قاسم عيدو مراد
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 13:27
المحور:
الادب والفن
أنا هُنا منذُ
عشرِ سنوات
أجالسُ مائدةً
مِن عظامِ القبورِ
وأصغي
إلى صمتٍ
يحدثني
عن شهيدٍ
في صفحاتِ الجرائدِ
على إيقاعِ صوتِ طبلٍ
آتٍ من بعيدٍ
أنا هُنا
أسمعُ صوتَ البكاءِ
في صيهلِ الحصانِ
منذ عشرِ سنوات
قبائلُ تشتمُ قبائل
ظلامٌ يأكلُ النور
طيورٌ بريةٌ
تغزو عرائشَ النسورِ
ذئابٌ تحكمُ الأسود
في غاباتِ هذا الوطن
كلابٌ تنبحُ
في الشوارعِ
وأناسٌ مختبئون خلفَ البابِ
وشاشاتِ التلفازِ
الويلُ على البشرِ
أنا هُنا
ألملمُ أقلامَ الأطفالِ
منذُ عشرِ سنوات
بعضٌ مزقوا دفاترهم
وبعضٌ في الكهوفِ
يلملمونَ أوراقَ الرزايا
ليأكلوا في العشيةِ
هُنا
شيخٌ على جسرٍ
من الورقِ
يبحثُ عن السلامِ
وتحت الجسرِ
تجري الدماءُ
وعلى حافةِ الجسرِ
إمرأةٌ تودُّ الأنتحار
خوفاً على نفسها
وإلى متى هذا الحزن؟
أنا هُنا
بين صفحاتِ كآبةٍ
منذُ عشرِ سنوات
تضربني أمواج اليأس
في بحرِ حرفٍ مفقودٍ
تربطُ الريحُ قيودَ معصمي
في ليلٍ داجٍ
تحيطه براكينَ الحزنِ
تلوحُ لي
قوافل المنايا
في أرضِنا
ترمي عليّ
الشمسُ
سهامَ الظلامِ
أنا هنا
أكتبُ السلام
منذُ عشرِ سنوات
والآن يخرجُ شاعرٌ
يكتبُ الإباحة
بحروفٍ
في ربطةِ عنقِهِ
#قاسم_عيدو_مراد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟