؤدون العمرة والحج، ومن هنا اتسائل اليس من حقنا ان نعتبر الشخص الذي لا يلتزم بتلك المناسبات يساريا؟؟ حتى وان كان يصلي او يصوم؟؟ من وجهة نظري ينبغي تعريف اليسار من هنا، وليس فقط بان المنظمة الفلانية قد اصدر بيان ادانة ضد الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي.

5. سيكون من العجافة القول بان معظم العمال في العراق، لذا اقول ان اكثر عمال العراق الذين كنا ولسنين طويلة نتشدق بهم اصبحوا اما زوارا للحسينيات والجوامع او يتكسعون على ابواب مسؤلي الاحزاب القومية او الدينية. الكل نعرف بان الاكثرية المنظوين تحت لواء تيار دينيي واحد استطاعوا ويستطيعون اقتحام مبنى البرلمان في اي وقت يصدر الامر اليهم، اكثريتهم كانوا من العمال والكسبة. ان المد الليبرالي العالمي ياعزيزي قد انساهم بانهم ينتمون الى طبقة واحدة.

6. ان اقصى ما يستطيعه اليسار، وان اتحد هو محاولة تاسيس دولة مدنية، يتمتع فيها المواطن كل مواطن وليس العامل فقط بالحقوق المتساوية. ومن هنا ترى بان يكون العمال والماركسيين يشكلون جزءا بسيطا من مجموع المطالبين بالدولة المدنية.

7. انني ارى بان ما يستطيعه اليسار عمله، ان كان جادا، وانا اشك في ذلك، بان يغير من مفاهيمه، الايديولجية الضيقة، من خلال حصر فكرها بالماركسية او التحدث مع/ او لاقرانه من الماركسيين. ان يعرف اليسار نفسه من جديد وان يقر او بالاحرى يرى ويقيم وضعه وثقله في المجتمع ككل. ان يعيد مفهومه او بالاحرى يفكر منطقيا بانه لا يمكن لمثقف ان يدعي بانه يمثل القدوة الثورية لطبقة اخرى هذا محال. المنطق يقول بان العمال هم يجب ان يعطوهم اي المثقفين تلك الوكالة. ان بعض منا نحن المثقفين لا نعرف قيادة سيارة في حين نريد او كنا نريد قيادة طبقة ومن ثم مجتمع. وحتى من الناحية الاخلاقية فان قيادة سيارة تحتاج لاجازة ، فكيف الحال اذا كان المثقف يريد قيادة طبقة من وكله، ومن اعطاه الاجازة؟ هذه هي احدى العقد الذي اتمنى ان يتخلص منه اليسار والى الابد.

من اين نبدء؟

1. ان الطريقة التقليدية هو محاولة ايجاد جبهة او ائتلاف وهذا جيد. والظرف مؤاتي في كردستان الان وعموم العراق وانا اوفقك الرأي فيمكن للحزب الشيوعي الكردساتني- العراق في الاقليم والحزب الشيوعي العراقي في الوسط والجنوب في ان يكونوا مبادرين لهكذا لقاءات .

2. وكما تفضلتم بان يكون شرط الحوار هو ان لا يدعي اي طرف بامتلاكه للحقيقة المطلقة، وان لايكون هناك " فلتر" للمناقشات بان هذا توجه ماركسي او غير ماركسي. ربما يتهمني البعض وباستعمال المنظار القديم بانني شعبوي، لكن حتى تعريف الشعبوية قد تغير الان.

3. ارى بان هدف اي اجتماع هو الاتفاق على العمل لتحقيق شعار معين وحساس وقابل للتطبيق والتغيير، مثلا لو اجتمع الكل واتفقوا في انهم سيرفعوا شعار يطالب بابعاد الدين عن السياسة والدولة. وان يشارك فيه اي شخص او جهة حزبية، سيكون لها صدى اكثر بكثير من مناقشة افكار واطروحات نظرية. وفي نفس الوقت سيهز كيان اللعبة السخيفة التي تدار عالميا ومحليا باستخدام الدين في السياسة. وهي موضوع حساس للغاية يشمل كل نواحي الحياة من تشكيل الاحزاب الدينية بمراجع دينية وحتى المسائل الشخصية الحساسة.

4. وخلال النضال لتحقيق الهدف المذكور، وخلال العمل اليومي ستنااقش امور اخرى تتعلق بالمستقبل القريب والبعيد.

5. اما المناقشات في الصالونات والرجوع الى المسائل النظرية والعقائدية فبرأي لن يجدي نفعا. لاننا سنرجع الى المربع الاول وتتعقد المسائل النظرية وسيؤدي الى انشقاق البعض وكتابة البيانات الجوفاء والابتعاد عن العمل الجاد والفعلي بين الجماهير.

تقبلوا فائق احترامي وتقديري
د. امين عثمان 7/5/2017



#امين_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تحالف واسع لليسار، حوار مع رزكار عقراوي


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امين عثمان - حول تحالف واسع لليسار، حوار مع رزكار عقراوي