أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - سَأَضَع عنقي في المكان وأُغَادِر














المزيد.....

سَأَضَع عنقي في المكان وأُغَادِر


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


مُدِّي ذراعيكِ نحو المدَى، إن صادف وتَوَاجَدْتُ سوف أُدْخِل عنقي بينهما وأقول: أحبّكِ، وإن وَصَلْتُ قبلكِ أو بعدكِ سأضع عنقي في المكان وأغادر.

في الحُب الأوّل أنتَ لا تعشق ما أمَامَكَ، أنتَ مُتَيَّمٌ بما يمليه عليك نبضك المُتَخَيَّل، وإِذْوَابَةُ أملاح التيارات الجوفيّة، يَرْكُنُ المُدرِك فيك إلى غيبوبةٍ دوريَّةٍ، فَتُتَوِّجهُ إِمَامَكَ، في الحُبِّ الأوَّل ليس لديك ما تعشق إِلَّا ما أَمَامَكَ.

تتساءل بعد حين، وتجيب على نهج المجانين الكنديدي:
لماذا خُلِقَت السماء؟ ليخفق فيها جناحاكِ. من عَيْنَيْكِ يَكَّنَ النور، وفَصَل دمعكِ الموشّح بكحل المداخن عن ثرى المدافن، فكان غيمُ البحرِ.

لماذا خُلِقَت السماء؟
وإن أدري، لستُ أُريد أَن أَدرِي.

هذا الراعي الألماني يقفز عاليًا على سور يحيط بسقف الطابق العلوي، ليتتبع الطفل الذي تبنّاه، في طريقه الى المدرسة، تعثر وسقط، حتفه فيما تمنّاه. صدمة الموت الأولى! هذا الطفل لم يعد شيء يفاجئه، ولا حتّى موت كلاب البشر! يُدْهِشه لحنٌ جميل وعازف قيثار.

الحبّ قراءة متتابعة للمشاعر.

أَنْتَ لا تقرأ نفس النص مرتين، أَنْتَ لست أَنْتَ في القراءة الثانية. أَنْتَ تتغيّر على مدار الثانية.

مُدِّي ذراعيكِ نحو المدَى، إن صادف وتَواجَدْتُ سوف أُدْخِل عنقي بينهما وأقول: أُحِبّك، وإن وَصَلتُ قبلكِ أو بعدكِ سأضع عنقي في المكان وأغادر. لن أُحاول أن استَعيدها.

البحر الذي أمامي لا شيء فيه كل شيء.



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرةُ خطيئةُ الفكرةِ الطَلِيقَة
- بَارْ -بر بَحَرْ- بَرْبَرْ/ أإبداع سينمائي فلسطيني أم قولبة ...
- *بيان تأسيسي: - اللجنة الشعبية في البلدة القديمة - في الناصر ...
- بيان مجموعة جدل: هدم منازل في قرية ام الحيران (فلسطين/ النقب ...
- كذب الهيلينيّون ولو صدقوا!
- وا حَبِيْبَاه
- الحريّة وسيرورة النقد والنقض: رسالة إلى جديد الوهم
- الوعي وثنائية القيادة والمصالح
- كُنْه قابليّة جدليّة
- للزُعَيِّم مُخَيْخٌ مِنْ قَصَبْ
- زُعَيِّم
- بيان مجموعة جدل: البلدة القديمة الناصرة فلسطين
- خاتم نسل الشياطينِ.. تظنّيني!
- موقف مجموعة جدل من قضيّة إدخال شركة تطوير(!) عكا الى مدينة ا ...
- عنقاء الورق
- جدل: إقرأ.. وكل عام ومدارسنا بخير
- بيان مجموعة -جدل- حول البيان الذي اصدره مائة بروفيسور فلسطين ...
- مُناجاة
- بكيتُ.. كما تذوب الشموع
- يآمين: انتهى الحُلم فقُم/ قصيدة رثاء لأمين دراوشة


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - سَأَضَع عنقي في المكان وأُغَادِر