. حسن البياتي
                                        
                                            
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                 
                
                
                 
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 23:12
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            الادب والفن
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              في وطني 
تــُخنـَـق ُ حتى رعشة الهمس ِ 
لأنها توحي إلى الملحد عبد اللاتِ
آيات ٍ مريــبات الرؤى من سورة ِ النحس 
فتختفي ، في لمحة ، 
مئات ُ آلاف الضحايا دونما رمس 
ويـُحشر الأحياء ُ والأموات في أقبية ٍ 
مشنوقة الهواء ِ والشمس ... 
في وطني 
تـُنتهك ُ النساء ُ في عـِــز ِّ الضحى 
بأبخس البخس 
ويــُـزهق ُ الأطفال ُ في الأرحامِ
مـِـن ْ جوع ٍ ومن أوبئة ٍ شــَــوكية ِ اللمس ... 
في وطني 
لا يجهل ُ الناس ُ رزايا اليوم والأمس ، 
وإنهم يدرون أن َّ الغد َ مشحون ٌ 
بأكداس ٍ من الحرمان والبؤس ، 
لكنهمْ على أجل ِّ موعد ٍ 
والزمـن َ النابضَ في القلب وفي الوجدان والحس...  
في وطني ... في وطني ... في وطني ... 
لم ينج ُ حتى الماء ُ والهواء والتـراب من 
براثن ِ المفترس ِ الشـرْس ! 
سألت ُ نفسي : إيـــه ِ يا نفسي ! 
هل يـُـدرك ُ القوم ُ اليعاريب ُ حديثي ، يا ترى ؟ 
أم أنهم ْ 
ما بـرحوا لاهيـن َ في مستنقع الرجس ؟! 
فـتمتمت ْ ، ساخرة ً ، نفسي : 
دعك َ من الحمقى البهاليل ِ ، فهم ْ 
أعجاز ُ أجساد ٍ بلا رأس 
وقل معي ، مزدريا ً :  وا خيبة المسعى إلى 
معاشر البرصان والطرشان والخرس !! 
النجف  ـ كلية التربية للبنات  8  شباط 1993
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟