أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - - الثروات في تونس - لماذا يُفتح اليوم فقط بعد ستّين عاما من النهب؟















المزيد.....

- الثروات في تونس - لماذا يُفتح اليوم فقط بعد ستّين عاما من النهب؟


الأستاذ الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من نصف قرن من النهب والاستعمار في ظلّ استقلال موهوم يعجز حتّى عن اثبات نفسه , أكثر من ستّين عام يعلّموننا خلالها بأنّه لا يوجد ثروات في البلاد ثمّ فجأة يتحرّك بعض السياسيين والاعلاميين في اتجاه فتح هذا الملف . فهل هي الصحوة ؟ والاستفاقة ؟ أم خطوة أخرى في اتجاه تجديد الاستعمار ؟
لماذا يفتحون ملف الثروات في البلاد اليوم ؟ ولماذا بعد خمس سنوات من الربيع العربي ؟ ولمذا في ظل حكومة التكنوقراط وحكومة الوحدة وليس قبلها ؟ولماذا عندما اصبح اتحاد الاعراف واتحاد الشغل من اهم اطراف الراعية للحوار؟ وهل حقا هناك ارادة في فتح هذا الملف؟ ولمصلحة من؟ :
اولا : يقول المهدي سابقا جمعة رجل الشركات الغربية وسمسار الصفقات البترولية ان البلاد مفلسة وانها لا تستطيع الاستمرار الا بالتداين والاقتراض ,وهو كلام قاله قبله رجل اميركا الشاذلي العياري مدير البنك المركزي اليوم ووزير الاقتصاد في 1974م,وقاله الخائن العميل بورقيبة من قبل..
وهذا الكلام ما هو الا كذب وافتراء وتضليل للناس واستمرار في حماية استعمار الغرب الكافر بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.فازمة البلاد اليوم كما في السابق ليست ازمة قلة موارد ولا بطالة ولا تجارة موازية ولا ارهاب ولا غير ذلك من يريدون تضليل الناس به ..
والمهم قبل كل شيء انه لا يجب الحديث عن تونس وكانها منفصلة عن باقي البلاد الاسلامية لان ذلك اقرار بالوطنية العفنة التي يردها الغرب الكافر ان تكون "لا يجب ذلك ولو عن حسن نية ولا بد من الانتباه لهذا الامر "ونحن عندما نتحدث عن تونس نتحدث عنها بوصفها جزء من البلاد واهلها جزءا من الامة الاسلامية .
ثانيا نعم ان بلادنا غنية كما هو حال جميع بلاد المسلمين ولكنها للاسف ثرواتنا ليست ملكا لنا بل للكفار من اوروبا واميركا ويرعى هذا الاستعمار حكامنا هؤلاء لا فرق بين من كانوا قبل ما يسمى بالربيع العربي اي بورقيبة وبن علي ,ولا بين من بعده اي فؤاد المبزع والباجي وحمادي الجبالي وعلي لعريض والمهدي جمعة ,فكلهم عملاء للغرب اتى بهم لحماية مصالحه .
اما لماذا يقع تحريك الملف اليوم فلان اليوم اميركا تريد تحوير عقود قديمة كما تريد تحوير اتفاقية سايكس بيكو بما يتماشى مع الوضع الجديد وهو تفردها بالموقف الدولي ...وطبعا لا بد ان يظهر كل ذلك استجابة لرغبة الشعوب وليس قرارا امريكيا لذلك هي تسمح لعملائها بفتح الملف وهذا ما يجب ان ينتبه اليه المسلمون ..والانتباه لا يكون بالمطالبة بحلول جزئية على حساب المبدا ,بل يكون بالسير في الاطاحة بهذه الانظمة كليا مع عملائها وتاسيس حكم على اساس عقيدة الامة والحزب هو من يقود الناس في هذا كقيادة سياسية وحيدة ..
ما هي الثروات في البلاد ؟
*مناجم الذهب في باجة:
مناجم "المينا"لاستخراج الذهب "وما هو معلن هو انتاج المينا"
مناجم البوكريم "ماهو معلن هو انتاج الزنك"
مناجم نفزة
مناجم وادي بوليف وكاف العقاب وعين الباي بنفزة لاستخراج الذهب واكد هذا الخبير لزهر السمعلي في جريدة الصباح بتاريخ 9-7-2012م
وهذه المناجم كلها متوقفة اليوم بانتظار استكمال انجاح الربيع العربي كما تريد امريكا في ظل مشروع الشرق الاوسط الكبير ,وفي انتظار ذلك وقعت تهيئة السكة الحديدية الواصلة بين بنزرت وباجة وتجربتها ولم يقع استغلالها الى اليوم ..
* النفط في تونس كما ورد في دراسة امريكية مسربة للمسح الجيولوجي نشرت في شهر سبتمبر 2013م
3,77مليار برميل من النفط الخام
38,5ترليون متر مكعب من الغاز الطبيعي
1,7ترليون متر مكعب من الغاز الطبيعي السائل
وحسب ما ورد عن الشركة الكندية "دوالاكس انترنشيونال "في مارس 2013م
حقل نفط سيدي عمر بالقيروان مليار برميل
حقل الزارات بقابس 362مليون برميل
وحسب البنك الافريقي للتنمية :تونس تمتلك مخزونا من الغاز الصخري يقدر ب 1708مليار متر مكعب .
الفسفاط:
الحوض الترسيبي بقفصة 1,5مليار طن بتركيز 24%من "بي205"
حوض سراورتان:2,5مليار طن بتركيز 15%من"بي205"
حوض ترسيبي ضخم بنفطة من ولاية توزر والنفيضة وسوسة
مناجم اخرى:
منجم حمام الزريبة للفليورينوالبارتين
منجم حمام الجديدي ومنجم جبل سيدي طايع ومنجم جبل الرصاص
منجم الجريصة ومنجم تمرة للحديد
منجم جبل الحلوف بوعوان ومنجم فج حسين ومنجم بوقرنين وفج الهدوم والطويلة ولبيض والشعانبي لمناجم الرصاص
منجم بوجابر للرصاص والزنك والكبريت والباريوم والكلس
"جميع هذه المناجم يستخرج منها الذهب والفضة والكبريت واليورانيوم والزئبق كما في منجم العرجاء ,ولكن الشركات المستعمر الناهبة لا تعلن عن وجود هذه المعادن بل تكتفي باعلان عن معادن اقل جودة كالزنك والرصاص مستغلة خللا في مجلة المناجم وضع عمدا منذ عهد بورقيبة وبن علي ووقع اقرار مع حكومات ما بعد الربيع وهو حسب المجلة تعتبر كل المعادن على السواء لا فرق بينها "
الملح:
الشركة العامة للملاحات التونسية "كوتوزال"
اولا هي ليست تونسية بل هي فرع من فروع مجموعة "سالينس"الفرنسية وهي تنهب الملح منذ القرن التاسع عشر اما تريخ توقيع اتفاقية الاستغلال فهو 1949م
"كوتوزال"وهي نتيجة اندماج اربع شركات ناهبة استعمارية تستغل ملاحات فنيس وسيدي سالم وصفاقس ومقرين.
آخر تعديل كان في 15 يوليو 1974بتوقيع الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي اليوم وقد كان حينها وزير الاقتصاد ,كان مضمون التعديل لصالح الفرنسيين دائما وهو مراجعة مساحة سطح امتار الاستغلال لصالح فرنسا.
رقم معاملات كوتوزال الفرنسية 4000مليون دينار
الملح في تونس الذي تنهبه فرنسا فيه مواد هامة مثل المانزيوم والليتيوم والبروم

تنهب كوتوزال الفرنسية من بلادنا 4ملايين طن سنويا مما جعل الفرنسيين يصرحون ان فرنسا اغلقت ملاحاتها في فرنسا بسبب انتاج كوتوزال وهو المقال الوارد في جريدة" مارساييز"الفرنسية بتاريخ 19-4-2007م
ليست كوتوزال وحدها التي تنهب ثروات البلاد بل هناك ايضا شركة " تونيسال" وهي لا تحمل من تونس الا الاسم ,فهي على ملك شخصين ايطالي ونرويجي ,وتستغل سبخة العذيبات بن قردان.
في هذه الملاحات التي تنهب :
50مليون طن كلوريد الصوديوم
250مليون طن من الاملاح المعدنية
8,5مليون طن سيليفات الصديوم
2,5مليون طن البوتاسيوم
ماذا تفعل فرنسا بفضلات الملح من بلادنا
الفضلات تعلب في اكياس ذات 25كلغ وتباع الى الدول الاوروبية بسعر 12 يورو للكيس الواحد .في 2012 بلدية باريس وحدها اقتنت بما قيمته 200مليون يورو من هذه الاكياس .
هذه بلادنا ,وهذه بعض يسير من خيراتها ولكنها تذهب للكفار المستعمير من الغرب , ولكن ,حذار, اليوم يريدون صياغة الاستعمار القديم بشكل جديد , يريدون ان يتحول هذا النهب والاستعمار ليصبح حكرا على اميركا وهي التي تتولى التوزيع لاوروبا او لغيرها , وهؤلاء الحكام الذين جاؤوا بعد خديعة الربيع انما جاؤوا لحماية نفوذ اميركا وكذلك الحكام الذين يريدونهم بعد ما الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع عقدها لا فرق بين بين هؤلاء "الاسلاميين " الذين قبلوا ترويج مفاهيم الغرب وثقافته باسم الاسلام او بين اولئك العلمانيين او اليساريين .
وان التغيير الحقيقي لن ياتي بصناديق الاقتراع وانما بثورة عارمة مدوية واعية على حقيقة الاوضاع وعلى البديل المطروح الذي لا يكون الا على اساس عقيدة الامة الاسلامية وتحت قيادة سياسية واعية لا تنقاد الا للمبدا .
فالانتخابات التي يريدونها ستنتج مجرد اجير عند الكافر المستعمر ولكن اصواتكم هي التي تعطيه شرعية يفتقدها واياكم ذلك لانكم ستسالون امام الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون



#الأستاذ_الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الحرب على العراق - لمحاربة داعش ؟ أم من أجل الفدرالية والت ...
- سياسة التعليم في تونس ومحاولات الاصلاح التغريبية
- لماذا عندنا فقط هيبة الدّولة مفقودة ؟؟
- حقيقة الدعوة لمؤتمرات الاستثمار : مؤتمر الاستثمار بتونس
- - الرّجعيّة والظّلاميّة - بين الماركسيّة وشظرات المازدكيّة
- دعم الديمقراطية في تونس والانتقال الديمقراطي
- الربيع العربي في تونس وبنود مشروع الشرق الأوسط الأميركي: ما ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - - الثروات في تونس - لماذا يُفتح اليوم فقط بعد ستّين عاما من النهب؟