حاكمنا والموت

قاسم عيدو مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 11:44
المحور: الادب والفن
    

قصةُ الموتِ
تحدثني
عن بقايا
عظامِ الشهداءِ
في دخانِ سيجارتي
في حروفِ قصيدتي
تحدثني بصمتٍ صارخٍ
عن المقابرِ الجماعيةِ
عن السبيةِ
عن جنديٍ
فقد رجله
عن شيخٍ مريضٍ
في فراشِ
آهاتِ الحربِ
صمتٌ يحدثني
عن طفلةٍ
تلهو بين دماءِ
والديها
وأنا ليلةٌ خرساء
أبكي معَ الموتِ
في حضرةِ
هيكلٍ عظميٍ
يرقصُ لموتنا
آهٍ
قوس القزح
بلونِ دياجيرِ الليلِ
في (أيزدخان)
شجرة التينِ تصرخ
أين ثماري ؟
أين بقايا أوراقي ؟
أين شجيرات حقلي ؟
كلُّ شيء
يحدث عن الموتِ
الليالي الباردة
تستقيلُ من الشتاء
وردةُ النيسانِ
تنبت بين الدمِ
والمزبلة
وحاكمنا
يبحثُ عن
جرعةِ خمرٍ
ولهوٍ في الملاهي
وصدرِ فتاةٍ عاريةٍ
ورقصِ الجوكرِ
بين أوراقِهِ
لا له همٌ
ولا يفكر بالحربِ

#قاسم_عيدو_مراد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل