أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...















المزيد.....

صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــعــوبــة واســتــحــالــة إمـكـانـيـة الاخـتـيـار...
نتيجة التصفية النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية, وضعت ملايين الفرنسيين.. ووضعتني أمام استحالة الاختيار, ما بين السيدة Marine Le Pen رئيسة حزب الجبهة الوطنية Front National(اليمين المتطرف) ومدلل جميع وسائل الإعلام والمؤسسات الرأسمالية المتعددة الجنسيات السيد Emmanuel Macron رئيس الحركة الانتخابية الجديدة En Marche "مـاشـون".. لا يمين, لا وسط ولا يسار (ما من أحد يعرف إلى أين) سوى مؤسسات الإعلام التي تفبرك لرئيسها الشاب, برامج مستقبلية ملونة وصورا هوليودية.. كأنها تبيعنا فيلما عن اكتساح المريخ... أو مادة استهلاكية جديدة.. بالإضافة أن غالب مسؤولي الأحزاب اليسارية والوسطية واليمينية التقليدية, حتى المرشحين الخاسرين بتصفية الأسبوع الماضي يتراكضون للانضمام لهذا المرشح الهوليودي الذي لا أفهم أي شـيء من تراكم استحالة وعوده.. سوى مراضاة المؤسسات الرأسمالية الصارخة الفرنسية والمتعددة الجنسيات.. وتفاقم البطالة وزيادة الفقر والشقاء.. والعناء المعيشي للعائلات.. خلال السنوات الخمسة القادمة.. إن وصل هذا " العجي المبهم " إلى قمة السلطة بفرنسا... فيما إذا حصل على الأكثرية الساحقة العادية ــ بحال نجاحه ــ بالانتخابات الرئاسية الأحد المقبل.. وبعدها... وبعدها على الأكثرية الساحقة بالانتخابات النيابية بشهر حزيران القادم...
والسيدة Le Pen رغم قناعتي بوطنيتها وإخلاصها لبلدها.. واتفاقي مع محاولاتها الاعتراضية على ما جلبه الاتحاد الأوروبي من كوارث اقتصادية على فرنسا.. وضياع حرية قرارها... ولكن لا يمكنها لو وصلت إلى قمة التصويت, سوف تقابلها اعتراضات وانتقادات وتظاهرات, بالمجالات التشريعية, لن تترك لها أية إمكانية مما تبقى من الأحزاب اليمينية واليسارية التقليدية.. ولو أصبحت بطور النزاع التقليدي .. ومن الشارع... ومن المؤكد أنه بعد هذه الانتخابات بعد أسبوع... لن يتبق سوى حزب السيدة Le Pen وجماعة السيد Macron والذي سوف يتحول إلى حزب سياسي, بحال نجاحه بالانتخابات الرئاسية وبعدها بالانتخابات النيابية.. ملتزما بالاتحاد الأوروبي, ومرتبطا أكثر بالناتو.. مجددا موسعا القوانين الداعمة للرأسمالية الأجنبية والمحلية... ضاربا عرض الحائط, وارتباطا بالتزامات داعميه, بجميع مصالح الطبقات المتوسطة والعمالية...

من الملاحظ أن الفرنسيين.. شعب اعتراض مستمر دائم... ولكنهم لا يتحملون مسؤولية الجدية.. وخاصة إذا اقترب حزب الجبهة الوطنية المتطرف من قمة السلطة.. خــوفــا من ماضيهم اليميني وتطرفت التاريخي.. خاصة من تاريخ مؤسسه Jean-Marie Le Pen.. لهذا السبب كائن من كان يواجههم بالتصفيات النهائية.. يضمن نجاحه بسهولة.. مهما كان مرفوضا... حتى اشتراكيين وشيوعيين تاريخيين معروفين انضموا راكضين لمبايعة هذا النجم الهوليودي المصطنع السيد Emmanuel Macron رغم ضبابية تاريخه وتربيته داخل بنك روتشيلد المعروف, وحلقات فرانسوا هولاند.. وخاصة ضبابية برامجه الموعودة, والأجهزة الإعلامية التجارية الرأسمالية التي تحضنه وتواكب وتدعم مسيرته... مما لا شــك أنه سوف يفوز بالتصفية النهائية.. رغم غياب عدد كبير من جماعة السيد Jean-Luc Mélenchon عن التصويت... والأمل بأن يشكل اليساريون الحقيقيون قوة معارضة قوية بالانتخابات النيابية القادمة... أمـل ضعيف للغاية.. نظرا.. للانجراف المرعب والعجيب الغريب.. وراء السيد مــاكــرون... من يدري؟؟؟... قد نــرى عــجــائــب غــرائــب جديدة... ولكن فــرنــســا سوف تغرق خلال السنوات القادمة اعتبارا من شهر حزيران القادم.. بــجــمــود سياسي واقتصادي قــاتــم.. وهــزات تبعد كل استقرار...
ولهذا السبب.. سوف أصوت بالدورة القادمة... Vote Blanc تصويت أبيض... يعني لا هذا ولا تلك... لأول مرة منذ أكثر من خمسين سنة!!!...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ إصـــرار غــبــي... غبي جدا!...
السيد جان مارك إيرو Jean-Marc Ayrault, رئيس الوزراء الفرنسي السابق ووزير الخارجية الحالي.. والذي سوف يصبح بعد أيام قليلة جدا وزير خارجية ســابق وعاطل عن العمل... ما زال يصر على أن الرئيس بشار الأسد هو المسؤول, عن إلقاء غاز الساران على مدينة خان شيخون قضاء إدلب في سوريا.. منطقة ما زال يحتلها آلاف من عناصر داعش وجبهة النصرة وعديد من مقاتلين إسلامويين من جنسيات مختلفة.. بينهم مئات وأكثر يحملون الجنسية الفرنسية... بسبب عينات من هذا الغاز, نقلت إلى خبراء فرنسيين وغيرهم.. بواسطة أجهزة مخابرات مختلفة غربية (طبعا) نتائج تحليلها.. أنها مشابهة لغاز ممنوع كان موجودا بمستودعات حكومية عام 2013... علما أن عددا من الأطباء الأجانب العاملين بمناطق خـان شيخون وغيرها, والذين استطاعوا مغادرتها, بعد رؤيتهم أن محاولات مفتعلة لتصوير أطفال وضحايا تسمم بغاز الساران.. كان يقوم بها عناصر من البروباغندا العائدة لمنظمة داعش, بمساعدة عناصر غريبة مجهولة.. بالإضافة إلى تصريحات لخبراء بريطانيين وأمريكان مستقلين عن أجهزة مخابرات حكوماتهم.. بأن الغازات المستعملة كانت من "أرض للأرض".. وليست مرماة من أية طائرة... كما يلح السيد Ayrault مراضاة وطاعة للأجهزة الإعلامية الأمريكية الترومبية, والتي تتبعها بعض الصحف الفرنسية الكبيرة المشتراة من قبل بعض المليارديرية الرأسماليين الفرنسيين.. والذين حولوا مصداقية هذه الصحف ومحطات التلفزيون والراديو إلى مادة تجارية.. تباع لمن يدفع..
وهكذا يضيع المواطن الأوروبي العادي.. بمتاهات طويلة من الغباء المدروس.. أو الإصرار على تغبية البشر.. بما فيهم الوزير العاطل عن العمل بعد أيام معدودة... لــعــلــه يجد وظيفة أو منصبا بالحكومة الماكرونية المقبلة...
التغبية والضباب.. يسيطران اليوم أكثر من أي يوم آخر.. على السياسة.. والإعلام.. بفرنسا والعالم.. لذلك يجب مضاعفة الحذر.. ثم الحذر.. والــغــربــلــة!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل من الأحرار الشجعان الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الكلمة الحرة والحقيقة الحقيقية والعلمانية الصحيحة الكاملة.. دون أية استثناءات مطاطية.. مراضاة لجماعات معينة للحصول على أصواتها... ومن أجل مساواة المرأة بالرجل بجميع المجالات... وخاصة من أجل حرية الإنسان وكرامته وضمان جميع حقوقه كاملة تجاه الأزمات التي يخلقها تجار الحروب العولميين... لـــهـــن ولـــهـــم.. كل مودتي وصداقتي واحترامي ومحبتي وتأييدي ووفائي وولائي.. بلا حدود... وأطيب وأصدق تحية الرفاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...
- غازات سامة.. فكرية وسياسية...
- من يراقب - مانيفست - الحوار المتمدن؟؟؟!!!... رسالة إيجابية إ ...
- جنيف 113... وهامش من أجل فلسطين...
- القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.
- تساؤلات واستغراب... وصرخة غضب...
- رد على - عملية لندن الإرهابية -... وعقدة الإرهاب الإسلامي.. ...
- متابعة لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة... وهامش ع ...
- إنها قضيتنا...
- وصمة عار
- ما بين ناتانياهو وآردوغان...
- لماذا يوم المرأة؟؟؟!!!...
- مشاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي... صرخة مخنوقة بوادي ...
- ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...
- مواقف... ومواقف... وشتان ما بينهما...


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...