أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - قاموس النزوح الحديث














المزيد.....

قاموس النزوح الحديث


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


(قاموس النزوح الحديث)
مراد سليمان علو

كنت جالسا خلف خيمتي انتظر قدوم منظمة انسانية كانت قد وعدتني بتزويدي بقواميس جديدة للسب والشتم واللعن نظرا لحالتي التي تفاقمت مؤخرا والتي أحتاجها بشدّة بين الحين والآخر عند الحاجة ولا يجديني نفعا المفردات المتوفرة في قاموس النزوح كحلّ للخروج من هذه الأزمة.
شارف النهار على الرحيل وجعبتي فارغة وهؤلاء الـ... لم يحضروا واذا بمجموعة من الأطفال يلهون في القرب ويتبادلون حديث مشوق ثم يتراشقون بألفاظ أضطررت معها أن أصيخ السمع، فقال الطفل الأول: " أن تكون حمارا خير من أن تكون راعيا"! فقفز الطفل الثاني وهو يقول: " ولكن الراعي غالبا ما يمتطي الحمار ياحمار" فضحكوا جميعا ثم قال طفل ثالث: "بل أن تكون كلبا بين الكلاب خير من أن تكون راعيا". وضحك الطفل الأول وهو يقول: "الكلاب من أمثالك تتبع الراعي دوما"! فقفزوا جميعا وهم يضحون ثانية فأردف طفل رابع وهو يقول بلهجة المنتصر: " كن ذئبا بدلا عن الحمار والكلب وهذا أفضل لك من أن تكون راعيا" فأبتسم الطفل الثاني وهو يكشر عن أنيابه قائلا: "لا فرق بين الذئب والراعي فكلاهما يفتكان بالقطيع كلما سنحت لهما الفرصة" وهنا صرخ الطفل الخامس وهو أصغرهم: "سأكون نعجة بدلا عن راعي" فقال له الطفل الثاني: "لا زلت خروفا يا صغيري وستبحث أمك النعجة عن راع، وأن لم تجده سيأتي أحدهم ويقسم بالشمس أنه كان راعيا لجدك الكبش وسيرعاكما كما رعاه من قبل".
صرخ الجميع على الطفل الثاني قائلين: "وما الحلّ؟ ما الحبّ"؟ فقال: "أن لا يكون هناك راعي ولا قطيع ولا ذئب ولا كلب ولا حمار"
فأقترب مني الطفل الصغير وسر في أذني قائلا: "بل من الأفضل أن لا أبحث عن راعي أنا الخروف الصغير، وعليك أن تقنع أمي بذلك". قلت له من أين لكم هذه المفردات فقال فرحا: "هذا آخر تحيث من قاموس النزوح"
دخلت إلى خيمتي وأنا أقول مع نفسي: " نعم، يا صغيري فلقد أنتفت الحاجة إلى الحمير والكلاب والذئاب والرعاة.
*******



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصول المخفية من رواية النازحين
- بتلات الورد/الجزء الثالث (83)
- إلى الأعلى
- نشيد البعث
- وجها لوجه مع داعش 5
- بتلات الورد/الجزء الثالث (82)
- تساؤل
- أنت والأنثى
- صمت وجعجعة
- بتلات الورد/الجزء الثالث (81)
- وجها لوجه مع داعش 4
- رهن الأعتقال
- هايكوات من جم مشكو
- بتلات الورد/الجزء الثالث (80)
- في شوارع بابل من جديد/2
- بتلات الورد/الجزءالثالث (79)
- بتلات الورد/الجزء الثالث (78)
- بتلات الورد/الجزء الثالث (77)
- الشقّيقتان الشقيقتان
- بتلات الورد/الجزء الثالث (76)


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - قاموس النزوح الحديث